أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
- ذكر
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي فتاة كان همها الأول رضا الله في السر قبل العلن فكافأها أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن زوجها ابنه عاصم ، وقد كان من نسلها واحدًا من أعظم خلفاء المسلمين وهو عمر بن عبدالعزيز .
كان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مجموعة من بائعي اللبن ، يقومون بخلط اللبن بالماء حتى يزداد حجمه ، ويكسبون فيه أضعافًا ، فذهب الناس لأمير المؤمنين يشكون إليه من بائعي اللبن .
أرسل أمير المؤمنين مناديًا ينادي في الأسواق ويقول يا بائعي اللبن لا تشوبوا اللبن بالماء ، فتغشوا المسلمين ومن يفعل ذلك فسوف يعاقبه أمير المؤمنون عقابً شديدًا .
عمر وأحوال الرعية :
كانت من أهم صفات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدل وقد روي عنه أنه قال ، لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى لما لم تمهد الطريق لها ، ولذلك كان من عادة أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه أن يتفقد بنفسه أحوال الرعية .
فخرج ذات ليلة مع خادم له يدعى أسلم ليفقد أحوال الرعية بالليل ، ثم جلس ليستريح بجوار أحد الجدران فسمع امرأة تقول لابنتها يا بنيتي هيا قومي فاخلطي اللبن في الماء ، فقالت الفتاة لوالدتها يا أماه أما سمعت ما قاله منادي أمير المؤمنين اليوم ؟.
فقالت الأم لابنتها وما قاله منادي عمر ، فقالت الابنة إنه أمر ألا يخلط اللبن بالماء ، فقالت الأم لابنتها يا بنيتي قومي فاخلطي اللبن بالماء فإنك في موضع لا يراه عمر ولا منادي عمر ، فردت الفتاة على والدتها والله يا أماه ما كنت أطيعه في العلن وأعصيه في الخفاء ، وإن كان عمر لا يرانا فإن الله سبحانه وتعالى يرانا .
لما سمع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه هذا الحديث نادى خادمه وقال له يا أسلم ضع علامة على هذا الباب ، وفي الصباح أمر أسلم أن يذهب ويستطلع أحوال تلك الفتاة وإن كان لها زوجًا أم لا ، فعاد أسلم إلى نفس المكان وسأل عن أهل البيت ، فعلم أن الفتاة هي أم عمارة بنت سفيان بن عبدالله بن ربيعة الثقفي ، وتعيش مع والدتها العجوز ولا زوج لها.
مكافأة أمير المؤمنين :
لما أخبر أسلم أمير المؤمنين أن الفتاة لا بعل لها ، فأرسل أمير المؤمنين إلى أبناؤه الثلاثة عبدالله وعبدالرحمن وعاصم وقال لهم ، هل فيكم من يحتاج إلى امرأة فأزوجه ، ولو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية ، فقال عبدالله بن عمر لأبيه إن لي زوجه وقال أخيه عبدالرحمن إن لي زوجة .
وقال عاصم يا أبي لا زوجة لي فزوجني ، فبعث إلى الجارية فزوجها من عاصم وكان عاصم بن عمر بن الخطاب من النبلاء وكان من أحسن الرجال خلقًا وأخلاقًا وكان شاعرًا فصيحا ً ، وقد ولد في حياة النبي صلّ الله عليه وسلم وقد روى الأحاديث عن أبيه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أنجبت أم عماره لعاصم بنتًان أحدهما تدعى حفصة بنت عاصم والأخرى وهي ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، وقد تزوجت ليلى بنت عاصم من عبدالعزيز بن مروان ابن الخليفة الأموي مروان بن الحكم وأخو الخليفة عبد الملك بن مروان ، وأنجبت له عمر بن عبدالعزيز الذي لُقب بخامس الخلفاء الراشدين لشدة ورعه وعدله مثل جده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
هي فتاة كان همها الأول رضا الله في السر قبل العلن فكافأها أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن زوجها ابنه عاصم ، وقد كان من نسلها واحدًا من أعظم خلفاء المسلمين وهو عمر بن عبدالعزيز .
كان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مجموعة من بائعي اللبن ، يقومون بخلط اللبن بالماء حتى يزداد حجمه ، ويكسبون فيه أضعافًا ، فذهب الناس لأمير المؤمنين يشكون إليه من بائعي اللبن .
أرسل أمير المؤمنين مناديًا ينادي في الأسواق ويقول يا بائعي اللبن لا تشوبوا اللبن بالماء ، فتغشوا المسلمين ومن يفعل ذلك فسوف يعاقبه أمير المؤمنون عقابً شديدًا .
عمر وأحوال الرعية :
كانت من أهم صفات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدل وقد روي عنه أنه قال ، لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى لما لم تمهد الطريق لها ، ولذلك كان من عادة أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه أن يتفقد بنفسه أحوال الرعية .
فخرج ذات ليلة مع خادم له يدعى أسلم ليفقد أحوال الرعية بالليل ، ثم جلس ليستريح بجوار أحد الجدران فسمع امرأة تقول لابنتها يا بنيتي هيا قومي فاخلطي اللبن في الماء ، فقالت الفتاة لوالدتها يا أماه أما سمعت ما قاله منادي أمير المؤمنين اليوم ؟.
فقالت الأم لابنتها وما قاله منادي عمر ، فقالت الابنة إنه أمر ألا يخلط اللبن بالماء ، فقالت الأم لابنتها يا بنيتي قومي فاخلطي اللبن بالماء فإنك في موضع لا يراه عمر ولا منادي عمر ، فردت الفتاة على والدتها والله يا أماه ما كنت أطيعه في العلن وأعصيه في الخفاء ، وإن كان عمر لا يرانا فإن الله سبحانه وتعالى يرانا .
لما سمع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه هذا الحديث نادى خادمه وقال له يا أسلم ضع علامة على هذا الباب ، وفي الصباح أمر أسلم أن يذهب ويستطلع أحوال تلك الفتاة وإن كان لها زوجًا أم لا ، فعاد أسلم إلى نفس المكان وسأل عن أهل البيت ، فعلم أن الفتاة هي أم عمارة بنت سفيان بن عبدالله بن ربيعة الثقفي ، وتعيش مع والدتها العجوز ولا زوج لها.
مكافأة أمير المؤمنين :
لما أخبر أسلم أمير المؤمنين أن الفتاة لا بعل لها ، فأرسل أمير المؤمنين إلى أبناؤه الثلاثة عبدالله وعبدالرحمن وعاصم وقال لهم ، هل فيكم من يحتاج إلى امرأة فأزوجه ، ولو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية ، فقال عبدالله بن عمر لأبيه إن لي زوجه وقال أخيه عبدالرحمن إن لي زوجة .
وقال عاصم يا أبي لا زوجة لي فزوجني ، فبعث إلى الجارية فزوجها من عاصم وكان عاصم بن عمر بن الخطاب من النبلاء وكان من أحسن الرجال خلقًا وأخلاقًا وكان شاعرًا فصيحا ً ، وقد ولد في حياة النبي صلّ الله عليه وسلم وقد روى الأحاديث عن أبيه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أنجبت أم عماره لعاصم بنتًان أحدهما تدعى حفصة بنت عاصم والأخرى وهي ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، وقد تزوجت ليلى بنت عاصم من عبدالعزيز بن مروان ابن الخليفة الأموي مروان بن الحكم وأخو الخليفة عبد الملك بن مروان ، وأنجبت له عمر بن عبدالعزيز الذي لُقب بخامس الخلفاء الراشدين لشدة ورعه وعدله مثل جده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.