• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
اعلان اعلان 1 اعلان 2

شرح حديثُ المسحِ على العمامةِ ، من حديثِ بلالٍ

سجل
20 أغسطس 2021
المشاركات
2,811
الحلول
10
التفاعل
1,846
الإقامة
من أرض الله
الموقع الالكتروني
absba.cc
الجنس
ذكر
CKMy6c1.png



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************



24-9-2021_183058_.jpeg


تَخَلَّفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وتَخَلَّفْتُ معهُ فَلَمَّا قَضَى حاجَتَهُ قالَ: أمعكَ ماءٌ؟ فأتَيْتُهُ بمِطْهَرَةٍ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ووَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ عن ذِراعَيْهِ فَضاقَ كُمُّ الجُبَّةِ، فأخْرَجَ يَدَهُ مِن تَحْتِ الجُبَّةِ، وأَلْقَى الجُبَّةَ علَى مَنْكِبَيْهِ، وغَسَلَ ذِراعَيْهِ، ومَسَحَ بناصِيَتِهِ وعلَى العِمامَةِ وعلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ رَكِبَ ورَكِبْتُ فانْتَهَيْنا إلى القَوْمِ، وقدْ قامُوا في الصَّلاةِ، يُصَلِّي بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وقدْ رَكَعَ بهِمْ رَكْعَةً، فَلَمَّا أحَسَّ بالنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فأوْمَأَ إلَيْهِ، فَصَلَّى بهِمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ قامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وقُمْتُ، فَرَكَعْنا الرَّكْعَةَ الَّتي سَبَقَتْنا.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 274 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

في هذا الحديثِ يَقولُ المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رضِيَ اللهُ عنه: "تَخلَّفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتخلَّفتُ معَهُ"، أي: تأخَّرَ عن أصْحابِهِ وتنحَّى جانِبًا، وكان ذلك في غَزْوةِ تَبُوكَ سَنَةَ ثَمانٍ، وهيَ غَزْوةُ العُسْرَةِ.
"فلَمَّا قضَى"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "حاجَتَهُ"، أي: من بَولٍ أو غائِطٍ، قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((أَمَعكَ ماءٌ؟))؛ وذلك لِيتوَضَّأَ، يقولُ المُغِيرَةُ: "فأتَيتُهُ بمِطْهَرَةٍ"، أي: إناءٍ صَغيرٍ مِن جِلْدٍ بهِ ماءٌ، "فغَسَلَ كفَّيهِ ووَجْهَه ثمَّ ذهَبَ يَحْسِرُ عن ذِراعَيْهِ"، أي: أرادَ كَشْفَ الثِّيابِ الَّتي على ذِراعَيْهِ ورَفْعَهُما لِيغسِلَ يدَه إلى المِرْفَقَينِ؛ "فضَاقَ كُمُّ الجُبَّةِ"، أي: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَم يَستطِعْ كشْفَ الثِّيابِ لِضيقِها على ذِراعَيْه، والجُبَّةُ: نَوعٌ منَ الثِّيابِ، "فأَخرَجَ يدَهُ من تَحتِ الجُبَّةِ"، أي: نزَعَ عن يدِهِ كُمَّ الجُبَّةِ مُخرِجًا إيَّاها مِن أسفَلِ الثِّيابِ، "وأَلْقَى الجُبَّةَ على مَنْكِبَيْه"، أي: مُبعِدًا ما زادَ منَ الجُبَّةِ على مَنْكِبَيْهِ؛ وذلك حتَّى لا تُعارِضَه عند غَسْلِ يدَيْه، وكذلك حِفاظًا عليها من أنْ يُصِيبَها الماءُ.
والمَنْكِبُ: مُلْتَقَى عَظْمِ الذِّراعِ معَ الكَتِفِ، "وغَسَلَ ذِراعَيْهِ، ومسَحَ بِناصيَتِهِ"، والنَّاصيَةُ: مُقَدَّمُ الرَّأْسِ منَ الجَبْهَةِ، "وعلى العِمامَةِ وعلى خُفَّيْهِ"، أي: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَم يَمسَحْ على شَعرِ رأسِه أو يَغْسِلْ رِجْلَه، ولكنَّه اكتفَى بالمَسْحِ بالماءِ على عِمامَتِهِ ولَم يَرفَعْها عن رَأسِهِ ولَم يَمسَحْ على شَعرِهِ، وكذلك مسَحَ على خُفَّيْهِ، والخُفُّ: حِذاءٌ يَستُرُ القَدَمَ ويُلبَسُ ويُدخَلُ معَ القدَمَينِ في الحِذاءِ والنَّعْلِ، وغالِبًا ما يُلبَسُ بقَصْدِ الاسْتِدْفاءِ، "ثمَّ رَكِبَ ورَكِبْتُ"، أي: رَكِبُوا ما معهم منَ الدَّوابِّ، "فانتهَيْنا إلى القَوْمِ وقد قاموا في الصَّلاةِ يُصلِّي بهم عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ وقد رَكَعَ بهم رَكْعَةً"، أي: كان إمامَهم عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رضِيَ اللهُ عنه، وقد كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم تأخَّرَ عليهم فأقاموا الصَّلَاةَ، وقد حسَّنَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عمَلَهم، "فلَمَّا أحَسَّ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: شَعَرَ بحُضُورِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُصلِّي بالنَّاسِ، "ذهَبَ يتأخَّرُ"، أي: أرادَ عبدُ الرَّحمنِ أن يتأخَّرَ عنِ الإمامَةِ وأنْ يتقَدَّمَ رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ليُكمِلَ الصَّلاةَ إمامًا، "فأَومَأَ إليه"، أي: أشارَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لابنِ عَوْفٍ أن يَبقى على حالِهِ مُتِمًّا صلَاتَه بالنَّاسِ، "فصَلَّى بهمْ"، أي: أكْمَلَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ الصَّلاةَ بالنَّاسِ، "فلَمَّا سَلَّمَ قامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقمْتُ؛ فرَكَعْنا الرَّكْعةَ الَّتي سبَقَتْنا"، أي: مُتِمِّينَ لِمَا فاتَهما من رَكَعاتٍ.
وفي الحَديثِ: إمامةُ المَفضُولِ للفاضِلِ، والحِرْصُ على أداءِ الصَّلاةِ في وَقتِها.
وفيه: فضيلةٌ ظاهرةٌ ومَنْقَبةٌ جليلةٌ لعبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ رضِي اللهُ عنه.
 
بارك الله فيك اخي الكريم
 
شكرا لك أخي الكريم وبارك الله فيك والله يعطيك العافية على المجهود الطيب والمشاركة الطيبة.

حياك الله.​
 
جزاكم الله كل خير اخوتي الكرام شرفني مروركم الطيب
حفظكم الله
?
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى