أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا
الصالحات سواء محياهم ومماتهم ۚ ساء ما يحكمون....
إياك أن تظن أن الطائع بعيد كل البُعدّ عن السعادة !!!!
وأن العاصى قريب كل القُرب من الراحة !!!!
كلا ورب الكون :
الطائع الحقيقى حتى لو بدَى لك عليه الفقر
فهو ورَبّ الكعبة أغنى الأغنياء وأسعد السُعدّاء ...
أما العاصى وإن بدّى لك غِناه وسعادته الظاهرة
فهو والله من أتعسّ أهل الأرض..
لكنه الشيطان يا صديقى...
يُزينّ لك السعادة فى المُحرمات المُهلكات....
نعم فهو محترف وخبير فى هذا :-
يجعلك ترى الأشياء على غير حقيقتها....
فيجعلك تشعر بأنك لن تستطيع العيش دون فِعل هذا الذنب الفُلانى...
يجعلك تشعر بأنك قليل الحِيلة ، لا مِنكَ ولا عليكَ" لا بتهِشّ ولا بِتنِشّ "...
يجعل المرأة تمتّهِن جمالها وأنوثتها لتعرضهم كسِلعة.....
يجعل المرأة تتوهم بأنها مظلومة وأن كل العيون عليها ذِهاباً وإياباً....
ولو نظرت إلى ما تلبسه وترتديه لعلِمت بأنها هى التى
أثبتت التهمة على نفسها ، بملابسها
التى أوهمها الشيطان بأنها موضة ، وبالطريقة التى
أوهما الشيطان بأن تمشى وتتحدث بها..
يجعلك تشعر بأنك أنت فِرعَون هذه الأمّة ، لا خير سيأتى من ورائك...
يجعلك أثناء الحُزن تجرى وتُهرول الى سماع الأغانى
ويوهمك بأنها ستُهدِئك " فتزيد الطين بلة"...
يُوهمك بالكسل عِندَ الصلاة ويؤكدّ هذا الوهم ببعض التثاؤبات...
يوهمك ويعِدَك ، لكن !!!
" وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ".....
فيُوهمك بالسعادة فى النظر إلى الفتيات ، وضَبط الدماغ فى المُسكرات.....
فهو يَعِدّك فى خيالك بوعود كاذبة وأنت ماشاء الله عليك
تستمع له وتسرخ بخيالك
فيجعلك تظن أنك ستهدأ بعد فِعل هذه المعصية ، وحينما تفعلها
وتتذوقها ويذهب مفعولها
تأتى ثانى يوم وأنت من يبحث عنها لفِعلها
مرة أخرى وكأنه خدّرك....
إستيقظ من هذه الغيبوبة التى أوحَلك الشيطان فيها ، فنحن فى معركة
مع الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء بحلبِة المصارعة
التى تُسمى ب " الدنيا " ونهاية هذه المبارة
هى الموت ، فهل ستخرج من المعركة
مذلول ، مكسور الخاطر ، أم ستخرج رافع رأسك للسماء ؟ ...