وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ... الأنفال (7)
هذا هو حالى وحال الجميع منذ أن خلق الله السموات والارض , أنه يحب السهل
الذى لا يوجد به مشقة ولا بذل مجهود...
أجل فالصحابة رضوان الله عليهم قد وعدهم الله فى غزوة بدر إما أن يظفرو بالعير
التى رجعت من الشام وإما قتل وأسر رجال قريش , لكنهم رضى الله عنهم لعدم
استعدادهم أختارو الأولى لآنها سهلة ميسرة لا قتال فيها ولا حرب.
ولكن الله يريد عكس ذلك , نعم يريد الله منهم ان ينهضوا بأنفسهم ويقاتلوهم ليستأصل
الكفر من الجذور ولا يبقى منه شيئ...
والكثير منا يريد أن يتعلم دون بذل مجهود..
يريد أن ينجح وهو نائم على السرير..
يريد أن يحقق أحلامه دون أن يفشل ومن ثم يحاول ويحاول...
صدقنى وخذها منى نصيحة :-
المحن والمشاكل هى تقوية للنفوس لا تعذيباً لها فالله يبتليك ليُقويّك
لا ليعُذبك , فجاهد فى عملك وتميز فيه وأصبر على المشقة التى ستجدها
لآجل أن يرى الله أنك تستخدم ابداعاته التى أودعها فيك..
فهنيئاً لمن صبر وتحمّل فإن العاقبة بها كل ما لذّ وطابّ..
فنُضج الأزهار يحتاج الى مُزارع مغوار يعمل ويُفكر ويكدح من أجل رؤية الثمار...
فلا تهرب من الصعاب إن أتت إليك بل حاربها وقف لها
ولا تخف منها فهى التى ستصنعك وتثقل من مواهبك ومهاراتك بعد إذن الله ....