من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
كنت أسير فى الشوارع وعينى تدمع ، أدعو
الله أن يقذف علىّ الرزق قذفآ...
كنت حائر ، لا أعلم الى أين أذهب.....
سَمِعت صوت آذان المغرب ، ولآول مرة أنتبه له...
شئ داخلى لا أعلمه جذبنى الى المسجد وأنا أسير معه
دون نقاش ، وكأن شيئاً قام بتخّديرى...
صلينا المغرب ، فقام شخص بإلقاء مواعظ
ونصائح جميلة " إخترقت قلبى دون
إستئِذان ، كلام جديد علىّ ، أول مرة أسمعه"...
نسيت نفسى ، أذن آذآن العِشاء وأنا لم أتحرك
من مكانى كما لو كان شخص
مبهور بشيئ جميل أول مرة يراه " كان يسمع عنه فقط"...
تقّدم إلىّ هذا الشخص بعدما أنهى نصائحه وعانقنى ، وأنا مُتعجب...
قال لى : لقد أحببتك أول ما نظرت إليك لا أعلم لماذا...
أعلم أنه يجاملنى ، لكن لا يهم ، فأنا أيضاً أحببته أول ما سمعته...
كان شاب فاضل يكسو وجهه نورشديد حباه الله إياه...
كان يزورنى دائما بل أصبحت انا أنتظره كى يُحدثنى وأستمع الى نصائحه....
ضَمّنى ، حاجّآ علىّ من وساوس الشيطان ونفسى
الأمارة بالسوء والأصدقاء الأسوء..
المُهندّس خ....... كان سبباً فى كل رائع حدث لى...
ومن هنا كانت بدايتى فى معرفة حقيقة الأشياء
حينما كسانى الله بفضله...
صديقك يا صديقى القارئ هو من يتحمّلك ويُرشدك الى طريق الله...
يُرشدك الى معالى الامور دنيويه كانت أو أخرويه...
يصبر على أخطائك كما صبر صديقى على أخطائى الكثيرة...
حتى فى زواجى كان هو أول شخص يقف بجوارى...
حتى فى مرضى لم يتأخر علىّ فى الزيارة...
فقد كان من البداية لا يُجاملنى كما كنت اتوقع بل كان يُحبنى بصدق...
ذكريات العشرينات ، لخصتها فى دقائق ، ولكل منا ذكريات
خاصة به مضت وإنتهت ولكنها ما زالت تنبض بالحياة بقلبه...
والذكى بل العبقرى هو الذى يتعلم ممّن سبقوه...
إقرأ هذا التلخيص وخُذّ منه العِبَر ، فهو موقف حقيقى حدث بالفعل
ولم أقوم بنقله ، وأغلب ما أكتبه حقيقى
لآنه حدث لى شخصياً أو رأيته أمامى...