من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
زمان لما كان راجل البيت يرجع من شغله و يتغدي مع عياله و يدخل يريح شوية و يصحي علي المغرب
ويقول لمراته اعمليلنا كبايتين شاي و تعالي تقعد في البلكونة شوية
تقوم ام العيال تعمل كبايتين الشاي التمام و تجري وراه علي البلكونة عشان تتتمتع معاه باحلي وقت
يقضيه زوجين مع بعض لما يقضوه في الحكايات و الضحكة الي من القلب
مكانش فيه بقي لا نت و لا فيسبوك و لا اي حاجة تخلي طرف من الاتنين قاعد مشغول
عن التاني و لا بيسمعله و هو مركز في حاجة تانية
تصدق كان ممكن يلاعبها بصرة او عشرتين طاولة
كان في راجل بيعد الساعات عشان يقعد مع مراته ساعة العصاري يتسامروا و لا اجدع صحاب
كان في ست بالنسبة ليها القعدة الحلوة دي هي كل حياتها ماهو راجلها هو كل ما ليها
قعدة بسيطة و كبيتين شاي بس بالدنيا و ما فيها
قعدة بسيطة تلاقي فيها الكلمة الحلوة و اللمة الحلوة و الضحكة الي من القلب وارتباطبهم ببعض
بيتحول لصداقة قوية لدرجة ان بعد عمر طويل لو حد فيهم مات التاني بيتعب
و يجيله اكتئاب علي فقد شريك حياته الي قضي معاه كل حياته
دلوقتي محدش فاضي لحد
محدش رايق يسمع حد
الكلمة بتطلع بالعافية
الضحكة بتطلع صفرا و مخنوقة
مفيش وقت
مفيش نفس
المزاج متعكر
لكن زمان كانت حياة بسيطة بس السعادة من القلب
--------------------
منقولة، وأعتقد أن من كتَبها إنسان يشتاق لنفسه ولآولاده...
كتَبها إنسان يتمنى أن يرجع به الزمن ليُصحح المستقبل بالماضى...
كتَبها إنسان يُريدك أن تهتم بنفسك وبأولادك أكثر من إهتمامك بِكمّ التفاهات
التى أوحّلت نفسك فيها على مواقع التواصل الإجتماعى...
كتَبها إنسان يُريد أن يقول لك بأن التواصل الحقيقى يكون على أرض
الواقع وصِلة الرحم الحقيقية لا على منصات لا يأتى من ورائها
إلا النفاق وعمل المحظورات ، وفِعل الفواحش والمُنكرات...
يُريد أن يقول لك بأن الوقت لم ينتهى بَعدّ لآن ترجع وتعيش حياتك كإنسان
إجتماعى حقيقى ، وتتواصل تواصل حقيقى ، لا تواصل مُزيفّ..