من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
كان يجاهد نفسه ليستمر على الصلاة .
كان يجد صعوبة فى طرد الوساوس التى تأمره بترك الصلاة...
ذهب باكياً ، شاكياً لصديقه المُلتزم ، والذى كان يبدو عليه علامات الصلاح..
فأخذه بالحُسنى واللّين وقال له :-
حينما يراك الله تجتهد فى أى شيئ سيوفقك له...
فحينما يجتهد الفلاح فى الزراعة ،
حينما يجتهد الطالب فى دراسته ،
حينما يجتهد الموظف فى وظيفته ،
حينما يجتهد أصحاب المواقع فى تطوير مواقعهم ،
حينما يجتهد كل صاحب عمل فى عمله فإن الله يأمر الأرزاق بالسعى
إليهما ، وكأن النتيجة مربوطة بالجُهدّ والسعى....
فحينما تُقاتل وتُحارب شيطانك ونفسك الأمارة بالسوء
وتضرب بمخالبك سورالكسل والخمول وقِلة الحِيلة لتنهض من جديد
يجب أن تثبتّ ، يجب أن تكون رجلاً قّد التّحدى ، رجلاً يكسر اليأس
ويمحوه من قاموسه ، رجلاً تزداد قوة إرادته كلما إنتصر على عادة
سيئة لديه ، رجلاً يأخذ حياته بقوه لا تراخِ فيها ، رجلاً يعلم أنه لو
لم يُجاهد نفسه على أوامر الله كما يُجاهدها على أوامر دُنياه سيظل
تعيساً طوال حياته حتى لو كان يملك من الأموال الكثير..
يكفيك قول الله " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا... "..
أخلص نِيتّك وقُم يا بطل وارفع راية الجهاد واعلنها حرباً
قاسية لا هوادة فيها على نفسك وشيطانك وكل
ما يُعيق تقدمك ، ولا تقلق ، فمَعكَ الرخصّة الإلهية
" إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا "....
خُذّ بثأرك من شيطانك اللعّين ، فالحرب مازالت
قائمة ولم تضع أوزارها بَعدّ.
حارب نفسك وشيطانك بكل قوتك واصرف فى
هذا كل طاقتك " وليجدوا فيكم غلظة ".
أشهِر سيفك فى وجه الشيطان ولا ترضى إلا بالطيب ، قولاً
كان أو فِعلاً ، لآنه فى كثير من الأحيان سيُشعرك حين
الوقوع فى المعاصى أنك من الذين يُحسنون صُنعاً....