العبد الفقير إلى الله
عضو ذهبي
- سجل
- 20 أغسطس 2021
- المشاركات
- 2,811
- الحلول
- 10
- التفاعل
- 1,846
- الإقامة
- من أرض الله
- الموقع الالكتروني
- absba.cc
- الجنس
- ذكر
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ محمد صلى الله عليه و سلم ..
و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..
فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن
﷽
﴿وَٱلصَّـٰۤفَّـٰتِ صَفࣰّا﴾ [الصافات ١]
هذا قسم منه تعالى بالملائكة الكرام، في حال عبادتها وتدبيرها ما تدبره بإذن ربها، على ألوهيته تعالى وربوبيته، فقال: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ أي: صفوفا في خدمة ربهم، وهم الملائكة.
﴿فَٱلزَّ ٰجِرَ ٰتِ زَجۡرࣰا﴾ [الصافات ٢]
﴿فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا﴾ وهم الملائكة، يزجرون السحاب وغيره بأمر اللّه.
﴿فَٱلتَّـٰلِیَـٰتِ ذِكۡرًا﴾ [الصافات ٣]
﴿فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ وهم الملائكة الذين يتلون كلام اللّه تعالى.
﴿إِنَّ إِلَـٰهَكُمۡ لَوَ ٰحِدࣱ﴾ [الصافات ٤]
فلما كانوا متألهين لربهم، ومتعبدين في خدمته، ولا يعصونه طرفة عين، أقسم بهم على ألوهيته فقال: ﴿إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ﴾ ليس له شريك في الإلهية، فأخلصوا له الحب والخوف والرجاء، وسائر أنواع العبادة.
﴿رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَـٰرِقِ﴾ [الصافات ٥]
﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ﴾ أي: هو الخالق لهذه المخلوقات، والرازق لها، المدبر لها، فكما أنه لا شريك له في ربوبيته إياها، فكذلك لا شريك له في ألوهيته، وكثيرا ما يقرر تعالى توحيد الإلهية بتوحيد الربوبية، لأنه دال عليه. وقد أقر به أيضا المشركون في العبادة، فيلزمهم بما أقروا به على ما أنكروه.
? تفسير السعدي — رحمه الله تعالى (١٣٧٦ هـ).