لو قدامنا كوباية فاضية بس فيها شوية طين و حبينا نغسلها ، هانضفها..
شوية المية اللي في الأول اللي بيدخلوا الكوباية بيبقى منظرهم مش
نضيف برضو لانهم واخدين من الطين.. بس شوية بشوية الطين بيبدأ يختفي
و المية و الكوباية ينضفوا .. لغاية ما الكوباية تبرق?
قلبنا زي الكوباية بالظبط.. مليان ذنوب و بلاوي بس عشان ينضف لازمله طاعات ..
في الأول بنستتقلها و بنحسها صعبة .. بس شوية بشوية قلبنا بيصفى
و بنبدأ نحس بحلاوة الطاعات و لذتها.
الإمام ابن القيم لخص الكلام دا
"السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم أنس
قلبه بمعبوده , فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف
والمشاق , فصارت قرة عين له وقوة ولذة , فتصير الصلاة
قرة عينه بعد أن كانت عملًا عليه"...
لكاتِبهَا " جزاه الله كل خير...
-----------------------
لا تترك صلاتك مهما كنت عاصياً وعلى فِعل الذنوب مُسارعاً....
وأعلم أن سعادة الدنيا والأخرة بصلاح القلوب وإنشراحها ، والكفّ
عن التسارع فيها ولِتذهب بغمومها وأتراحها....
والعمل بِسُنة النبىِ وعدّم التشبهه بالأجنبىِ....
ورَفع راية الحرب على النفس والشيطان ، لتنال بهذا
رضى الرحمن ، فتكونَن من الناجحين المُفلحين...