• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.

أنفق عليهما من أنفس مالك ووقتك

ابو روضة

عضو نشيط
سجل
5 سبتمبر 2021
المشاركات
279
التفاعل
297
الإقامة
القاهرة
الجنس
[IMG]



عندما يوسِّع الله عليك ؛ اشترِ لوالدتك فرشة حديثة جميلة تريّح جنبها،
وأصلِح لها الحمَّام والمطبخ وحدِّثهما ، وممكن تدهن لها الشقة أيضاً ،
وتعهَّد ملابسها البيتية والخارجية وحذاءها ، راقب بطانيتها، سجادتها، وصلِّح
خزانتها و سريرها وجهازها ،
ولو بسط لك ربنا في رزقك أكثر ؛ أجبر بخاطرها في شيء من ذهب.
وأتحف والدك الجليل بنظارة جديدة ، وكل فترة اشتري له أشياء يحتاجها ، وركّز على
الأمور التي يحبها أكثر ، والأمور التي قد يخجل من أن يطلبها ، وراقب حتى غياراته
وجراباته، وعطره المفضل ، أما دواؤُه فأولى من الماء الذي تشرب.
إياك أن تتصور أنهم شبعوا من الحياة وأكلوا كل شيء، وشربوا كل
شيء، وإنك أولى بالحياة منهم.
هم أولى بكل جميل وجديد في الحياة، أصلًا هم الحياة، وإذا أردت
أن تتأكد فاسأل الذين فقدوهم.
وإذا خاصمت واحداً من إخوتك صالحه وراضيه من أجل خاطرهم؛ وطمئنهم
على محبتكم لبعض وخوفكم على بعض قبل الرحيل.
غسَّلتُ الجمعة الماضية والدَ صديقٍ لي -رحمه الله - ورأيت أبناءه يقبِّلون
قدميه ويمسحون بها وجوههم ، فقلت في نفسي: ما أحسن هذا !
لكنْ أحسن منه لو كان في حياة الوالدين.

صدِّقني: والداك أولى من أحببتَ وبررتَ ووصلتَ من العالمين لا تعطهما نُخالة
نفسك وقلبك وجهدك ووقتك، بل أنفق عليهما من أنفس مالك ووقتك.
لم يزل يبكي أحدهم بكاءً مريرًا، يقول لي: خرج أبي من الدنيا ولم يشبع
من أكلة كان يحبها جدّاً وماكان يطلبها، وأنا لم أكن بخيلاً عليه أبدا"، لكنني
كنت مشغولاً عنه بشؤوني الحياتية.
وحدَّث أحدُهم أنه دخل على أمهِ في ليلةٍ باردةٍ ، فقالت له -وهي نائمةٌ-: الحمد
لله أنك أتيت يا بني؛ أنا بردانة من أول نومي وليس لي قوة تعينني على شدِ
الغطاء على جسمي؛ فبكى بكاءً شديدًا حينها.

وبعد أن يفارقك والدك تشعر بالندم عندما كنتَ تعرِضُ عليه خدمةً أو منفعة
فيقول "شكراً" فتصدِّقُهُ وترضى ضميرك بأنه فعلاً لا يريد ..
و لقد كنتَ تعتقد أنه لو أراد شيئاً أو ذاك الشيء الذي عرضته
عليه لأخبرك بذلك أو لوافق على ذلك.
اليوم عندما كبرنا وأصبحنا آباء
عرفنا "كذِبَ" الآباء والأمهات ، عندما يقولون "شكراً" !
وتنبَّهنا لـ "غباء" الأبناء والبنات عندما يصدقون أباءهم
وأمهاتهم حين يقولون شكراً" !!
فيعتبرون ذلك أنهم حقاً لا يريدون.
أيها الأبناء والبنات
لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم "شكراً" !!!
إنما يقولونها "تَعفُّفاً"
أو "مراعاة" لظروفكم ،
أو "خجلاً" من إتعابكم ،
أو "ذوقاً" أو لأي سبب آخر.
أيها الأبناء أسعدوهم دون إذنٍ أو عَرض ،

أقسم لكم بالله ..
أنهم يفرحون جداً جداً جداً عندما تقدِّمون لهم
الخدمة والهدية والمنفعة
"دون أن تستأذنوهم"
أو "تعرِضوا" عليهم ،
ويفرحون ـ جداً جداً جداً ـ عندما تقدِّمونهم

أو تحترمونهم أو تشركونهم في حياتكم وأعمالكم وأنشطتكم
ولو بالحديث وأخذ الرأي ، حتى لو كانوا على سرير الموت.
فلا تخدعنك شيخوخة أبيك
ولا يغرنك عمر أمك
فبداخلهما "طفل" يحتاج لدلالك واهتمامك.
رحم الله من كان منهم ميتا..
وحفظ الله من كان على قيد الحياة ..

بارك الله فى كاتِبها.
 
البر بالوالدين واجب!
بوركتم
 
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المجهود الطيب والمشاركة الطيبة والله يعطيك العافية.

يامرحبابك.​
 
كلمات تدمع لها العين...
انا عن نفسي ودعتهما...
لن انسى يوم توفيت امي..
كانت بين ذراعي حينما تلفظت انفاسها الاخيرة...
لن يعيدهما الزمن...
واجبر خاطري بذكريات العمر واياهم...
حبذا لو يقدر من اهله على قيد الحياة قيمتهما...
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى