حينما تقول لآحدهم " ممكن أتحدث معك فى موضوع ؟
ويقول لك لا " ستشعر بخجل وستتمنى
أن تنشقّ الأرض فتبتلِعّك ، وسيظل هذا الموقف
مُعّكر عليك صفو حياتك...
وحينما تجلس وتُفكر:
ماذا فعلت له ؟
هل سببت له شيئ مؤذى دون قصدى ؟
فتنّهار عليك دوامّات من هذه الأسئلة دون توقف...
فيأتى صديقك ويُذكرك بما فعلته معه ومازلت تفعله...
فتقول له لكننى أفعل هذا مُنذ سنين معه ولم يُشعرنى حتى بأنه مُستاء...
فيقول صديقك ، لآن عقله مُتفتّح وصبور وكان على
أمّل أنك ستتغير يوماً ما ـ لكنك لم تفعل...
دون أدّنى تشبيه ، ألا تشعر بالخجل حينما يمنعك الله الوقوف بين يديه ؟
ألا تشعر بالخجل حينما تدعوا الله ولا يستجيب لك ؟
أكبر وأقسى عِقاب لتارك الصلاة هو أن الله
" لا يُريـــــــــــدك أن تقف بين يديه " ...
" أن تُحرم من هذه النعمة العظيمة "...
لا موت ، لا عذاب قبر ، لا عذاب يوم القيامة ، أشّد وأقوى من أن
" يَزعل مِنكَ الله ويحرمك من الوقوف بين يديه "...
حاول وستفشل ، صدقنى ستفشل لكن " لا تستسلم" ، حاول
ملايين المرات أن تتصالح مع ربك...
إبحث عن " كيف أرضى الله " ، "ما هى الاعمال التى يُحبها الله ".....
إفعل أى شيئ ، كما نقول " إتشئلب " ، فكر ، خطط ، بكيف
أرضى الله وأزيل من طريقى هذه الوِحدّة وهذه المشاكل
التى سببتّها لنفسى بسبب بُعدّى عن الله...
صلى حتى لو كانت ذنوبك تملئ أنهار العالم ، سيأتى يوم
وستزول وحدها بعون الله...
فمن يُصلى وهو عاصِ أفضل من عاصِ تارك للصلاه...
فالأول " صلاته ستنهاهُ يوماً ما ، لآنه يُعطي
لنفسه فيتامينات يومياً "....
أما الأخر " صلاته سترفضّه دائماً ، لآنه أهمل
نفسه ودمّرها ولم يعتنى بها ولم يُعطيها ولو جُرعات خفيفة
من غِذاء الروح "