الموج الصامت
عضو مشاغب
دعيني أتوقف عن اللهو قليلا..
دعي انفاسي المتصدعة تلملم
أشلاء طفل تعثرت خطواته
فأصابه الإعياء وركن لزاوية السكينة..
انا يا طفلتي اشتاق للحن ضحكاتك
اشتاق للركض خلف ظلال خطواتك
والبحث عنك في زوايا المكان..
اشتقت اليك..
وكيف لا يشتاق الأب لفلذة كبده؟!
رحلت..
فبقيت معي اطلال احلام
لم أنه بنائها ..
ولا تقوى ذاكرتي على نسج
خيوطها بين أركان البيت..
من حينلآخر امسح قطرات غيث
تهطل من ينابيع العين ..
تحت جنح الظلام تتفجر..
ولا اقوى على وقف سيلانها..
كل اركان البيت تناديك..
هاهنا سرير يشتاق لقفزاتك البهلوانية عليه
وهناك وسادة تئن لغياب جسد اعتاد تدفئتها
ومواساة وحدتها ..
وها هناك علبة الحليب على الرف واقفة..
تبحث عن أنامل تمتد لعصرها
لتخرج لك منها حليبا يسكت ظمأ
طال سكون أنينه..
وارجوحة البيت سكتت..
يداعبها من حين لآخر
نسيم هواء اضناه عمله
واشتاق لأناملي تؤرجحها
كيف احركها يا طفلتي
وجسدك فارق اجنحتها؟!
ثيابك ما زالت في الخزانة
تنتظر ان تزين جسدا لا تلامسه البتة...
عصفورتي
أشتاق لزقزقتك
لهمساتك في الليل..
همسات توقظني على حين غفلة
فأسارع لحملك..
للتنزه معك تحت جنح الظلام..
أهمس لك..
ارفعك مرارا وتكرارا
ادندن طربا في أذنيك
ألحانا كانت تكررها الأمهات لأطفالهن..
يصمت لحنك وتتألق عيناك بريقا..
تتابعين بلا ملل معزوفتي السيئة..
ثم على ضوء ملامح طيف وجهي
تستسلمين لسبات عميق..
لا أنفك أدور حول نفسي
ثم أبحث لك على بقعة في سريري
تحتضنك بدفئ بجواري
وأستلقي متأملا وجهك الملائكي
يحلم بغد أفضل..
غد لن ينبثق فجره..
"يا موج..أأنت نائم.."
صوت يوقظني من هفوتي..
أكفكف قطرات الدمع..
اضم صورتك لجيبي..
واتوجه لزوجتي
متصنعا البسمة
امام امرأة قدر لها
ان لا تناديها "ماما"
أطفئ على حين غفلة منها شاشة حاسوبي
وما نبقى من شريط لم انهه يوما..
وأبقى سرا أحن اليك يا صغيرتي..
وحيدا..
لا يشاركني ذكراك
سوى شريط متحرك
داخل شاشة فضية..
دعي انفاسي المتصدعة تلملم
أشلاء طفل تعثرت خطواته
فأصابه الإعياء وركن لزاوية السكينة..
انا يا طفلتي اشتاق للحن ضحكاتك
اشتاق للركض خلف ظلال خطواتك
والبحث عنك في زوايا المكان..
اشتقت اليك..
وكيف لا يشتاق الأب لفلذة كبده؟!
رحلت..
فبقيت معي اطلال احلام
لم أنه بنائها ..
ولا تقوى ذاكرتي على نسج
خيوطها بين أركان البيت..
من حينلآخر امسح قطرات غيث
تهطل من ينابيع العين ..
تحت جنح الظلام تتفجر..
ولا اقوى على وقف سيلانها..
كل اركان البيت تناديك..
هاهنا سرير يشتاق لقفزاتك البهلوانية عليه
وهناك وسادة تئن لغياب جسد اعتاد تدفئتها
ومواساة وحدتها ..
وها هناك علبة الحليب على الرف واقفة..
تبحث عن أنامل تمتد لعصرها
لتخرج لك منها حليبا يسكت ظمأ
طال سكون أنينه..
وارجوحة البيت سكتت..
يداعبها من حين لآخر
نسيم هواء اضناه عمله
واشتاق لأناملي تؤرجحها
كيف احركها يا طفلتي
وجسدك فارق اجنحتها؟!
ثيابك ما زالت في الخزانة
تنتظر ان تزين جسدا لا تلامسه البتة...
عصفورتي
أشتاق لزقزقتك
لهمساتك في الليل..
همسات توقظني على حين غفلة
فأسارع لحملك..
للتنزه معك تحت جنح الظلام..
أهمس لك..
ارفعك مرارا وتكرارا
ادندن طربا في أذنيك
ألحانا كانت تكررها الأمهات لأطفالهن..
يصمت لحنك وتتألق عيناك بريقا..
تتابعين بلا ملل معزوفتي السيئة..
ثم على ضوء ملامح طيف وجهي
تستسلمين لسبات عميق..
لا أنفك أدور حول نفسي
ثم أبحث لك على بقعة في سريري
تحتضنك بدفئ بجواري
وأستلقي متأملا وجهك الملائكي
يحلم بغد أفضل..
غد لن ينبثق فجره..
"يا موج..أأنت نائم.."
صوت يوقظني من هفوتي..
أكفكف قطرات الدمع..
اضم صورتك لجيبي..
واتوجه لزوجتي
متصنعا البسمة
امام امرأة قدر لها
ان لا تناديها "ماما"
أطفئ على حين غفلة منها شاشة حاسوبي
وما نبقى من شريط لم انهه يوما..
وأبقى سرا أحن اليك يا صغيرتي..
وحيدا..
لا يشاركني ذكراك
سوى شريط متحرك
داخل شاشة فضية..