من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
حينما تبتعد عن عادة سلبية ، أول ما سيحدث لك هو عدم تقبّل الفكرة...
ستقرأ وتستمع ، لكن عند نقطة مُعينة تسمعها أو تقرأها فيها حل
المشكلة التى تريد التخلص منها سترفضها نفسك وتستاء وتترك
ما تسمعه ...
فى حين أن هذه النقطة بالتحديد فيها الحّل لِما أنت فيه...
مع أنك من بحثتّ عن هذه النصائح ، لكنها النّفس يا صديقى...
النفس تحلم وتتمنى وتشتهى ما كان على الورق فقط ، لكن أن
تبدأ فى التنفيذّ ؟ فأنت وقتها بالنسبة لها شخص
غريب ، مُحاربّ لها ، ولابُدّ أن تُدافع
هى عن نفسها حتى لا تخسر المعركة ، حتى لا
تنتشلها من على السرير ، حتى
تظل تعمل ما يروق لها وقتما تريد وأيّنما تريد
حتى لو كان على حساب صحتك ، حتى لو
على حساب دينك ومبادئك...
الله يعلم هذا ، ويعلم أن نفسك ستتّعبك وتُعيق تقّدمك...
بنفس الوقت ، يعلم أيضاً سبحانه بأن الحل الوحيد لحل هذه المُشكلة
هو أن تُجاهد نفسك وأن تتّحامل عليها وتتحمّل دفع الضريبة...
ستُّقذفك بوخزّات قوية ، ستفتح لك سَيّلاً من الذكريات التى أقنعتك
بأنها ذكريات جميلة لتضعف أمامها ، لن تّهمَدّ ولن تهدأ ، صدقنى..
لكن :-
بمُجاهدّة الذات ستربح دُنياك وأُخراك ، وسيأمر الله هذه الحرب
بأن تضع أوزارها وتنتهى..
وقتها سيتبّدل حالك للأجمل بطريقة مُلفته للنظر ، بطريقة لن
تصدّقها أنت ذات نفسك.
بعدها ستتعجب ، تنظر خلفك إلى ما تركته ورائك من تفاهات
عِشتها ، وسخافات فَعلتها ، ولا تعلم أتضحك
عليها وعلى حُمق ما كنت عليه؟
أم تبكى على ما فعلته من معاصى ؟
أم تندم على عُمرك الذى مضى فى فِعل لا شيئ ؟
إطمئن ، ستختفى كل هذه الأفكار دون
سابق إنذار ، وسيكون التعجب أكثر وقتها وأنت تقول :
" أين ذهبت تلك الأفكار السيئة التى كانت لا تُفارقنى ؟ "...
إرِحّ تفكيرك ، فقد ذهبت بإسقاط الأمر الإلهى عليها ، ك مُكافأة لك.. ، لآنه سبحانه
وَعدّ ، فقال لى ولك وللجميع :
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ... "
شاهد بنفسك بعد كل هذا توفيق الله لك...
"ستغّزِل لك الأقدار أثواباً من الفرح تليقُ بك" مُكافأت أخرى" .".
صدقنى ، هناك ألطاف كثيرة وخيرات عظيمة بإنتظارك ، ولكنها
الآن غامضة مثل النسيم بين الأزهار ، تحتاج لجُهدّ قوى حتى تستّجلبها...