العبد الفقير إلى الله
عضو ذهبي
- سجل
- 20 أغسطس 2021
- المشاركات
- 2,811
- الحلول
- 10
- التفاعل
- 1,846
- الإقامة
- من أرض الله
- الموقع الالكتروني
- absba.cc
- الجنس
- ذكر
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
الحديث مرفق بالشرح
قَدْ رَأَيْتُنِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ حَضَرَتِ العَصْرُ، وليسَ معنَا مَاءٌ غيرَ فَضْلَةٍ، فَجُعِلَ في إنَاءٍ فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به، فأدْخَلَ يَدَهُ فيه وفَرَّجَ أصَابِعَهُ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ علَى أهْلِ الوُضُوءِ، البَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ فَلقَدْ رَأَيْتُ المَاءَ يَتَفَجَّرُ مِن بَيْنِ أصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ النَّاسُ وشَرِبُوا، فَجَعَلْتُ لا آلُو ما جَعَلْتُ في بَطْنِي منه، فَعَلِمْتُ أنَّه بَرَكَةٌ. قُلتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَومَئذٍ؟ قَالَ: ألْفًا وأَرْبَعَ مِائَةٍ تَابَعَهُ عَمْرُو بنُ دِينَارٍ، عن جَابِرٍ، وقَالَ حُصَيْنٌ، وعَمْرُو بنُ مُرَّةَ: عن سَالِمٍ، عن جَابِرٍ: خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5639 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث
في هذا الحديثِ تظهَرُ إحدى علاماتِ نبوَّتِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وآثارِ بركتِه فيما يضَعُ فيه يدَه الكريمةَ الشَّريفةَ؛ فيَروي جابرُ بنُ عبدِ الله رضي الله عنهما: أنَّه كان مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يكُنْ معهم غيرُ فَضْلةِ ماءٍ، أي: قَدرٍ قليل مِن الماءِ المُتبقِّي معهم، فأدخَل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يدَه الشَّريفةَ في هذا الماءِ، وفرَّج أصابعَه، أي: فرَّق ما بينها، ثمَّ قال: حَيَّ على أهلِ الوَضوءِ - بفَتْح الواوِ اسم لِمَا يُتوَضَّأ به-، وهو نداءٌ بالإسراعِ لأهل الوَضوءِ، أي: لِمَن يُريد الوُضوءَ للصَّلاةِ، فتوضَّأ النَّاسُ كلُّهم، وشرِبوا مِن هذا الماءِ القليل، وكان عددُهم ألفًا وأربعَمائةِ رجُلٍ، شرِبوا وتوضَّؤوا كلُّهم مِن هذا القَدرِ اليسير مِن الماءِ المُبارَك، ولَمَّا رأى جابرٌ رضي الله عنه بركةَ الماءِ، ظلَّ يشرَبُ قَدْر المستطاعِ، وهو معنى قولِه رضي الله عنه: فجعلتُ لا آلُو ما جعلتُ في بطني منه، فالمرادُ أنَّه جعَل يستكثرُ مِن شُربِه مِن ذلك الماءِ؛ لأجْلِ البركةِ الَّتي رآها.
المصدر : الدرر السنية