Abu Jindal
عضو ذهبي
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
يقول أحدهم
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل
محظوراً وممنوعاً إلا على الوالدين وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد لا أحد يرد
فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء
وكان اقتراب البنات
منه يشبه خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار
في التلفزيون افتح يا سمسم
والكابتن ماجد وزينه ونحول
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينيه تخرسنا ... وضحكته تطلق أعيادا في البيت..
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات ونصلي الفجر
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا
ونحن نتجول في الحارات
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التلفزيون
ولم نحتاج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول: (أمي تسلم عليكِم وتقول عندكم بصل .. طماطم .. بيض .. خبز)
إخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة..
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساءً تصبح فارغة، وكان النساء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبداً في المساء وكان الرجال لا يعرفون مكانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى
في الماضي كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
والترحيب يُسمعُ من أقصى مكان
وكنا نتبادل أطباق الطعام والآن نتبادل الشكوك وسوء الظن!!
والآن عرفتم من الطيبين اللي راحوا؟؟؟!!!
نعم إنها الأنفس التي تغيرت وأعمتها الحضارة كما يقولون!
حضارة ألبستنا أرقى أنواع الملابس.. وعرتنا من القيم الإنسانية!!
منقول
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل
محظوراً وممنوعاً إلا على الوالدين وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد لا أحد يرد
فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء
وكان اقتراب البنات
منه يشبه خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار
في التلفزيون افتح يا سمسم
والكابتن ماجد وزينه ونحول
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينيه تخرسنا ... وضحكته تطلق أعيادا في البيت..
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات ونصلي الفجر
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا
ونحن نتجول في الحارات
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التلفزيون
ولم نحتاج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول: (أمي تسلم عليكِم وتقول عندكم بصل .. طماطم .. بيض .. خبز)
إخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة..
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساءً تصبح فارغة، وكان النساء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبداً في المساء وكان الرجال لا يعرفون مكانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى
في الماضي كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
والترحيب يُسمعُ من أقصى مكان
وكنا نتبادل أطباق الطعام والآن نتبادل الشكوك وسوء الظن!!
والآن عرفتم من الطيبين اللي راحوا؟؟؟!!!
نعم إنها الأنفس التي تغيرت وأعمتها الحضارة كما يقولون!
حضارة ألبستنا أرقى أنواع الملابس.. وعرتنا من القيم الإنسانية!!
منقول