ما نحن إلا مبحرين وسط امواج المعرفة و العلوم .. نجهل الكثير و نعرف القليل اليسير!
..
لقد قلتها مبحرين....نجهل الكثير....
علمنا كنقرة الطائر في البحر...
لقد قلتها مبحرين....والبحر مع امواجه لا يقارن بقطرة ماء يلتقطها فم طائر من البحر... وهي قصة موسى مع الخضر مع القوم في زمانهم...قصة شيقة...
بلى وهو كدلك وقد أصبت كبد الحقيقة ولقد ضرب الله لنا أمثلة في هدا ولعل أشهرها قول الاخيار كقول موسى لما سأله قومه من أعلم الناس في عصرهم فأجاب موسى عن يقين و دون تردد أنه أعلم الناس في عصرهم فهل يحق له وهو رسول مصطفى مختار من الله ...بل أجابه الله أن يشد الرحال الى التعلم على يد الخضر فصبر موسى على مشقة الرحلة وعانى الامرين وصبر كالتلميد المنضبط لكل تعاليم الخضر له ...بل جاع ولم يطعم عند اهل قرية ...عليه نسيان البطن...وبلوغ الغاية...مع الخضر... وموسى وهو مصطفى مختار ...عليه ان ينهل مما اختص به الله الخضر فكان له دلك ومختزل القصة أن الخضر في اخرها أكد أن كل من أوتي علما فانه بمثابة نقرة طائر في البحر...
كثيرا ما تساورني هده القصة عندما أشعر بنقص كبير فيما أكتسبت من علم في تخصصات ما فادا بي أجد من هم اكثر مني خبرة من دوي الاختصاص فأمحص في ما تعلمت في مجال معين فأجده كالصفر بالنسبة لهم وكأني لم أوتى حتى ربع ما أوتوا ...
نعم ...
وقل ربي زدني علما...
زدني علما وانفعني بما علمتني....
آمين لي ولك وللموج الصامت لأنه يموج ويبحر مع الامواج هو كدلك اللهم استجب لكل بحار يبحر....ويحاول الوصول الى الضفة الأخرى ...مع الخضر وموسى...
اني جد سعيد أني في رحاب زملاء ايجابيين في صرح المشاغب وهم كثر الحمد لله .
الحمد لله على هدا ومثله والعياد بالله من خبائث يوتوب وفايسبوك وما أكثر السفاهة فيهما وما أكبر الفواحش فيهما... لكن لكل مقال مقال ولكل مكان تعامل ...
...
...
...