• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
اعلان اعلان 1 اعلان 2

قصة ذات أنواط

الغريبة

عضو مشاغب
سجل
15 يوليو 2021
المشاركات
4,145
التفاعل
3,402
الإقامة
الاسكندرية
الجنس
أنثى



قصة ذات أنواط

من هم القوم الذين مر بهم النبي ﷺ في طريقه إلى حنين، ولهم ذات أنواط؟ ولماذا لم يتوقف، ويدعوهم إلى التوحيد؟ وهل ذُكر أنه عليه السلام دعاهم إليه؛ لأنه ﷺ رسول إلى الناس كافة، ولم يكن مثل موسى عليه السلام خاصا بقوم معيّنين؟




الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس في قصة ذات أنواط أن النبي ﷺ مرَّ على هذه الشجرة والناس حولها عاكفون!!
وإنما هي شجرة كانت معروفة من أيام الجاهلية، ولم تذكر الروايات أن أحدا كان عندها ساعة مر بها النبي ﷺ، فعن أبي واقد الليثي أن رسول الله ﷺ لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط. فقال النبي ﷺ: سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}. والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم. رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.


بل إن بعض رويات الحديث تفيد أنهم لم يمروا بهذه الشجرة بعينها، وإنما مروا بشجرة عظيمة ذكرتهم بها، ففي رواية للحديث عند أحمد:" كان للكفار سدرة يعكفون عندها، ويعلقون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، قال: فمررنا بسدرة خضراء عظيمة فقلنا .. ".


وجاء أيضا في بعض الروايات أن العرب إنما كانت تأتي هذه الشجرة يوما واحدا في السنة، ففي رواية ابن إسحاق: كانت كفار قريش، ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء يقال لها (ذات أنواط) يأتونها كل سنة، فيعلقون أسلحتهم عليها، ويذبحون عندها، ويعكفون عليها يوما، قال: فرأينا ونحن نسير مع رسول الله ﷺ سدرة خضراء عظيمة، فتنادينا من جنبات الطريق: يا رسول الله؛ اجعل لنا ذات أنواط ..".

وكذلك في رواية الواقدي في مغازيه.


وقال ابن عبد البر في (الدرر في اختصار المغازي والسير): وَفِي مخرجه هَذَا ـ يعني إلى حنين ـ رأى جهال الْأَعْرَاب شَجَرَة خضراء، وَكَانَ لَهُم فِي الْجَاهِلِيَّة شَجَرَة مَعْرُوفَة تسمى ذَات أنواط، يخرج إِلَيْهَا الْكفَّار يَوْمًا مَعْلُوما فِي السّنة يعظمونها، فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّه؛ اجْعَل لنا ذَات أنواط .. ".

والمقصود أن المنكر الحاصل في هذه القصة ليس في عكوف قوم وإشراكهم عند هذه الشجرة بالفعل،
وإنما كان في قول من قال: "اجعل لنا ذات أنواط ..". وهذا قد أنكره النبي ﷺ،
وبيَّن ما فيه من الانحراف والخطأ.

والله أعلم.


إسلام ويب

 

:جزاك:
 
بارك الله فيك .
 
شكرا لك أختي الكريمة وبارك الله فيك على هذه المشاركة الطيبة والمجهود الطيب والله يعطيك العافية.

حياك الله.​
 

جزاكم الله خيرا ايها الافاضل
انرتم متصفحي سعيدة بحضوركم
لكم شكري وتقديري ووافر الاحترام

200%20(31).gif
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى