هل صح شيء في ليلة الإسراء والمعراج والاحتفال بها؟

الكوني آل حاج

المنتديات الإسلامية
فريق الإدارة
كبار الشخصيات بمنتديات المشاغب

معلومات العضو

إنضم
9 فبراير 2021
الأوسمة
1
العمر
41
الإقامة
ليبيا
الجنس
ذكر
نشاط الكوني آل حاج:
721
0
1,059
  • هل صح شيء في ليلة الإسراء والمعراج والاحتفال بها؟
هل صح شيء في ليلة الإسراء والاحتفال بها؟

إنَّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء كما يقول بعضُهم، ولكن بعض إخواننا في الله أنكر ذلك، فما رأي فضيلتكم في هذا جزاكم الله خيرًا؟ وهل في هذا الوقت عملٌ مشروعٌ يعمله المرء؟


بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج، ويحتفلون بها، وهذا شيءٌ لا أصلَ له، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ، وهذا بحكمة الله  أن نسيها الناسُ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.

وهي حقٌّ، فالله جل وعلا أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء، كما قال جلَّ وعلا: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى [الإسراء:1]، هذا أمرٌ مقطوعٌ به، لا شكَّ فيه، ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر غير معروفةٍ، ومَن قال: إنها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد غلط، وليس معه دليلٌ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.
ولو عُلمت، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها؛ لم يُشرع لنا أن نُحييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ؛ لأن هذا بدعة، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي ﷺ، واحتفل بها، أو خلفاؤه الراشدون، أو الصحابة، فلما لم يحتفلوا بها: لا في حياته ﷺ، ولا بعد وفاته، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه الله، فالله ذمَّ قومًا فقال: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]، وقال الله سبحانه في حقِّ نبيه ﷺ: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۝ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا [الجاثية:18- 19]، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه الله.
وقال عليه الصلاة والسلام: مَن أحدث في أمرنا –يعني: في ديننا- هذا ما ليس منه فهو ردٌّ يعني: فهو مردودٌ، وقال: خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ ﷺ، وشرّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة.
فلا يجوز الاحتفال بليلة سبعٍ وعشرين على أنها ليلة الإسراء والمعراج، ولا بغيرها من الليالي التي لم يشرع الله الاحتفال بها.
أما ليالي العشر من رمضان فهذه مشروعٌ فيها قيام الليل والتَّهجد والقراءة والدعاء؛ لأن الرسول فعلها عليه الصلاة والسلام، وفيها ليلة القدر.
فالواجب الانتباه والحذر من البدع، ولا ينبغي للعاقل أن يغترَّ بالناس، يقول: فعل الناس، لا، لا يغترَّ بفعل الناس، العبرة بالدليل، فلا يغتر بفعل الناس بالموالد، وكون كثيرٍ من الناس يفعله في كثيرٍ من البلدان الإسلامية، لا يغتر بهذا، يقول الله جلَّ وعلا: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام:116].
فالواجب التَّمسك بالدليل، ومَن فعل فعلًا يتعبد به يُقال له: ما دليلك؟ وأيش الدليل؟ لسنا نتعبد بالأهواء، لو قال إنسانٌ: أنا أزيد في الأذان، بدلًا من أن نقول: لا إله إلا الله مرة واحدة، نحطّها مرتين: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، في الأذان، هذا بدعة، ولو أنها كلمة حقٍّ، ولو قال: أحطّ التَّكبير خمس بدل أربع في أوله، خمس بدعة، ولو قال: أحطّ الشهادتين ست شهادات، صارت بدعة، ولو قال: حي على الصلاة، أحطها ثلاثًا، صارت بدعة، لا بد أن تُقيد بالشريعة.
وهكذا لو قال: الظهر أحطّها خمسًا، والعصر أحطّها خمسًا، والعشاء أحطّها خمسًا، والمغرب أحطّها أربعًا، والفجر أحطّها أربعًا، صارت بدعة، منكر، باطل، الناس عليهم التَّقيد بالشريعة، ليس لهم الزيادة.
وهكذا لو قال: خمس صلوات ما تكفي، نحطّها ست صلوات، تصير الضحى واحدة، أو وسط الليل، صارت بدعة منكرًا ما يجوز، ليس للناس الزيادة إلا ما شرعه الله أبدًا، لا يزيدون، أو قال: صيام رمضان ما يكفي، نحطّ شهرًا آخر، لازم الناس يصومون ربيع أول أو ربيع ثانٍ زيادة خيرٍ؛ ما يجوز، لا بد من التَّقيُّد بالشريعة وعدم الزيادة.

https://binbaz.org.sa/fatwas/21178/هل-صح-شيء-في-ليلة-الاسراء-والاحتفال-بها
 
توقيع الكوني آل حاج
فائدة_جليلة

قال ابن القيم - رحمه الله- :

إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى..

فينبغي للعبد أن يدواي قسوة قلبه بذكر الله تعالى..

[الوابل الصيب (٩٩)]

═══ ❁❁❁ ═══

المشاغب

الحمد لله ذي المن والفضل والإحسان
فريق الإدارة
مؤسس منتديات المشاغب

معلومات العضو

إنضم
15 نوفمبر 2020
المشاركات
2,132
الحلول
16
مستوى التفاعل
2,429
الإقامة
الشرق الأوسط
الموقع الالكتروني
الجنس
ذكر
جزاكم الله خيرا
 
توقيع المشاغب


-[ اللهم منا الدعاء ومنك الاجابة ]-
-[ وعليك التكلان ]-
-[ ولا حول لنا ولا قوة الا بك ]-

الكوني آل حاج

المنتديات الإسلامية
فريق الإدارة
كبار الشخصيات بمنتديات المشاغب

معلومات العضو

إنضم
9 فبراير 2021
المشاركات
721
مستوى التفاعل
1,059
الأوسمة
1
العمر
41
الإقامة
ليبيا
الجنس
ذكر
توقيع الكوني آل حاج
فائدة_جليلة

قال ابن القيم - رحمه الله- :

إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى..

فينبغي للعبد أن يدواي قسوة قلبه بذكر الله تعالى..

[الوابل الصيب (٩٩)]

═══ ❁❁❁ ═══

SHH

من أصدقاء منتديات المشاغب
كبار الشخصيات VIP

معلومات العضو

إنضم
11 مارس 2021
المشاركات
2,529
مستوى التفاعل
798
الإقامة
السعوديه
الجنس
ذكر
بارك الله فيكم
 

الشارقة سوفت

منتدى الحوار والبحث والفكر
فريق الإدارة
مؤسس المنتدى

معلومات العضو

إنضم
26 ديسمبر 2020
المشاركات
11,736
الحلول
8
مستوى التفاعل
7,192
الأوسمة
4
الإقامة
دولة الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
الجنس
ذكر
بارك الله فيك أخي الكريم والله يعطيك العافية..

حياك الله.
 
توقيع الشارقة سوفت

«اللَّهُمَّ اكْفِنِي بحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ»


أبو مالك

عضو جديد

معلومات العضو

إنضم
10 يناير 2022
المشاركات
26
مستوى التفاعل
28
العمر
37
الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
هل صح شيء في ليلة الإسراء والاحتفال بها؟

إنَّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء كما يقول بعضُهم، ولكن بعض إخواننا في الله أنكر ذلك، فما رأي فضيلتكم في هذا جزاكم الله خيرًا؟ وهل في هذا الوقت عملٌ مشروعٌ يعمله المرء؟


بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج، ويحتفلون بها، وهذا شيءٌ لا أصلَ له، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ، وهذا بحكمة الله  أن نسيها الناسُ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.

وهي حقٌّ، فالله جل وعلا أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء، كما قال جلَّ وعلا: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى [الإسراء:1]، هذا أمرٌ مقطوعٌ به، لا شكَّ فيه، ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر غير معروفةٍ، ومَن قال: إنها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد غلط، وليس معه دليلٌ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.
ولو عُلمت، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها؛ لم يُشرع لنا أن نُحييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ؛ لأن هذا بدعة، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي ﷺ، واحتفل بها، أو خلفاؤه الراشدون، أو الصحابة، فلما لم يحتفلوا بها: لا في حياته ﷺ، ولا بعد وفاته، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه الله، فالله ذمَّ قومًا فقال: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]، وقال الله سبحانه في حقِّ نبيه ﷺ: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۝ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا [الجاثية:18- 19]، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه الله.
وقال عليه الصلاة والسلام: مَن أحدث في أمرنا –يعني: في ديننا- هذا ما ليس منه فهو ردٌّ يعني: فهو مردودٌ، وقال: خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ ﷺ، وشرّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة.
فلا يجوز الاحتفال بليلة سبعٍ وعشرين على أنها ليلة الإسراء والمعراج، ولا بغيرها من الليالي التي لم يشرع الله الاحتفال بها.
أما ليالي العشر من رمضان فهذه مشروعٌ فيها قيام الليل والتَّهجد والقراءة والدعاء؛ لأن الرسول فعلها عليه الصلاة والسلام، وفيها ليلة القدر.
فالواجب الانتباه والحذر من البدع، ولا ينبغي للعاقل أن يغترَّ بالناس، يقول: فعل الناس، لا، لا يغترَّ بفعل الناس، العبرة بالدليل، فلا يغتر بفعل الناس بالموالد، وكون كثيرٍ من الناس يفعله في كثيرٍ من البلدان الإسلامية، لا يغتر بهذا، يقول الله جلَّ وعلا: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام:116].
فالواجب التَّمسك بالدليل، ومَن فعل فعلًا يتعبد به يُقال له: ما دليلك؟ وأيش الدليل؟ لسنا نتعبد بالأهواء، لو قال إنسانٌ: أنا أزيد في الأذان، بدلًا من أن نقول: لا إله إلا الله مرة واحدة، نحطّها مرتين: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، في الأذان، هذا بدعة، ولو أنها كلمة حقٍّ، ولو قال: أحطّ التَّكبير خمس بدل أربع في أوله، خمس بدعة، ولو قال: أحطّ الشهادتين ست شهادات، صارت بدعة، ولو قال: حي على الصلاة، أحطها ثلاثًا، صارت بدعة، لا بد أن تُقيد بالشريعة.
وهكذا لو قال: الظهر أحطّها خمسًا، والعصر أحطّها خمسًا، والعشاء أحطّها خمسًا، والمغرب أحطّها أربعًا، والفجر أحطّها أربعًا، صارت بدعة، منكر، باطل، الناس عليهم التَّقيد بالشريعة، ليس لهم الزيادة.
وهكذا لو قال: خمس صلوات ما تكفي، نحطّها ست صلوات، تصير الضحى واحدة، أو وسط الليل، صارت بدعة منكرًا ما يجوز، ليس للناس الزيادة إلا ما شرعه الله أبدًا، لا يزيدون، أو قال: صيام رمضان ما يكفي، نحطّ شهرًا آخر، لازم الناس يصومون ربيع أول أو ربيع ثانٍ زيادة خيرٍ؛ ما يجوز، لا بد من التَّقيُّد بالشريعة وعدم الزيادة.

https://binbaz.org.sa/fatwas/21178/هل-صح-شيء-في-ليلة-الاسراء-والاحتفال-بها
جزاكم الرحمن خيراً ونفع بكم.. مشكورون على هذا النقل الطيب
 

محمد عمر

مؤسس منتديات المشاغب
فريق الإدارة
مدير منتديات المشاغب

معلومات العضو

إنضم
27 مارس 2021
المشاركات
13,408
الحلول
67
مستوى التفاعل
6,731
الأوسمة
4
العمر
49
الإقامة
ليبيا
الجنس
ذكر
بارك الله فيك اخي العزيز
 
توقيع محمد عمر


منتديات الشارقة سوفت

الموج الصامت

درع التفوق

معلومات العضو

إنضم
13 مارس 2021
المشاركات
9,420
الحلول
15
مستوى التفاعل
5,498
العمر
41
الإقامة
لبنان
الموقع الالكتروني
الجنس
ذكر
سبحان الله..
الشكر للاخوة
مروا هاهنا فتجدد اللقاء..
وقرأت هذه الافادة حول هذه المحدثة التي يقوم بها الكثير من العامة
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه تجاه ما يقوم به من بيع وشراء واتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى