معلومات العضو
نشاط الشارقة سوفت:
-
11,736
-
8
-
7,193
- بائعة العصير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت وما تزال طفلة في مقتبل العمر أمضت سنوات طفولتها بين رعاية والدتها وبيع العصائر في الشارع فتاة جميلة صغيرة بثياب بالية قديمة وحذاء قديم يكاد يشعر من يراها بأنها تمشى حافية القدمين ....
تدفع عربتها الصغير وفيها بعض الفواكه التي تأخذها بالدين من هذا برتقال من هذا موز من هذا تفاح وما تبيعه تسدد به قيمة ما استدانت من فواكه وما يتبقى لا يكاد يسد حاجاتهم اليومية من الطعام ...
في يوما من الأيام وأثناء مناداتها عصير عصير لذيذ بسعر رخيص وطازج إذ توقفت بجانبها سيارة فخمة كان يقودها رجل عجوز نظر إليها وسألها بلطف هل لديك عصير ليمون تبسمت وقالت نعم وبدأت تعصر الليمون وقدمته له بدأ يشرب العصير وكأنه أول مرة يشرب عصير ليمون في حياته نظر إليها وأبتسم فقال لها ما أسمك فردت عليه أسمي أمل أبتسم وثم دفع لها قيمة العصير وأنصرف وفي اليوم التالي أيضا حضر وطلب عصير الليمون ودفع وأنصرف مرت أيام وهو يقوم بهذا الأمر حتى أصبح زبونا لديها بدأت الناس تستغرب من حضور هذا العجوز بسيارته الفخمة يوميا تاركا كل المحلات المتخصصة ببيع العصائر والمطاعم ولا يتشرى إلا من هذه الفتاة العصير الطازج ويشربه ويدفع بسخاء ثم ينصرف بدأ الفضول يظهر على البعض لدرجة أنهم سألوها هل تعرفين هذا الرجل فردت ببراءة الأطفال لا ثم دفعت عربتها الصغيرة وانصرفت عائدة الى المنزل فقد كفاها الله سبحانه وتعالى مجهود باقي اليوم بما يدفعه الرجل بسخاء مقابل كوب عصير ...
وفي صباح اليوم التالي وبينما كانت تستعد أمل كالعادة تعد الشاي والخبز لوالدتها المريضة وتناديها أمي أمي لا ترد عليها تحركها لا تتحرك توفيت أم أمل وساد الحزن المكان وأصبحت أمل وحيدة في هذا العالم لا تدرى ما تفعل خرجت الى الشارع وهي تبكي سألوها عن سبب بكائها فأخبرتهم ذهبوا ليفحصوا الأم فإذا هي متوفيه فعلا بدأوا يجمعون المال من بعض لإجراءات الدفن ومرت أيام لم تخرج أمل للشارع لتبيع العصير وصاحب السيارة الفخمة يأتي يوميا ولا يجدها وينصرف ولم يسأل وفي يوما من الأيام أستوقف أحد المارة ليسأله عن الفتاة الصغيرة أمل فأخبره ما حدث لها وإنها حزينة جدا لوفاة والدتها ولم تخرج منذ أيام...
عندها عاد الرجل بسيارته الى الطريق العام وذهب الى منزله وعلى وجهه ملامح الحزن وعندما دخل منزله بادرته زوجته العجوز أيضا بسؤاله كنت تحضر إلينا يوميا وعلى وجهك ابتسامة جميلة أين اختفت تلك الابتسامة فرد عليها بنبرة فيها الحزن أتذكرين الفتاة بائعة العصير التي كنت أحدثك عنها قالت نعم قال لم أراها منذ فترة وعندما سألت جيرانها أبلغوني بوفاة والدتها وأنها تعيش لوحدها في منزلها الذي هو أيضا آيل للسقوط وحالتها صعبة جدا نظرت إليه زوجته وقالت له يا أبا محمد لقد كبر أولادك وتزوجوا وغادروا المنزل الى بيوتهم كانوا يركضون حولك ويلعبون واليوم هم آباء وأمهات أصبحنا وحيدين في هذا المنزل الكبير زيارات أحفادك وأولادك بعد مرور وقت التفت إليها ثم قال لها ما تقصدين بقولك هذا قالت أفكر فيما تفكر فيه فالله سبحانه وتعالى لا ينسى صانع المعروف ويثيبه خير الثواب كما أثاب من كان سبب ثرائك هذا سابقا هل تريد أن أذكرك بالقصة التي رويتها لي سابقا عندما كنت طفلا...
نظر إليها وأبتسم فرحت بابتسامته ثم ما لبثا أن غادرا المنزل متوجهين الى المكان الذي تسكنه هذه الطفلة ثم توقفوا أما منزلها ونزلوا من السيارة بخطوات بطيئة ثقيلة يجرون أرجلهم جرا لكبر السن طرقوا الباب لم يجب أحد سألوا الجيران لم يرها أحد دفع الرجل الباب وإذا هو غير مغلق من الداخل بدأ يمشى هو وزوجته داخل المنزل الصغير كان مكون من غرفتين وصاله صغيره وأثاث لا يكاد يذكر قديم وأغلبه شبه حطام متناثر هناك وهناك لم يأخذ البحث منهم وقتا ليجدوها نائمة فوق السرير ومظهر الغرفة يدل بأنها كانت غرفة الأم تقدمت زوجة الرجل الى الفتاة كانت تعرف أسمها أخبرها به زوجها تناديها أمل أمل لم تتحرك ولم تلتفت إليهم حركتها العجوز برفق ربما كانت نائمة فعلا كانت نائمة نوما عميقا والدموع كانت قد بللت الوسادة وآثارها على وجهها ولكن نوم لم تستيقظ منه أبدا.
وهكذا انتهت قصة بائعة العصير الطفلة التي عانت صعوبة الحياة وهي صغيرة في السن لتوفر لقمة العيش لوالدتها وما لبثت إلا أن لحقت بها بعد أيام .......
تدفع عربتها الصغير وفيها بعض الفواكه التي تأخذها بالدين من هذا برتقال من هذا موز من هذا تفاح وما تبيعه تسدد به قيمة ما استدانت من فواكه وما يتبقى لا يكاد يسد حاجاتهم اليومية من الطعام ...
في يوما من الأيام وأثناء مناداتها عصير عصير لذيذ بسعر رخيص وطازج إذ توقفت بجانبها سيارة فخمة كان يقودها رجل عجوز نظر إليها وسألها بلطف هل لديك عصير ليمون تبسمت وقالت نعم وبدأت تعصر الليمون وقدمته له بدأ يشرب العصير وكأنه أول مرة يشرب عصير ليمون في حياته نظر إليها وأبتسم فقال لها ما أسمك فردت عليه أسمي أمل أبتسم وثم دفع لها قيمة العصير وأنصرف وفي اليوم التالي أيضا حضر وطلب عصير الليمون ودفع وأنصرف مرت أيام وهو يقوم بهذا الأمر حتى أصبح زبونا لديها بدأت الناس تستغرب من حضور هذا العجوز بسيارته الفخمة يوميا تاركا كل المحلات المتخصصة ببيع العصائر والمطاعم ولا يتشرى إلا من هذه الفتاة العصير الطازج ويشربه ويدفع بسخاء ثم ينصرف بدأ الفضول يظهر على البعض لدرجة أنهم سألوها هل تعرفين هذا الرجل فردت ببراءة الأطفال لا ثم دفعت عربتها الصغيرة وانصرفت عائدة الى المنزل فقد كفاها الله سبحانه وتعالى مجهود باقي اليوم بما يدفعه الرجل بسخاء مقابل كوب عصير ...
وفي صباح اليوم التالي وبينما كانت تستعد أمل كالعادة تعد الشاي والخبز لوالدتها المريضة وتناديها أمي أمي لا ترد عليها تحركها لا تتحرك توفيت أم أمل وساد الحزن المكان وأصبحت أمل وحيدة في هذا العالم لا تدرى ما تفعل خرجت الى الشارع وهي تبكي سألوها عن سبب بكائها فأخبرتهم ذهبوا ليفحصوا الأم فإذا هي متوفيه فعلا بدأوا يجمعون المال من بعض لإجراءات الدفن ومرت أيام لم تخرج أمل للشارع لتبيع العصير وصاحب السيارة الفخمة يأتي يوميا ولا يجدها وينصرف ولم يسأل وفي يوما من الأيام أستوقف أحد المارة ليسأله عن الفتاة الصغيرة أمل فأخبره ما حدث لها وإنها حزينة جدا لوفاة والدتها ولم تخرج منذ أيام...
عندها عاد الرجل بسيارته الى الطريق العام وذهب الى منزله وعلى وجهه ملامح الحزن وعندما دخل منزله بادرته زوجته العجوز أيضا بسؤاله كنت تحضر إلينا يوميا وعلى وجهك ابتسامة جميلة أين اختفت تلك الابتسامة فرد عليها بنبرة فيها الحزن أتذكرين الفتاة بائعة العصير التي كنت أحدثك عنها قالت نعم قال لم أراها منذ فترة وعندما سألت جيرانها أبلغوني بوفاة والدتها وأنها تعيش لوحدها في منزلها الذي هو أيضا آيل للسقوط وحالتها صعبة جدا نظرت إليه زوجته وقالت له يا أبا محمد لقد كبر أولادك وتزوجوا وغادروا المنزل الى بيوتهم كانوا يركضون حولك ويلعبون واليوم هم آباء وأمهات أصبحنا وحيدين في هذا المنزل الكبير زيارات أحفادك وأولادك بعد مرور وقت التفت إليها ثم قال لها ما تقصدين بقولك هذا قالت أفكر فيما تفكر فيه فالله سبحانه وتعالى لا ينسى صانع المعروف ويثيبه خير الثواب كما أثاب من كان سبب ثرائك هذا سابقا هل تريد أن أذكرك بالقصة التي رويتها لي سابقا عندما كنت طفلا...
نظر إليها وأبتسم فرحت بابتسامته ثم ما لبثا أن غادرا المنزل متوجهين الى المكان الذي تسكنه هذه الطفلة ثم توقفوا أما منزلها ونزلوا من السيارة بخطوات بطيئة ثقيلة يجرون أرجلهم جرا لكبر السن طرقوا الباب لم يجب أحد سألوا الجيران لم يرها أحد دفع الرجل الباب وإذا هو غير مغلق من الداخل بدأ يمشى هو وزوجته داخل المنزل الصغير كان مكون من غرفتين وصاله صغيره وأثاث لا يكاد يذكر قديم وأغلبه شبه حطام متناثر هناك وهناك لم يأخذ البحث منهم وقتا ليجدوها نائمة فوق السرير ومظهر الغرفة يدل بأنها كانت غرفة الأم تقدمت زوجة الرجل الى الفتاة كانت تعرف أسمها أخبرها به زوجها تناديها أمل أمل لم تتحرك ولم تلتفت إليهم حركتها العجوز برفق ربما كانت نائمة فعلا كانت نائمة نوما عميقا والدموع كانت قد بللت الوسادة وآثارها على وجهها ولكن نوم لم تستيقظ منه أبدا.
وهكذا انتهت قصة بائعة العصير الطفلة التي عانت صعوبة الحياة وهي صغيرة في السن لتوفر لقمة العيش لوالدتها وما لبثت إلا أن لحقت بها بعد أيام .......
وحياكم الله ......
التعديل الأخير: