أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
لقد أَمَرَ الله سبحانه نَبيَّهُ محمَّداً ﷺ بالصبرِ واليقينِ بما وَعَدَهُ إيّاهُ مِنَ النَّصرِ والعِزِّ والتَّمْكِين، فقال سبحانَهُ: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} [الروم]، فكانَ ﷺ إمامَ المتفائِلينَ؛ يحبُّ سَماعَ الكلامِ الإيجابيِّ، ويَكْرَهُ الكلامَ السَّلْبيَّ المتشائِمَ، فعن الصحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «لا طِيَرَةَ، وخَيْرُها الْفَأْلُ» قِيلَ: وما الْفَأْلُ؟ قَالَ: «الكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُها أَحَدُكُم» ([1]).
لهذا كانَ ﷺ يُعْجِبُهُ إذا خَرَجَ لحاجةٍ أنْ يَسْمَعَ: يا راشد! يا نَجِيح! ([2])، فكان يتفاءَلُ بهذهِ الكلماتِ التي تدلُّ على الرُّشْدِ والنَّجاحِ والتَّوفيقِ ونحوِها، حتّى إنّه كان يُبَدِّلُ الأسماءَ القبيحَةَ إلى حَسَنَةٍ، لِمَا للاسمِ من تأثيرٍ -غالباً- على صاحِبِهِ سَلباً وإيجاباً، فجاءَتْهُ مَرّةً امرأةٌ اسمُها عاصِيَةٌ، فقال لها: «بل أنتِ جَمِيلَة» ([3]).
ولقد كانَ ﷺ يَبُثُّ في نُفُوسِ أَصْحابِهِ -رضي الله عنهم- رُوحَ التفاؤلِ، ويُضِيءُ لهم دُروبَ الأمَلِ كلّما اشتدَّتْ بِهِمُ الكُروبُ وجاءَتْهم المخاوِفُ؛ فعَنْ خَبّابِ بنِ الأَرَتِّ -رضي الله عنه- قَالَ: شَكَوْنا إلى رسولِ اللهِ ﷺ وهو مُتوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكعبةِ، فقلنا: ألا تَسْتَنصِرْ لنا! ألا تَدعُو لنا! فَقَالَ: «قد كان مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ، فَيُحْفَرُ لهُ في الأرض، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ، فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ، فَيُجْعَلُ نِصْفَيْن، ويُمَشَّطُ بأَمْشاطِ الحَديد، ما دُونَ لَحْمهِ وعَظْمِهِ، فما يَصُدُّهُ ذلك عَنْ دِينِهِ، وَاللهِ! لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعاءَ إِلى حَضْرَمَوْت، لا يَخافُ إِلاَّ اللهَ، والذِّئْبَ على غَنَمِهِ، ولكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلونَ» ([4]).
ولعلَّ أوضحَ دليلٍ على تَفاؤُلِ النبيِّ ﷺ وحُسْنِ ظنّه بِرَبِّهِ ما حَصَلَ لهُ حِينَ هاجَرَ هُوَ وصاحبُهُ الصِّدِّيقُ أبو بَكرٍ -رضي الله عنه-، مِنْ مكّةَ إلى المدينةِ، ودَخَلا غارَ ثَورٍ، فَلاحَقَهُما المشركونَ حَتّى وَقَفُوا بِبابِ الغارِ، يقولُ الصِّدّيقُ -رضي الله عنه-: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُؤوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا! فَقَالَ النبيُّ ﷺ: «يَا أَبَا بَكْرٍ! مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ؛ اللهُ ثَالِثُهُمَا!» ([5]).
فمَعَ هَوْلِ الموقِفِ حِينئذٍ؛ فإنّنا نَراهُ ﷺ ثابِتاً مُتَفائلاً، مُحْسِناً للظنِّ بِرَبِّهِ ومَوْلاهُ جَلَّ في عُلاهُ، فأَعْمى اللهُ عنهما أَعْيُنَ المشركين، ورَجَعُوا خائِبينَ، وأنزَلَ اللهُ قولَهُ: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة].
إنَّ التَّفاؤلَ لا يعني الرُّكونَ إلى الكَسَلِ والخُمولِ، بل لا بُدَّ مِنْ صِدْقِ التَّوَكُّل، والتَّوَكُّلُ له رُكْنانِ: صِدْقُ اعْتِمادِ القَلْبِ على اللهِ، والعَمَلُ بالأسبابِ المباحَةِ شَرْعاً، يقولُ النبيُّ ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» ([6]).
فَكُلَّما قَوِيَ إيمانُ العَبْدِ قَويَ تَوكُّلُهُ على رَبِّه وازدادَ يقينُهُ بهِ سُبحانه، تَراهُ مُتفائِلاً مُنْشَرِحَ الصَّدرِ لا تُعْجِزُهُ المصائبُ، ولا تُوقِفُهُ الصِّعابُ، وكلَّما واجهَتْهُ صُعوبَةٌ أو أَلَمَّتْ به مُصِيبةٌ ازدادَ نَشاطُهُ، وعَلَتْ هِمّتُهُ، وتَعاظَمَ بَذْلُهُ لِلأسْبابِ النّافِعَةِ مُسْتَعِيناً بِمَوْلاهُ سبحانَهُ، يَرى في كُلِّ مُشْكِلَةٍ حَلّاً، وفي كُلِّ مِحْنَةٍ مِنْحَةً وأَمَلاً.
بخلافِ مَنْ ضَعُفَ إيمانُهُ باللهِ، وقَلَّ يَقِينُهُ به، وامتلأَتُ رُوحُهُ بالتَّشاؤمِ؛ تَراهُ إذا أَلَمَّتْ به أَدْنى مُصِيبةٍ: قَلِيلَ الصَّبرِ، ضَيِّقَ الصَّدرِ، كثيرَ التَّشَكِّي، يَرى مُشكلةً في كلِّ حَلٍّ، قد كَبَّلَتْهُ الهُمومُ وأَنْهَكَتْهُ الأحزانُ؛ فَصَدَّتْهُ عن كَثيرٍ مِنْ أبواب الخيرِ، وأعْمَتْهُ عن سُبُلِ البرِّ والإحسانِ.
وما هكذا كانَ أنبياءُ اللهِ ورُسُلُهُ -عليهمُ الصّلاةُ والسّلامُ-، بل مَعَ أَنَّهم كانُوا أَشَدَّ الناسِ بَلاءً ([7])، كانوا مُتفائِلِينَ، وعلى ربِّهم مُتَوكِّلِينَ، وعلى أَقْدارهِ صابِرِينَ، وبِنَصْرِهِ مُوقِنين؛ وهكذا كانَ العُلَماءُ والصَّالِحونُ وأَهْلُ القُدْوةِ في دِينِنا العَظيمِ، فَلْنَقْتَدِ بهم، ولْنَسْلُكْ طريقَهم، ولْنَلْزَمْ هَدْيَهُمْ ونَهجَهُم؛ بهذا أَمَرَنا ربُّنا سبحانه فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام].
نسألُ اللهَ أنْ يَجْعلَنا مِنَ عِبادِه المتفائِلِينَ المهتَدِينَ المفلِحِينَ، وأَنْ يَأْخُذَ بِنَواصِينا لِكُلِّ خَيرِ.
([1]) متفق عليه.
([2]) رواه التِّرمذي.
([3]) رواه مسلم.
([4]) رواه البخاري.
([5]) متفق عليه.
([6]) رواه مسلم.
([7]) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
لهذا كانَ ﷺ يُعْجِبُهُ إذا خَرَجَ لحاجةٍ أنْ يَسْمَعَ: يا راشد! يا نَجِيح! ([2])، فكان يتفاءَلُ بهذهِ الكلماتِ التي تدلُّ على الرُّشْدِ والنَّجاحِ والتَّوفيقِ ونحوِها، حتّى إنّه كان يُبَدِّلُ الأسماءَ القبيحَةَ إلى حَسَنَةٍ، لِمَا للاسمِ من تأثيرٍ -غالباً- على صاحِبِهِ سَلباً وإيجاباً، فجاءَتْهُ مَرّةً امرأةٌ اسمُها عاصِيَةٌ، فقال لها: «بل أنتِ جَمِيلَة» ([3]).
ولقد كانَ ﷺ يَبُثُّ في نُفُوسِ أَصْحابِهِ -رضي الله عنهم- رُوحَ التفاؤلِ، ويُضِيءُ لهم دُروبَ الأمَلِ كلّما اشتدَّتْ بِهِمُ الكُروبُ وجاءَتْهم المخاوِفُ؛ فعَنْ خَبّابِ بنِ الأَرَتِّ -رضي الله عنه- قَالَ: شَكَوْنا إلى رسولِ اللهِ ﷺ وهو مُتوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكعبةِ، فقلنا: ألا تَسْتَنصِرْ لنا! ألا تَدعُو لنا! فَقَالَ: «قد كان مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ، فَيُحْفَرُ لهُ في الأرض، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ، فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ، فَيُجْعَلُ نِصْفَيْن، ويُمَشَّطُ بأَمْشاطِ الحَديد، ما دُونَ لَحْمهِ وعَظْمِهِ، فما يَصُدُّهُ ذلك عَنْ دِينِهِ، وَاللهِ! لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعاءَ إِلى حَضْرَمَوْت، لا يَخافُ إِلاَّ اللهَ، والذِّئْبَ على غَنَمِهِ، ولكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلونَ» ([4]).
ولعلَّ أوضحَ دليلٍ على تَفاؤُلِ النبيِّ ﷺ وحُسْنِ ظنّه بِرَبِّهِ ما حَصَلَ لهُ حِينَ هاجَرَ هُوَ وصاحبُهُ الصِّدِّيقُ أبو بَكرٍ -رضي الله عنه-، مِنْ مكّةَ إلى المدينةِ، ودَخَلا غارَ ثَورٍ، فَلاحَقَهُما المشركونَ حَتّى وَقَفُوا بِبابِ الغارِ، يقولُ الصِّدّيقُ -رضي الله عنه-: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُؤوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا! فَقَالَ النبيُّ ﷺ: «يَا أَبَا بَكْرٍ! مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ؛ اللهُ ثَالِثُهُمَا!» ([5]).
فمَعَ هَوْلِ الموقِفِ حِينئذٍ؛ فإنّنا نَراهُ ﷺ ثابِتاً مُتَفائلاً، مُحْسِناً للظنِّ بِرَبِّهِ ومَوْلاهُ جَلَّ في عُلاهُ، فأَعْمى اللهُ عنهما أَعْيُنَ المشركين، ورَجَعُوا خائِبينَ، وأنزَلَ اللهُ قولَهُ: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة].
إنَّ التَّفاؤلَ لا يعني الرُّكونَ إلى الكَسَلِ والخُمولِ، بل لا بُدَّ مِنْ صِدْقِ التَّوَكُّل، والتَّوَكُّلُ له رُكْنانِ: صِدْقُ اعْتِمادِ القَلْبِ على اللهِ، والعَمَلُ بالأسبابِ المباحَةِ شَرْعاً، يقولُ النبيُّ ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» ([6]).
فَكُلَّما قَوِيَ إيمانُ العَبْدِ قَويَ تَوكُّلُهُ على رَبِّه وازدادَ يقينُهُ بهِ سُبحانه، تَراهُ مُتفائِلاً مُنْشَرِحَ الصَّدرِ لا تُعْجِزُهُ المصائبُ، ولا تُوقِفُهُ الصِّعابُ، وكلَّما واجهَتْهُ صُعوبَةٌ أو أَلَمَّتْ به مُصِيبةٌ ازدادَ نَشاطُهُ، وعَلَتْ هِمّتُهُ، وتَعاظَمَ بَذْلُهُ لِلأسْبابِ النّافِعَةِ مُسْتَعِيناً بِمَوْلاهُ سبحانَهُ، يَرى في كُلِّ مُشْكِلَةٍ حَلّاً، وفي كُلِّ مِحْنَةٍ مِنْحَةً وأَمَلاً.
بخلافِ مَنْ ضَعُفَ إيمانُهُ باللهِ، وقَلَّ يَقِينُهُ به، وامتلأَتُ رُوحُهُ بالتَّشاؤمِ؛ تَراهُ إذا أَلَمَّتْ به أَدْنى مُصِيبةٍ: قَلِيلَ الصَّبرِ، ضَيِّقَ الصَّدرِ، كثيرَ التَّشَكِّي، يَرى مُشكلةً في كلِّ حَلٍّ، قد كَبَّلَتْهُ الهُمومُ وأَنْهَكَتْهُ الأحزانُ؛ فَصَدَّتْهُ عن كَثيرٍ مِنْ أبواب الخيرِ، وأعْمَتْهُ عن سُبُلِ البرِّ والإحسانِ.
وما هكذا كانَ أنبياءُ اللهِ ورُسُلُهُ -عليهمُ الصّلاةُ والسّلامُ-، بل مَعَ أَنَّهم كانُوا أَشَدَّ الناسِ بَلاءً ([7])، كانوا مُتفائِلِينَ، وعلى ربِّهم مُتَوكِّلِينَ، وعلى أَقْدارهِ صابِرِينَ، وبِنَصْرِهِ مُوقِنين؛ وهكذا كانَ العُلَماءُ والصَّالِحونُ وأَهْلُ القُدْوةِ في دِينِنا العَظيمِ، فَلْنَقْتَدِ بهم، ولْنَسْلُكْ طريقَهم، ولْنَلْزَمْ هَدْيَهُمْ ونَهجَهُم؛ بهذا أَمَرَنا ربُّنا سبحانه فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام].
نسألُ اللهَ أنْ يَجْعلَنا مِنَ عِبادِه المتفائِلِينَ المهتَدِينَ المفلِحِينَ، وأَنْ يَأْخُذَ بِنَواصِينا لِكُلِّ خَيرِ.
([1]) متفق عليه.
([2]) رواه التِّرمذي.
([3]) رواه مسلم.
([4]) رواه البخاري.
([5]) متفق عليه.
([6]) رواه مسلم.
([7]) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.