• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
اعلان اعلان 1 اعلان 2

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون

الغريبة

عضو مشاغب
سجل
15 يوليو 2021
المشاركات
4,145
التفاعل
3,402
الإقامة
الاسكندرية
الجنس
أنثى


اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون


d348d44dc26f443b6f513881b478a037.jpg




قال أحدهم لأخيه في جلسة أخوية :





أحبك ( آآآآآآآآد ) الدنيا كلها ..

فاظهر الآخر امتعاضا .. فسأله صاحبه عن سر ذلك ..



قال :

كنت أظن أن لي مكانة كبيرة في نفسك ..!!



قال الآخر :



سبحان الله .. والله ، والله أن لك مكانة كبيرة في قلبي ..



قال صاحبه :


ولكنك تقول أنك تحبني آآد الدنيا ..؟؟





فهل أنا هين عندك إلى هذه الدرجة ... !!


فإن الدنيا _ يا صاحبي _ لا تساوي جناح بعوضة !!




فهتف صاحبه في انبهار :


دائما أتعلم منك ..! الله أكبر ..

يا أخي دعني أقبل رأسك

والله إنك من أعظم نعم الله عليّ ..

فاحتملني ، فإني ثقيل بطيء الفهم ، قليل التأثر .



ضحك صاحبه وقال :


بل أنت حبيب ، قريب متألق ..

وما أسعدني أن يكون لي أخٌ مثلك

يفرح بالنصيحة ، ويشكر عليها ،

ويطرب للفائدة ويدعو لقائلها ،

ويهتز للعتاب ويطاطئ رأسه اعترافا وقبولا ..

أين أجد اليوم مثلك أيها الطيب



في هذا العالم الذي أصبح كالبحر ؟؟



حدق صاحبه في وجهه وقد عقدت المفاجأة لسانه ،

وبقي لحظاات كأنما هو لا يصدق ما تسمع أذناه ..

ثم قال :

وهذه أخرى استفيدها منك ، لقد قلبت الآية ،

فجعلتني شيئا وأنا لا شيء ..

وصورتني نادراً كاللؤلؤ ، مع أن أمثالي

_ لا كثر الله منهم _ متوفرون كالفحم .

وإنما بصحبتك أسمو ، وبرفقتك أتباهى ،

وبالعيش معك أسعد ..



هتف صاحبه معجبا : الله ..الله .!!!



وواصل الآخر حديثه :


أي والله .. لقد قالوا وصدقوا والله :

من جاور السعيد ، يسعد ..

ولقد رأيت ذلك في ذات نفسي ..

منذ أن صحبتك ، ورافقتك ،

وأنا أجد نفسي مغموراً بسعادة نفسية رائعة،

وراحة وطمأنينة لم أعرفها قبل صحبتي لك ..

وحين تغيب مني ، وتنقطع عني ،

أحس بشعور غريب وإحساس عجيب ،

أني تضيق عليّ الأرض ولا تزال تضيق وتضيق وتضيق ...



وأقول في نفسي جازما :


تلك علامة أني بعدت عن طريق الله سبحانه ،

يوم ابتعدت عن أخي ،

وحين غاب عني ، غابت من قلبي شوارقه ، ،

التي لم تكن إلا صدى فيض أنوار قلبه العامر بالإيمان ..



صاح صاحبه هنا في انفعال تجلى على وجهه :

حسبك يا أخي .. حسبك يا أخي ..

ارفق بي رفق الله بك ،

لا تكسر عنقي من حيث لا تعلم ..

مع أني والله الذي لا إله إلا هو :

لا يزيدني كلامك هذا إلا شكرا لله رب العاالمين ،

حيث نشر مني المليح ، وستر مني القبيح ،

فلم يجعل الخلق ترى إلا الطيب المعطر ، بأريج السماء ،

وأخفى عنهم ما لو رأوه لنفروا مني ، وتواصوا بعدم القرب مني ..



فلله الحمد رب السماوات والأرض .. لا حول لي ولا قوة إلا به سبحانه ..

ومن جهة أخرى لا يزيدني إطراؤك هذا إلا محبة لك ، وحرصا عليك ،

ذلك لأنه يتأكد لي أنك طيب القلب منور السريرة ،


حيث أنك تراني بعيون الصالحين التي لا ترى إلا المليح فتذكره وتنشره ،

وتتعامى عن القبيح وتنساه كأنها لم تره ..


كما قيل :

وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ 000 ولكن عين السخطِ تبدي المساويا


فلله درك أيها الأخ الحبيب ، ولا يسعني إلا أن أقول :






اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ،

ولا تؤاخذني بما يقولون ،

واغفر لي ما لا يعلمون ..

اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ،

وقد أثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ،

وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة ،

فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان ..


وإلا فإنني كما قال القائل :

إلهي لا تعذبني فإني 000 مُقر بالذي قد كان مني


وما لي حيلةٌ إلا رجائي 000 وعفوك إن عفوت وحسنُ ظني


وكم من زلةٍ لي في الخطايا 000 وأنتَ عليّ ذو فضلٍ ومنِ


اذا فكرتُ في ندمي عليها 000 عضضتُ أناملي وقرعتُ سني


أجنّ بزهرة الدنيا جنونا 000 وأقضي العمرَ فيها بالتمني


ولو أني صدقت الزهدَ فيها 000 قلبتُ لأهلها ظهرَ المِجنّ


وبينَ يديّ مٌحتبسٌ طويلٌ 000 كأني قد دُعيتُ له ، كأني


يظنُ الناسُ بي خيراً وإني 000 لشرُ الناسِ ، إن لم تعفُ عني



كان صاحبنا يترنم بالأبيات بنبرة خاشعة مؤثرة ،

وقد أغمض عينيه كأنما يناجي ربه ،

منقطعا عن العالم من حوله ،وبينما كان مسترسلا في مناجاته ،

وحروفه تضطرب على بوابة شفتيه ،

وأخذ يردد البيت الأخير بصوت متهدج ، وقلب محترق ..

ما راعه إلا أن يسمع بكاء صاحبه ونشيجه ،

ففتح عينيه ليرى دموع صاحبه قد انسابت

على خديه فزادت وجهه إشراقا ...

فصمت وقلبه يغلي بمعاني السماء ..

صمت لتحلق روحه في هذه الأجواء السماوية

الخاشعة التي تحفها الملائكة

ثم أخذ يتمتم بالدعاء لنفسه ولأخيه

وللإسلام والمسلمين تحت كل سماء ..



وكأنما هتفت الملائكة وهي تتابع هذا المشهد وتحضر هذا الحوار الشجي :



يا إلهي .. ما أروع الإخوة في الله ، والحب فيه ومن أجله ..!!

ثم شرعت تدعو لهما وتستغفر لهما ، وتنشغل بهما ..

حتى إذا قاما وتفرقا سكتت .. !





حقا ما أعظم الحب في الله أوليس المتحابون في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...



^

^



ماتقدم لا يُنسب إليّ


فاللهم جازي بالخير من نصحنا بذلك





:::::::::::



راق لي فنقلته لكم اتمنى للجميع ان يكونوا خير صحبة لخير صحبة


::::::::::::::::::::::::::::







 
مشكورة اختي الفاضله
على المشاركة الرائعة

اسال الله ان يجزيكي خيرا

تقبلي تقديري
 
بارك الله فيك اختي الغريبة على هذا الموضوع
جزاك الله خيرا
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي
 
بارك الله فيكِ اختي الكريمة
 
حوار اكثر من رائع
وكلمات وابيات براقة تصف المتحابين في الله
نسألنا الله ان يجمعنا بما يرضيه
 
شكرا لك أختي الكريمة على هذا المجهود الطيب والمشاركة الطيبة والله يعطيك العافية.

بارك الله فيك.​
 
بارك الله فيكم
 

بوركتم واسعدكم الرحمن
شرفت بحضوركم الكريم
لكم تقديري واحترامي
اخي الموج اللهم آمين
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى