العبد الفقير إلى الله
عضو ذهبي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************
? #صحيح_البخاري | #كِتَابُ_التَّفْسِيرِ
سُورَةُ الصَّفِّ ، بَابٌ : قَوْلُهُ تَعَالَى :
#يَأْتِي_مِنْ_بَعْدِي_اسْمُهُ_أَحْمَدُ
? عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
? إِنَّ لِي أَسْمَاءً ؛ أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ،
وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ،
وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي
وَأَنَا الْعَاقِبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
? صحيح البخاري ( 4896 ) ، ( 3532 )
? صحيح مسلم ( 2354 ) وزاد فيه
? وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ
? وفي رواية ( لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ )
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
?▪️ #شرح_الحديث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
? تَعدَّدَت صِفاتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
وأسْماؤُه الَّتي يُعرَفُ بها في الأُممِ السَّابِقةِ وفي أُمَّتِه
وهي أسْماءٌ سمَّاهُ اللهُ سُبحانَه بها، ولها دَلالاتٌ.
⬅️ وفي هذا الحَديثِ
أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ له خَمسةَ أسْماءٍ
1️⃣ فهو « #محمَّدٌ »،
وهو اسمٌ عَلَمٌ عليه، وهو صِفةٌ
مَعْناها: المَوصوفُ بالمَحامِدِ الكَثيرةِ العَظيمةِ،
المَحمودُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ مرَّةً بعْدَ أُخْرى.
2️⃣ وهو « #أحمَدُ »،
وهو علَمٌ مَنقولٌ مِن صِفةِ أفضَلِ التَّفْضيلِ
المُنبِئةِ عن الانتِهاءِ إلى غايةٍ لَيس وَراءَها مُنتَهًى،
✔️ فهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحمَدُ الحامِدينَ
للهِ تعالَى؛ لمَا في الصَّحيحَينِ :
? أنَّه يُفتَحُ عليه في المَقامِ المَحمودِ بمَحامِدَ
لم يُفتَحْ بها على أحدٍ قبْلَه،
هذا على أنَّه بمَعْنى الفاعلِ،
? وقيلَ: « أحمَدُ » بمَعنى المَفعولِ،
أي: أنَّه ﷺ أحقُّ النَّاسِ بالثَّناءِ والحَمدِ .
3️⃣ وهو « #الماحي »،
أي: الَّذي يَمْحو اللهُ تعالَى به الكُفرَ،
? #والمُرادُ : مَحوُ الكُفرِ من مكَّةَ والمَدينةِ
وسائرِ بِلادِ العَرَبِ،
✅ وما زُويَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الأرضِ،
ووُعِدَ أنْ يَبلُغَه مُلكُ أُمَّتِه،
? ويَحتمِلُ أنَّ المُرادَ : المَحوُ العامُّ،
بمَعنى الظُّهورِ بالحُجَّةِ والغَلَبةِ،
كما قال تعالَى: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }
[التوبة: 33]،
⬅️ أو هو الَّذي مُحِيَت به سيِّئاتُ مَنِ اتَّبعَه؛
فقدْ يكونُ المُرادُ بمَحوِ الكُفرِ هذا؛
لأنَّ الإسْلامَ يَهدِمُ ما كان قبْلَه.
4️⃣ وهو « الحاشِرُ الَّذي يُحشَرُ النَّاسُ على عَقِبِه»،
أي : على أثَرِه وبعْدَه؛ لأنَّه ﷺ يُحشَرُ قبْلَ النَّاسِ،
? #وقيلَ : المُرادُ أنَّه يُحشَرُ أوَّلَ النَّاسِ يومَ القيامةِ.
5️⃣ وهو « #العاقِبُ »؛
لأنَّه ﷺ جاء عَقِبَ الأنْبياءِ، فكان خاتَمَهم.
❄️ وأسْماؤُه ﷺ كما سمَّاه اللهُ تعالَى:
أعْلامٌ دالَّةٌ على أوْصافِ مَدْحٍ؛
⤵️
✔️ #فمُحمَّدٌ صفةٌ في حقِّه،
وإنْ كان علَمًا مَحضًا في حقِّ غَيرِه.
? ولا يُفيدُ الحديثُ أنَّ أسْماءَه تَنحصِرُ في
خَمسةِ أسْماءٍ فقطْ؛ فإنَّ له أسْماءً غيرَها،
? وإنَّما المُرادُ بقولِه: «لي خَمسةُ أسْماءٍ»
أنَّ هذه الخَمسةَ هي أسْماؤُه المَشهورةُ في الأُممِ
الماضيةِ المَذْكورةِ في الكُتبِ السَّابِقةِ .
▪️ وقدْ دلَّ بعضُ هذه الأسْماءِ على أنَّ دِينَ
الإسْلامِ هو الدِّينُ الغالِبُ المُهَيمِنُ على جَميعِ
الأدْيانِ، النَّاسخُ لشَرائعِها بشَرائعِه، ولأحْكامِها
بأحْكامِه، وأنَّه الدِّينُ الخالِدُ الباقي إلى يومِ القيامةِ.