حكم التسمي بأسم محسن


الكوني آل حاج

عضوية شرفية VIP
عضوية شرفية VIP
LV
0
 
إنضم
9 فبراير 2021
المشاركات
765
*?حكم التسمي باسم «محسن»*


*?لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله*

◼️ السؤال : ﺃﻧﺎ اﺳﻤﻲ ﻣﺤﺴﻦ، ﻭﺃﺣﺪ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬا اﻻﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ، ﻭﻧﺼﺤﻨﻲ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﺳﻤﻲ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﺟﺰاﻛﻢ اﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮا؟

✅ الجواب : ﻧﻌﻢ، ﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻤﺤﺴﻦ، ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ، ﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﻴﺪ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﺑﺈﻃﻼﻕ اﺳﻢ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻓﻬﻮ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ،

ﻫﻮ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ، ﻓﻌﺒﺪ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ، ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺼﻮاﺏ.

ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ اﺳﻤﻪ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﻬﺎ، ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭاﻟﺴﻤﻴﻊ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﺷﺒﻬﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻤﻨﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ، ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻛﺎﻟﺨﻼﻕ ﻭاﻟﺮﺯاﻕ ﻭﻣﺎﻟﻚ اﻟﻤﻠﻚ ﻭاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻛﺬا ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ،

ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﻠﻠﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ، ﻭﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﺸﺨﺺ: ﺣﻠﻴﻢ ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺭءﻭﻑ ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺭﺣﻴﻢ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: {ﺭءﻭﻑ ﺭﺣﻴﻢ} ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ.

ﻭﻫﻜﺬا ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻴﻊ ﻭاﻟﺒﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻴﺮا}
ﻭﻗﻮﻟﻪ: {ﻫﻞ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺪﻫﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭا} {ﺇﻧﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻄﻔﺔ ﺃﻣﺸﺎﺝ ﻧﺒﺘﻠﻴﻪ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎﻩ ﺳﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻴﺮا} ﺳﻤﺎﻩ ﺳﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻴﺮا،

ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ اﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ، اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻛﺎﻟﺴﻤﻴﻊ ﻭاﻟﺒﺼﻴﺮ، ﻭاﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭاﻟﺤﻠﻴﻢ ﻭاﻟﺮءﻭﻑ ﻭاﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﻟﻤﺤﺴﻦ ﻛﺬﻟﻚ.

المصدر : فتاوى نور على الدرب (1/178)

═══ ❁✿❁ ══
 
بارك الله فيك اخي العزيز
 
معلومة جديدة
بوركتم
 
بارك الله فيكم
 
شكرا لك أخي الكريم وبارك الله فيك والله يعطيك العافية على هذه المشاركة الطيبة والمجهود الطيب.

حياك الله...​
 
عودة
أعلى أسفل