تعالوا نغير حياتنا!



بارك الله فيك اخي الكريم

الموضوع طويل جدا ولي عودة لقرائته على تمهل وتروي

نصيحة تجنب اللهجات المحلية وخصوصا انك تكتب موضوع اسلامي فالندعها باللغة القرآن الضاد

تحياتي وتقديري
 
جزاك الله خيرا
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي
وإياك يارب

مع احترامي لرأيك الكريم

انت تكتب موضوع بمنتدى اسلامية فيجب عليك أستخدام اللغة العربية الفصحى لا باللهجات المحلية ( مع احترامي لكل اللهجات )

أما ان كنت تكتب بمنتدى آخر فلا بأس أن تكتب بالهجتك المحلية الجميلة

تحياتي
 
ومع احترامي برأيك الكريم أيضا
أنا مقتنع بما اقوله وباللهجة التي أكتب بها ولا أظن انها تتعارض مع منتدى إسلامي او غير إسلامي فما العلاقة؟!
هل نتحدث فيما بيننا باللغة العربية الفصحى؟
هل انت تتحدث مع من حولك باللغة العربية الفصحى؟
ما علاقة ذلك بمنتدى إسلامي أو غيره؟

ولك جزيل الشكر

تم تحرير المشاركة من قبل الإدارة ... يرجى الالتزام بالآداب الإسلامية ومخاطبة فريق الإشراف بأسلوب لائق .. مع الشكر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إخوتي أحبتي
نسمع من آن لآخر عن زلزال مدمر هنا وفيضانات شديدة هناك وحوادث كثيرة في كل مكان وفي وكل وقت
كل يوم يموت أناس كثيرة نعرفهم أو لا نعرفهم
كل ساعة يقبض أحدهم سواء كان مريض أو سليم كبير أو صغير ولد أو بنت رضيع أو شيخ كبير
يكاد الموت يقول لنا أنت القادم ستدفن في التراب وينقطع عملك إلا من ثلاث وستحاسب على كل كبيرة وصغيرة دة غير توقعات كثيرة ومتنوعة عن حدوث زلزال مدمر في أي وقت في منطقتنا وخاصة مصر (وللأسف الموضوع ممكن مش يكون مجرد توقعات بل تخطيطات وهناك شواهد كثيرة تستحق الاهتمام لكن مش موضوعنا)
فلا تؤجل توبتك ولا تنتظر شيئا لتغير حياتك للأفضل وطريقك للمستقيم حتى تصل للجنة بإذن الله
نحن في زمن صعب وظروف سيئة ولكن الأصعب والأسوأ أن نموت على معصية أو بدون توبة من معاصي كثيرة وكبيرة أو مديونين أو في طريق المغضوب عليهم أو الضالين!
كثير منا يعرف كل هذا ويقتنع به ولكن لا يتحرك هناك قيد أو قيود لابد أن يتخلص منها حتى يتحرك ولا ينتظر الموت يأتيه بغتة فيندم أشد الندم
من أهم هذه القيود هي موضوعنا اليوم
الخوف!
خوف من التحرك وخوف من نتائجه وخوف من خسارة ما هو فيه من حياة آمنة ومستقرة (من وجهة نظره المتخلفة!)
الخوف الذي يجعل الكثيرين يرضون بالذل وعيشة البهائم بل أقل من البهائم بمراحل!
فأنت بشر خلقك الله تعالى لعبادته وحده لا تشر به أحد ولا تخشى غيره وستموت حتماً وستحاسب حتماً وسيكون مصيرك حتماً إلى جنة أو نار لا ثالث لهما(حتى أصحاب الأعراف لن يظلوا بين الجنة والنار!)
تعالوا نشوف مقصدي إيه؟
تعالوا نعرف إزاي الخوف حاجز كبير بينا وبين تغيير حياتنا؟
تعالوا نعرف إزاي الخوف دليل على نقص إيمانا؟
تعالوا نعرف لفين هيودينا الخوف وإيه علاقته بموضوعنا أصلا؟
تعالوا بينا نغير حياتنا!
في واحد ممكن يكون شغال شغلانة فيها شبهات لكن مستقر فيها وأخذ وضعه فيها خلاص دة غير إن عليه التزامات كتير من زوجة وأولاد وأقساط ومصاريف وديون ومش عنده استعداد (رغم اقتناعه) بترك هذا العمل والبحث عن آخر حتى لا ترتبك حياته ويتأثر دخله ولا يضمن خاصة في زماننا هذا وجود شغل آخر بنفس الراتب وبنفس الظروف والوضع الاجتماعي ليواصل مسيرة حياته في القيام بمسئولياته تجاه أسرته
دة خوف آه
في واحد تاني نفس صاحبنا الي فات بس عمله حلال ومش فيه شبهات لكنه عايش حياة عادية تماماً وعايش دور الرازق الي من غيره مراته وعياله هيتشردوا وكل هدفه في الحياة السعي في شغله والاستمرار فيه مهما واجه فيه من مشكلات ومهما عطل بسببه فروض وخايف يفكر مجرد تفكير في موته ومحاسبته حتى التفكير في الموت يكون من خلال أن يضمن أن له تأمين ومعاش يعيش أولاده عليه من بعده لا أكثر! المشكلة إنه عارف ومقتنع إن أول ما يحاسب عليه الصلاة وإنه مش مطالب برزق نفسه فضلا عن يرزق غيره من زوجة وأولاد وغيرهم وأنه مجرد سبب وإنه سيقرأ كتابه ويجد أنه لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها لكنه مش فاضي للكلام دة ومش فاضي يتوب أو يؤدي فروضه كما يجب أو يقوم بدوره الأساسي الذي خلق من أجله وهو العبادة وللهدف الذي يرجوه وهو الجنة!
خايف ينفذ ما اقتنع به أو علمه حتى لا تتغير حياته للأسوأ ويعيش بمبدأ عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة(وهو تفكير متخلف أيضاً)
في ناس مش بتركعها وخايفة تبدأ تلتزم وتصلي لا تموت لأنهم بيسمعوا إن في ناس أول ما تبدأ تلتزم بتموت!!(هو حد طايل لكن دة برضه خلل في تفكير والهدف وللأسف تمسك شديد بالدنيا!)
واحد له نشاط ما ومعروف في منطقته أو مكان عمله وشغال شغلانة عادية أو مميزة أيا كانت لكن ربنا مديله حب وقبول ومواهب في الاقناع أو الخطابة لكنه لا يقوم بدور دعوي أو بدوره الدعوي المطلوب منه(لو كان إمام أو داعية أو رجل دين) خوفاً من مضايقات أمنية أو إنقلاب حاله زي فلان وعلان وترتانة أو حتى خوفاً من طرده من الاستقرار والأمن الذي يعيش فيهم هو وأهله(برضه من وجهة نظره المتخلفة!)
الخوف أنواع كثيرة جدا لكن هنتكلم بشكل عام وعلاقته بتغيير حياتك
والخوف الي علاقته بتغيير حياتك دة هنتكلم عنه من ناحيتين
ردا على الأمثلة الي ضربناها من شوية دي وإن دة كله نقص إيمان وفكر متخلف غير سليم وحجة عليك عند حسابك على كل ما انبنى على خوفك دة لأنه مش مجرد خوف والسلام
ومن ناحية تانية الخوف بشكل عام
طيب الخوف بشكل عام دة أمر ربنا خلقه في البشر ويمكن في كل المخلوقات والحرص عالحياة والخوف من المخاطر دة أمر طبيعي جداً لا جدال فيه لكن الفيصل أو الزيتونة أو أيا ما كنت تسميها هو ربطه بموضوعنا الي هو سبب خلقك وهدفك من هذه الحياة الجنة
زمان واحنا صغيرين كان علينا حديث صحيح منذ تعلمته وهو في بالي لا ينفك عني أبداً في أي موقف وأي مكان وزمان وهو ما رواه بن عباس أنه قال" كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ "
حديث عظيم ومهم جداً وواضح وصريح ولا يحتاج لشرح ولكن تعالوا بنظرة إجمالية عليه نتحدث عنه
احفظ الله يحفظك يعني احفظ حدود ربك وأأتمر بما أمر وانتهي عما نهاك عنه يحفظك والحفظ هنا محتاج شرح كبير ليس هذا وقته ولا موضوعنا لكن الحفظ بشكل عام سواء من شرور النفس والمعاصي أو بتوكيل ملائكة بحفظك ورعايتك ومش بس كدة دة انت هتلاقي ربنا أمامك هتستشعر وجود ربنا في كل شيء وأي شيء ولا تسأل إلا ربك ولا تستعين إلا به عز وجل(قد نعود لشرح الحديث في مناسبات أخرى أو بمقالة منفردة) الكلمات واضحة جلية ونأتي للكلمات التي هي من أعظم الكلمات التي قد تقرأها ولكن لمن يعي ويفهم ويؤمن ويقتنع ومآل كل هذا أن يعمل بها!
واعلم أن الأمة لو اجتمعت عن أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك!!
أيا كانت هذه الأمة أسرتك زمايلك ومديريك في العمل الشارع بتاعك مدينتك بلدك العالم كله لو اجتمع على أن يعطيك أي منفعة ولو قطعة ذهب ولو رئاسة عمارة ولو قطعة خبز حتى(أنا بتكلم عن العالم واخد بالك؟!!!) فدة مش هيحصل لو ربنا مش كاتبه وهيحصل لو ربنا كاتبه وهيكونوا هما مجرد سبب لا أكثر فلا تقول طبيب أو صيدلي أو معالج بالقرآن أو أبوك أو أمك هما الي عالجوك دول مجرد سبب لا أكتر ومن غيرهم كنت هتتعالج برضه بسبب آخر أو حتى بدون سبب إن أراد الله
والعكس!
ولو اجتمع الناس دي كلها على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك!
يااااه لو تفهم معنى الجملة دي؟!
ياه لو تؤمن يقينا بهذه الكلمات البسيطة الواضحة العظيمة !
يابني انت خايف من إيه؟!
يا بنتي إنتي خايفة من إيه؟!
لما نقولك(ودة رداً عالأمثلة السابقة ودي الزيتونة!)غير حياتك للأفضل وصلي وتب واترك عملك الذي به شبهة تقولي خايف الاستقرار الي أنا فيه دة يضيع يبقى انت مش فاهم حاجة في أي حاجة!
أولاً يغور الاستقرار الي انت فيه لو مآله للنار!
ثانياً إنت لا مطالب برزق ولا بأمان لحد !
ثالثاً آه اسعى للعمل والكسب الحلال وتأمين مستقبل أولادك(إن جاز التعبير) لكن على حساب آخرتك لأ وألف لأ!
رابعاً يعني خايف من عدم الاستقرار وعدم الأمان ومش خايف من حساب الملكين ووقوفك أمام الله عز وجل؟!
خامساً هل في حد هينفعك بشيء ربنا مش كاتبه لك؟ هل في حد هيضرك بشيء ربنا مش كاتبه لك؟!
الي عاوز أقوله إننا بننظر للمواضيع من جانب واحد ودة برضه لغياب هدفنا وسبب خلقنا (سنظل حولها)عن بالنا في معظم إن لم يكن كل الأحيان
يعني إيه؟!
يعني خايف من كذا وكذا وكذا لكن عشان مش رابطين دة كله بهدفنا الي هو دخول الجنة هنظل خايفين من الجهة دي بس رغم المفروض وبإيمان ويقين نخاف فعلا من كل ما يقربنا من النار ويبعدنا عن الجنة ونسعى ورا هذا الخوف أيا كانت نتائجه المادية والجسدية لأن أي نتائج تغور طالما نبتعد عن النار ونقترب من الجنة حتى لو قتلنا في سبيل ذلك!
الحديث بدأ بإيه؟ احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك!
لا تنسى هذا أبداً المطلوب منك أن ترعى حدود الله وهو عز وجل متكفل بحفظك عاوز إيه تاني؟!
ومش تسأل غيره ولا تستعين بسواه! ثم وصل إلى لو اجتمعت الأمة على أن يضرك بشيء مش هيعمله فيك أدنى أذى أيا كان طالما ربنا مش كاتبه!!
الأمة دي فسرها زي ما انت عاوز أهل بيت شارع مدينة دولة العالم كله الإنس والجن مجتمعين أي كان محدش هيضرك بشيء ربنا مش كاتبه ولذلك احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك!
امشي في طريق الله لا تهتم بأي نتائج في سبيل ذلك فلن يصيبك إلا ما كتبه الله ولا تسعى وراء منفعة لن تأتيك ولو اجتمعت الأمة على أن يعطوك إياها فلن تأتيك إن لم يكتبها الله!
استقرار إيه بقى الي جاي تقول عليه وخوف من قطع رزق أو قلته أو مكانة اجتماعية أو تأمين أو مرتب ثابت أو أي بتنجان خايف منه بتاع إيه؟!
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
يعني دة أمر انتهى خلاص لا تغيير فيه!
العالم أو الداعية الي خايف من دعوة الخلق إلى الله رغم قدرته وما حاباه الله به من مواهب وعلم إمال انت لازمتك إيه؟!
هو انت ربنا خلقك عشان تبقى ماسك زاوية أو جامع أو منصب ديني عشان تتكلم عن الصوم والمولد والكذب والجيران والوالدين وتترك ما نحن فيه من بعد عن لا إله إلا الله محمد رسول الله وما يعانيه الناس من ظلم وغلاء وأسباب كل هذا؟!
خايف تتكلم؟! هيصيبك شيء ربنا مش كاتبه لو اتكلمت؟!
هتنتفع بشيء ربنا مش كاتبه لو سكت؟!
ألن تحاسب على كل ما يحدث أمامك ليلاً نهاراً وجهاراً على قدر ما أعطاك الله من علم ولسان وحب الناس وقدرة إقناع؟!
هل تخشى مصير فلان الي اتكلم وعلان الي جهر بالحق وكأنهم لو سكتوا ما عانوا ما يعانونه ولو سكتوا لسألهم الله(كما سيسألك) عن سكوتهم؟!
ممن تخاف والله أحق أن تخشاه؟!
ستموت وستسأل وأنت تعلم هذا جيداً ولكنك تتحجج بالمصالح والمفاسد والفتنة وبيتك العورة وما هي بعورة إن أردت إلا فرارا!!
لم ترد أن ينهدم الاستقرار المزعوم الذي تعيشه وأنت وأسرتك وأحبابك وفي الحقيقة ماهو إلا استقرار مؤقت ستدفع ثمنه غاليا يوم الحساب إن لم تتب وهذا الاستقرار المزعوم ليس مطلوباً بل إقامة شرع الله والدعوة لدينه بحق هو المطلوب
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك!
الخوف عموما موجود في كل واحد فينا لكن تبقى آيات محكمات تزلزل كيان كل من له قلب بجد وبيخاف بجد من مصيره في الآخرة فتهون عليه كل مخاطر الدنيا في سبيل ذلك!
إقرأ معي هذه الآية الكريمة
"أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
نعم الله أحق أن تخشاه! خدها قاعدة معاك في أي موقف وأي مكان وأي زمان وأي ظروف!
على فكرة أنا مش بقولك متخافشي لأ خاف بس لما تلاقي حاجة في سبيل جنتك وحاجة أخرى فخاف في سبيل جنتك!
سيبك من العالم والداعية ورجل الدين
انت كفرد عادي خاف عادي من أي شيء يستحق الخوف لكن أبداً ولو للحظة لا تخرج من بالك هدفك في الحياة فأي شيء هتخاف منه هيبعدك عن الجنة لأ متخافشي منه وتجرأ عليه مهما كان فلن يصيبك إلا ما كتبه الله وطالما تحفظ الله (بإقبالك على هذا الذي تخاف منه لأن الخوف منه يقربك من النار) فسيحفظك يقينا! ولو قتلت في سبيل ذلك(مش بس أصابك ضرر أو أصاب أهلك أو اترفدت من شغلك أو ضيقوا عليك المال والأمن وأي شيء مهما كان) فذلك من حفظ الله لك وسيحفظك مهما خططوا ودبروا ونفذوا!
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
انت خايف تغير حياتك بسبب حرصك على الدنيا وعدم سعيك بحق للجنة مهما ادعيت فقد يحلف الطالب بكل الأيمانات أنه يريد النجاح وهو مقصر في المذاكرة والدروس والمراجعة والحفظ فهل هذا سعي للنجاح؟!
للحديث بقية إن شاء الله!
ولكن اعلم أن كل ما نتحدث عنه عشان إيه؟
نقرب للجنة نبتعد عن النار
نغير حياتنا!
كتبه محمد وحيد الجمعة 22-9-2023م
 
سنعود لاحقا لاستكمال كلامنا عن الخوف لأهميته الشديدة ولكن تعالوا نتكلم عن سلاح رهيب في أيدي كل منا لا ينفك عن أي خطوة نخطوها وأي كلمة نكتبها
وأيضا سأستعين هنا بما كتبته منذ ١٥ سنة تقريبا في موضوع تعالوا بسرعة نستعد لرمضان!
الدعاء!
سلاح رهيب في أيدينا جميعاً ولكن للأسف نغفل عنه
الدعاء!
اقسم بالذي نفسي بيده لو عرفنا قدره لتغيرت حياتنا ولتغير حال أمتنا إلى الأفضل بكثير!
من منا عرف قدر وأهمية ولذة ومتعة الدعاء؟!
تعالوا معا ًنستكشف كل هذا
وكلي يقين أنه إذا وفقني الله في إيضاح ما أريده لحدثت معجزات !!
تعالوا نضرب مثال ونتخيل!
تخيل أخي.....تخيلي أختاه
تخيلوا معي أنني عندي ولد في سن التجنيد ولا يوجد أي عذر صحي أو قانوني يمنع دخوله الجيش للتجنيد (لأنه ماشاء الله جه بعد 9 أولاد وبنات وأبوه وأمه عايشين عشان يصرفوا على سعادته وهو ماشاء الله حاجة تفرح طول بعرض ولا يوجد عنه أي مرض أو أي قصور نظري أو سمعي أو خلقي يمنعه من الإلتحاق بالجيش!)
ولكني كأب مدلّع إبنه لا أريد له أن يلتحق بالجيش لأني أتوقع حرب وشيكة ولا أريده أن يتعرض للخطر (آخر العنقود بقى انتوا مالكم؟!)
طيب 0000الواد راح كشف وخلص الإجراءات على أمل أن يطلع عنده أي عيب لكن طلع سليم ولا يوجد أي مانع من دخوله الجيش
وأنا برضه مصمم إنه ما يدخل!
أعمل إيه؟ أغني ظلموه؟!
ولا أستسلم للقانون رغم رغبتي؟
طيب لو فرضنا إني أعرف رتبة كبيرة في الجيش وكلمته عشان الواد ما يدخلشي(كوسة يعني ) مش برضه هكون بكدة اتصرفت؟ (بغض النظر عن مشروعية ما أفعله!)
يعني كل الأسباب دلوقتي وكل المظاهر وكل الأوراق القانونية بتقول إنه الواد 100% داخل الجيش وحددوا له موعد فعلاً لللبس!
لكن لأني أعرف رتبة كبيرة في الجيش ففجأة هتلاقي الواد الي صحته زي البمب عنده كساح وهزال وأنيميا حادة وجاله استبحس في قفاه وصباع رجله الصغير ضافره وقع والواد الي كان نظره 6على 6 أصبح بين يوم وليلة شيش بيش وشيش يك ويمكن كمان لابس عدسات لاصقة!!!!!!!!!!
طبعاً الواد قدامي أهو زي القرد لكن الكلام دة كله هيتكتب في الأوراق الرسمية!
حد يقدر يقولي دة مش ممكن؟ حد يقدر يقول إنه دة مستحيل؟!
بالعكس 00000هذه الواقعة وما شابهها نجدها كثيراً كل يوم وكل ليلة!
معايا؟0000دة كله عشان أنا أعرف رتبة كبيرة كوسية خرجت الواد من الجيش بعاهات مزيفة مفبركة عالورق بس!
رغم إنه كل الأسباب والأوراق كانت بتأكد إنه داخل داخل وهيلبس بالفعل!
دة حصل إزاي وليه؟
لأن الرتبة الكبيرة دي قادرة على فعل أي شيء في حدود سلطاتها ومسؤوليتها وأي شيء يقع في الحدود دي بيكون سهل عليها جداً مهما عظم في نظر الآخرين
طيب لو كنت أعرف رئيس الجمهورية شخصياً؟(بعد الشر يعني! )
دة ساعتها لو حبيت أدخل حماتي الجيش عشان أخلص منها هدخلها!
مش كدة يا إخوانا ولا أنا بتكلم غلط؟!
طب إحنا بقى في دنيتنا كدة لو عرفنا ربنا ودعيناه وطلبنا منه شيء ما إيه الي يحصل؟!
قبل ما تتخيل إيه الي ممكن يحصل لازم تعرف حاجتين
مين هو ربنا؟ وإيه الشيء الي بنطلبه دة؟!
ربنا عز وجل هو الي خلقنا وخلق كل شيء من سماوات وأراضين وما بينهما وما فوق السماوات وما نعلم وما لا نعلم وكل شىء خلقه سبحانه وتعالى بقدر
وربنا عز وجل هو القادر القاهر فوق عباده وهو يقول للشيء كن فيكون!
يعني ولله المثل الأعلى لو عدنا للمثال السابق نجد أنه عز وجل قادر على كل شيء بحكم أنه الإله الواحد الأعظم
لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أبداً مهما كان
أما الشيء الذي نطلبه فمهما كان فهو لا يعجز على الله عز وجل لأنه لا شبء خارج عن قدرته عز وجل فبالتالي الأمر بالنسبة لله تعالى سهل جداً مهما عظم في نظرنا نحن البشر
يبقى إذا طلبنا شيء من ربنا وأراد الله فعله لنا هل يقف أمامه أحد أو قانون أو ناموس أو أي كائن كان؟!
لأ طبعاً
صح يا إخوانا؟!
أنا قلت حاجة غلط أو مش مفهومة لغاية دلوقتي؟
لو فهمنا المثال السابق كويس وتخيلناه صدقوني هتفرق كتييير قوي معانا
مع الأخذ في الحسبان بعض الأمور التي سيأتي الحديث عنها بإذن الله
متابعين أم لا؟

أهمية الدعاء كخطوة أولى
وذلك إخوتي لأن الدعاء بالفعل عامل مؤثر جداً للأسف لا يقدِّر أهميته الكثيرين!
انتوا يا إخوانا عارفين إنتوا بتدعو مين؟!
دة ربنا عز وجل!
مالك الملك مالك الكون دة كله وما فيه وصانعه!
ربنا الي هيحاسبنا يوم القيامة وإلي هيدخلنا الجنة إن شاء الله أو النار والعياذ بالله!
أنا هتكلم كتير ليه دة ربنا عز وجل!!!
قرأتم المثال السابق
قلنا لو إنه أنا أعرف رئيس الجمهورية فسيكون الأمر المستحيل أمراً ميسراً جداً ويتحقق في غمضة عين!
طب لو ليك واسطة عند ربنا؟!
لو تعرف ربنا وهو راضي عنك؟!
ربنا ذو الرحمة مجيب الدعاء ذو الجلال والإكرام !
هل تشك لحظة إنه دعائك دة مهما كان مستحيل بالنسبة لك هيُستجاب؟!
لو عندك شك يبقى فعلاً مش هيستجاب لأنه لازم يكون عندك يقين بالله!
طيب الدعاء دة له شروط؟ له مناسبات؟ له حدود؟ له وقت في الدعاء أو في إنتظار الإجابة؟!
طيب هل كل الدعاء المستوفي الشروط مستجاب ؟!
الدعاء من أعظم العبادات ومن أعظم الطاعات بل كما قال العلماء أن الدعاء ليس مخ العبادة بل هو العبادة! قال رسول الله ﷺ "(الدعاء هو العبادة) ". رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
يعني تخيل إنك عمال تصلي وتصوم وتزكي وتحج وتعمل عمرة وتتصدق ولكنك لا تدعو ربك!
لا أقصد الدعاء التلقائي الروتيني أثناء الصلوات أو في الأذكار وإنما أقصد الدعاء القلبي الذي تشعر به بكيانك كله
الصلاة نفسها من معانيها الدعاء!
وبعدين الدعاء دة توحيد خالص!
إعتراف منك بإن ليك رب تدعوه وحده تضرعاً وخفية!
عارفين الحديث بتاع العبد الذي يذنب أكثر من مرة ثم يدعو ربه بعد كل مرة ليغفر له؟
ربنا بيقول في كل مرة إن هذا العبد عرف أن له رب يأخذ بالذنب ويغفر الذنب ثم يغفر له عز وجل
فالدعاء إعتراف صريح منك إنك ليك رب تدعوه لحاجة أو لغفران أو لأي حاجة كانت!
فكونك مش بتدعو أو دعائك روتيني أو قليل جداً دي فعلاً مصيبة!
بتسأل ليه؟!
لأن انت كدة كدة فقير ضعيف ذليل إلى الله ولازم تحتاج أشياء كثيرة في أوقات كثيرة ومهما أخذت بالأسباب فلابد أن تحتاج مساعدة رب الأسباب والدعاء له فكونك لا تدعو أو ان دعائك هذا نادر أو روتيني لا شعور فيه مصيبة حقيقي!
طب إنت مع فقرك (لله) ومشاكلك وهمومك وكرباتك بتدعو مين؟!
إياك أن تشرك أحد بالدعاء
إياك أن تعتمد على مخلوق كائناً من كان إعتماد يتعدى الأخذ بالأسباب!
يعني أكيد كلنا بنمرض من وقت لآخر
فهل عند مرضك بتعتمد على الطبيب والأدوية فقط؟!
أم تدعو الله أن يشفيك؟ "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " الآية 80 من سورة الشعراء
ومن جهة أخرى اعلم علم اليقين أن عدم دعائك في حد ذاته سبب لكثير من المصائب التي تعيشها على المستوى الشخصي أو العام!
تعرف إنه من لم يسأل الله غضب الله عليه؟!!!!!!!
شديدة دي! ربنا سبحانه وتعالى عز وجل يغضب عليك إن لم تدعوه!
قال النبي ﷺ : (من لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه). أخرجه أحمدُ، والترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني.
فاكر لما اتكلمنا عن الحمد وأهميته؟
ماهو دة برضه دعاء!
راجع فقرة الحمد ستجد أننا قلنا أن القرءان بدأ بها وقال لنا أن آخر دعوانا في الجنة(بإذن الله) أن الحمد لله رب العالمين!
إذن فهو دعاء!
راجع كل الأذكار المأثورة التي تحفظها سواء أذكار الصباح والمساء أو أذكار الأكل والنوم ولبس الملابس والخروج من المنزل وغيرها ستجد أن معظمها إن لم يكن كلها عبارة عن دعااء لله عز وجل!
حتى الصلاة أول ما ننتهي منها نستغفر الله!
وهو دعاء بأن يغفر الله لنا تقصيرنا في هذه الصلاة!
والدعاء إخوتي على أهميته التي مازلنا سنتحدث عنها بعد قليل له شروط معينة وهي شروط بديهية ولكن يغفل عنها الكثيرين كما يغفل الأكثر عن الدعاء نفسه وأهميته!
شروط الدعاء(مش من عندي وإنما كلام علماء أنا بس بكتبها بإسلوبي العامي!)
-إنك تكون عالم ومؤمن إنه ربنا وحده القادر على إجابة دعائك لا فلان ولا علان سواء حي أو ميت!
فدعاء غير الله شرك!000دعاء الحسين والبدوي والسيدة نفسية وغيرهم شرك! نعوذ بالله من الشرك وأهله
دول أموات مثل بقية الأموات وإن كانت لهم منزلة عند الله فهذا لا يعني الإستغاثة بهم أو جعلهم وسطة بينهم وبين الله طالما لم يقل لنا ربنا ولا رسولنا الكريم ﷺ ذلك!
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي ﷺ يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".
أما إن أردت التوسل فتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروعة كالتوسل إلى الله باسم من أسمائه، أو صفة من صفاته، أو أن تتوسل بصالح الأعمال، أو بدعاء رجل صالح حيٍّ حاضر قادر.
وهذه كما قال العلماء توسلات مشروعة لا شيء فيها
الدعاء ذل وعبودية وتوحيد بل وعبادة كما قلنا فهل يستحق غير الله شيء من هذا؟!
لا والله
- هو عدم الإستعجال بمعنى إنك تدعو بشيء ما وتتعجل تحقيقه!
طب ليه عدم الإستعجال من شرط الدعاء؟
لأن رسولنا قال في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال (يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت ربي فلم يستجب لي)
طيب برضه واحد يسأل وإيه الحكمة من عدم الإستعجال؟!
وأعمل إيه إذا كان هناك شيء مستعجل لا يحتمل التأخير؟
أولاً العجلة معناها أن تقول دعوت ولم يستجب لي!
أي تتعجل إجابة الدعاء أو تستأخر إجابته
فلو في شيء مستعجل ألح أخي في الدعاء وأدعو كثيراً ليلاً نهاراً وفي الأوقات المباركة وفي رمضان الفرص تتضاعف لإجابة الدعوات!
ادعو مرة واتنين وعشرة ومئة وألف ولا تيأس أبداً طالما تدعو بشيء مشروع ومهما تأخر إجابة الدعاء فلا تتعجل ولا تقل دعوت ولم يستجب لي لأنك بذلك لن يستجب لك بالفعل!
بل بالعكس اتهم نفسك وتفكر في الحكمة من عدم إجابة الدعاء أو تأخر الإجابة وسيأتي الكلام عن كل هذا بإذن الله
- لازم يكون قلبك حاضر(مش دعاء روتيني) ويكون عندك يقين بالإجابة
ودي نقطة مهمة جداً والإغفال عنها من قِبل الكثيرين يؤدي تلقائياً لعدم الإجابة!
انت لو فعلاً بتدعو بشيء مُلِح فطبيعي قلبك هيكون حاضر(في الغالب يعني) لكن يبقى اليقين بالإجابة!
راجع أول الفقرة والمثال وما بعده وستعرف أهمية اليقين في الإجابة وبديهيته
فمن يعرف أنه يدعو الله عز وجل الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء والذي يقول للشيء كن فيكون هيبقى عنده يقين في الإجابة!
مهما كان هذا الشيء!
يا إخوانا لازم يكون عندنا يقين إنه دعواتك ستُستجاب بإذن الله ولا مجال للتجربة هنا مطلقاً!
طب اليقين دة نجيبه منين؟ لو فهمت المثال الذي ضربته في البداية كويس ولو قرأت بعض كتب السيرة أو حتى قصص الأنبياء ستعرف من أين يأتي اليقين! وستعرف أن من يدعو بدون يقين فلا معنمى لدعاءه أصلاً لأن الدعاء بهذا الشكل لن يحقق المراد منه من العبودية والتوحيد وإلا فيجب أن يكون عندك يقين وأنت تدعو ملك الملوك!
لو رجعنا لمثالنا هل سيكون عندك ذرة شك أن رئيس الجمهورية قادر على إخراج إبنك من الجيش؟!!!
ولله المثل الأعلى
- الدعاء بالخير! فلا تدعو بشر وتنتظر إستجابة الدعاء!
لا تدعو بهلاك إبنك أو خراب بيت جارك المسلم ثم تنتظر الإستجابة! بل إنك تأثم على دعائك هذا!
-العزم في المسألة لما رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله اذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولايقل اللهم ان شئت فأعطني فان الله لا مستكره له)
والكثير منا يقع في هذا الخطأ ظنا منه أنه تأدب مع الله ولكن الحديث الصريح ينفي ذلك وينهى عنه
-الرزق الحلال 0000وكلنا نعرف قول النبي ﷺ لسيدنا سعد بن أبي وقاص (يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)
وتحري الحلال والحرام في المال سبب في قبول الدعاء إن شاء الله
عرفت أهمية الدعاء؟ عرفت شروطه؟!
عرفت قدر من تدعوه؟!
تعالوا نطبق الكلام دة عملي عشان نعرف مزيداً أوجه القصور ونحاول علاجها
أنا عاوز حضرتك تتذكر أي دعاء دعوته من قبل واستجاب لك ربنا فيه!
افتكر
هما كتير؟ ولا مافيش أصلا؟!
أم أنك لم تدعوه ؟!
زي ما قلنا قبل كدة إنك كدة كدة مفتقر لله عز وجل فكونك لا تدعوه فدي مصيبة بنحاول نخلص أنفسنا منها لما سبق أن أوضحناه من أهية وقدر الدعاء ويكفي أنه العبادة!
أكيد ربنا استجاب ليك قبل كدة في أكثر من دعاء
لكن عاوز أنبه على شيء مهم
الشيطان اللعين لما بيلاقيك دعوت بشيء وربنا استجاب ليك فيه بيحاول يوهمك إنه الإستجابة دي مش بسبب الدعاء!
يعني مثلا لو دعوت ربنا إنك لا تقل عن 90% في الإمتحان ومر شهرين على الإمتحان ولما ظهرت النتيجة جبت 93% مثلاً فالشيطان وقتها تلاقيه عمال ينسِّيك دعائك(دة لو ما كنتش انت نسيت أصلاً!) ويقولك ياعم ما انت ذاكرت وسهرت الليالي وتعبت فطبيعي تجيب 93% أو يقولك ماهو ناس كتير جايبة زيك وأكتر عادي يعني وهكذا!
وأكيد دة له أثر كبير على تكاسلك عن الدعاء فيما بعد لو استمعت للشيطان!
كتير منا يا إخوانا يدعوا بأشياء كثيرة وعندما تتحقق لا يستشعرون أبداً أن هذا بسبب دعائهم!
شيء مؤسف حقاً
يعني دعوت وربنا استجاب لك ثم تنسب الفضل لغير الله ولغير دعائك!
أليس شيئاً مؤسفاً؟

كل ما سبق محاولة إيضاح لأهمية الدعاء والدعاء من القلب مش مجرد دعاء روتيني أو في المناسبات!
في كل خطوة وكل كلمة قلناها منذ بداية موضوعنا هذا تعالوا نغير حياتنا لابد من الدعاء من القلب أن يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه وأن يستخدموا لخدمه دينه ونصرة كتابه وإعلاء رأيته والموت تحت لواء الحق!
راجعوا كل ما كتبناه ستجد أن الدعاء أساسي في كل خطوة نخطوها قبل وبعد وأثناء
فنحتاج للدعاء حتى يوفقنا الله للجنة وما قرب إليها من قول وعمل وللابتعاد عن النار وما قرب إليها من قول وعمل(وهذا هدفنا بشكل عام) ونحتاج للدعاء ليوفقنا الله لما يحبه ويرضاه برضه بشكل عام ويوفقنا للخير ويستخدمنا ولا يستبدلنا ويوفقنا للحمد ويوفقنا لتغيير مسارنا ويهدينا للصراط المستقيم وأن يثبتنا على دينه وأن يحسن خاتمتنا وان يرزقنا الصبر على البلاء والشكر عند الرخاء وأن وأن وأن.....كل ما نفعله وننوي فعله أي شيء وكل شيء حتى نموت يحتاج لدعاء رب العالمين وهو فعلا العبادة فلا أسباب وحدها تؤدي لنتائج كما أنه لا دعاء لوحده يؤدي لنتائج(إلا ما شاء الله)
قد تمرض مرض بسيط ولكن من عدم توفيق الله لك قد تقع في أي طبيب لا يفهم أو يستغلك بأسعة وتحاليل وفحوصات وأدوية غالية ومكلفة ولا فائدة منها ثم قد تشفي وقد لا تشفى بالعكس قد تسوء حالتك رغم أنها كانت في البداية بسيطة ولكن لعدم توفيق الله لك للذهاب للوجهة الصح(بسبب ذنوبك أو عدم دعاءك أو اعتمادا فقط على الأسباب فيوكلك الله لها ! أو بلاء من الله) وقد تذهب في البداية بتوفيق الله لطبيب ماهر يكتب لك علاج بسببه يشفيك الله بدون اي تكاليف أو تكاليف بسيطة بسبب دعاءك أو دعاء حد صالح لك فالتوفيق من الله وحده وغير كدة عيش في دنيا الأسباب ونتائجها!
ادعي أخي
ادعي أختي
أدعي أن يتقبل الله وان يوفقك لما يحبه هو ويرضاه وأن يهديك الصراط المستقيم وأن يثبتك على دينه وأن يحسن ختامك
ولا تنساني من دعوة بفك الكرب والتوفيق وحسن الختام
كتبه محمد وحيد صباح الأثنين ٢٥-٩-٢٠٢٣م
 
لسة في حد مهتم يغير حياته؟
أمازلت تخشي التغيير وآثاره على استقرارك المزعوم؟!
دعوة الرسل كانت إيه؟
التوحيد أي عبادة الله وحده وعدم الاشتراك به
إفراده بالعبادة وحده
ودة الي حولينه بندور
لأن دة أصل وجودنا في هذه الحياة الصعبة
الرسل دول قبل الرسالة في الغالب كانت حياتهم مستقرة
يعني النبي محمد ﷺ كان متزوج السيدة خديجة وكان تاجر وعنده أولاد ومحبوب من قبيلته وشخصية موثوق منها ومن قبيلة قريش والكل يعرفها من حيث الشهرة والاحترام
إيه الي خلاه يتنازل عن كل المزايا والاستقرار دة؟!
أتعرف بداية دعوته الجهرية لقومه إيه؟
وقف على جبل الصفا ودعا قومه ليقول لهم
: ( يا بني عبدِ المُطَّلبِ يا بني فِهْرٍ يا بني عبدِ مَنافٍ يا بني يا بني أرأَيْتُم لو أخبَرْتُكم أنَّ خَيلًا بسَفْحِ هذا الجبلِ تُريدُ أنْ تُغِيرَ عليكم أصدَّقْتُموني ) ؟ قالوا : نَعم قال صلى اله عليه وسلم
فإني نذير لكن بين يدي عذاب شديد
بعد ٤٠ سنة عادية(أكيد كان في تهيئة للرسالة) ومستقرة وزواج وعما وتجارة وثقة ومكانة بين من حوله و٣ سنوات تقريبا من الدعوة السرية بدأ يجهر بالدعوة وبدأت حياته ﷺ تنقلب رأسا على عقب من حيث معاداه قومه له وبداية الإيذاء النفسي والجسدي والتضييق عليه وعلى زوجته وأولاده حتى محاولات قتله ﷺ إلى اضطراره لترك بلدته مكة والهجرة للمدينة ثم الحروب والغزوات إلى أن توفى بعدها ب٢٠ عاما تقريبا
ما الذي حمل رسولنا الكريم على كل هذا وقد كان يعيش حياة عادية ومستقرة كما يترائى للكثيرين؟!
طبعا غير أمر ربنا الكريم له فهو اصلا لم يخلق لحياة عادية!!
مش دة سبب خلقه ولا دة هدفه ﷺ
نعم بسبب دعوته الحق انقسم الناس وحاربوا بعضهم بعضا ولكن من أجل ماذا؟
دين الله عز وجل
التوحيد
ترك عبادة الأصنام والطاغوت
فرقان بين الحق والباطل
فلم نخلق لنعيش ونتزاوج ونأكل ونشرب ونعمل ونموت!!
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
واقرأوا سيرة الأنبياء كلهم هتلاقوهم تقريبا قبل الدعوة كانت حياتهم عادية وبعد الدعوة انقلبت رأسا على عقب
فالاستقرار والحياة الحقيقية الدائمة في الجنة وليس هنا أما هنا فلعب ولهو ومجرد وقت مهما عشت من سنوات فهي يوم أو بعض يوم !
لازم عشان تغير حياتك يحصلك ارتباكات واضطرابات في المعيشة والوظيفة والأصحاب والأهل ومكانتك دة لو عاوز تغير حياتك للأفضل والتوجيه مسارك للجنة بعد أن عشت طوال عمرك مجرد عيشة بلا هدف حقيقي وبلا اهتمام حقيقي بالبعد عن النار والاقتراب من الجنة!
أي شيء وكل شيء عشت عشانه على حساب هدفك الأساسي وسبب خلقك فلابد أن يتغير ولابد أن يحدث هذا التغيير اضطراب تختلف درجته بمدى قربك وتحديدك لهدفك من البداية من عدمه
وبدون هذا الارتباك والاضطراب الذي قد يطول وقد يقصر (بحسب عوامل كتير) فلا تغيير حقيقي قد تم!
طب إيه الضمان؟!
يعني ايه الي يضمنلي لو بدأت تغيير حياتي وإعادة ترتيب أولوياتي بناء على تغيير مساري لكل ما يقرب للجنة والابتعاد عن كل ما يقرب للنار (قدر المستطاع) ايه الي يضمنلي
يعني إني مش أقع وإن بعد فترة ارجع أقف تاني على رجلي واواصل حياتي زي ما كانت وافضل
يعني مثلا واحد شغال في بنك ربوي وعاوز يغير حياته فلازم يسيب الشغل في البنك دة مهما كلفه الأمر وإلا فلا يتحدث عن تغيير
فإيه الضمان لو ساب شغله إنه يلاقي شغل بديل بنفس الراتب والظروف أو أفضل ؟
واحد شغال محامي أو في مكتب محاماه والمكتب قائم على اللعب على الثغرات والرشاوي وتزييف الحقائق وطمس الأدلة لتبرئة الجناة وضياعةحقوق العباد وحبس المظاليم
لو حب يغير حياته ويسبب القرف الي هو شغال فيه إيه الضمان الي يخليه يلاقي شغل افضل أو حتى يلاقي شغل من أساسه ؟
واحد شغال طبال واحدة شغالة في الغلط ؟
ممثل أو ممثلة أيا كان سنها أو شهرتها؟
بصوا هو أولا كدة مافيش اي ضمان لأي حاجة سوا حاجة واحدة
معية الله عز وجل!
ثانيا لو فهمت الموضوع كويس هتقتنع وتؤمن إنك لازم تترك الي انت فيه بغض النظر عن النتائج الدنيوية الي هتحصل ودة لأنك بتغير مسارك من طريق يقربك للنار إلى طريق يقربك من الجنة!
والضمان الوحيد فعلا والأكيد هو معية الله عز وجل مهما ظهر لك عكس ذلك ودة شيء إيماني بحت
وإن أي حاجة تحصلك في سبيل الرجوع لله افضل بكثير من استمرارك في الحرام والمعصية بغض النظر عن التفاصيل التي يعرفها عن نفسه كل فرد منا
تغيير يعني تغيير!!
انتي لو سيبتي شقتك شهور بدون تنظيف أو بدون تنظيف حقيقي (إنما عالوش بس زي ما بيقولوا) وحبيتي تنظفي وتروقي ترويقة العيد مثلا او أي مناسبة بتعملي إيه ؟
مش بتقلبي الشقة كلها وتنظفي كل شيء بما تحته وحوله وتحركي الكراسي والسراير والدواليب وتهتمي بالحيطان والسقف والشبابيك و٠٠٠٠إلخ
مش دة كله بياخد مجهود كبير ووقت وطولة بال واضطرابات في البيت كله بما فيه؟!
دي ترويقة بيت أنا بقى بنتكلم عن ترويقة حياة! تنظيف حياتك وإعادة ترتيب أهدافك أولوياتك وجنة ونار وليلة حضرتك!
فالخوف من التغيير ونتائجه سبب لعدم تغيير الكثيرين لحياتهم رغم اقتناعهم بالخطأ ويمكن بالخطر العظيم الي هما فيه ولكن أرجع وأقول قضية إيمانية بحتة فلو آمنت بهذا التغيير وأهميته لن تعبأ بأي نتائج دنيوية في سبيل جنتك!
في بداية موضوعنا قلنا في شرح العنوان إن تعالوا ليها معنيين الأول إنكم هتتعبوا وتيجوا مش هتغيروا حياتكم وانتوا بتقرأوا عالسرير أو الكنبة ومجرد قراءة!
انا مش بحكي قصص!
وبعدين مش بدعوك لتغيير تسريحة شعرك أو طريقة مشيتك أو جراب موبايلك!
دي حياتك
عارف يعني ايه حياتك؟!
عد من البداية واقرأ جيدا وافهم ما نتحدث عنه
تعالوا نغير حياتنا!
الخوف من المجهول عدو للإنسان لكن المجهول مع الله وفي سبيل الله مش مجهول دي جنة!
مش بقولكم قضية إيمانية بحتة؟!
بطلوا خوف ولو خايف فخلي خوفك من النار!
خلي خوفك من الي خلقك
لا ملجا منه إلا إليه
ليس عندك وقت لتفكر فقد يداهمك الموت في أي لحظة وفي كل لحظة بزلزال أو فيضان أو حادث أو مرض أو بسبب أو بدون سبب!
ولو مت وقد بدأت في تغيير مسارك إلى الجنة فقد فزت ورب الكعبة!
بس إبدأ!
خد خطوة!
لا تؤجل تغيير اليوم إلى الغد!
فقد لا يأتي الغد
وتجد نفسك في القبر بين الملكين!
هتيجي؟!
هتيجوا؟!
تعالوا بقى يلا!
تعالوا نغير حياتنا
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي
للأسف أصبح النقاشش جدال..!! ولست من محبي الجدال
 
مين مهتم؟
مين متابع؟
اقرأوا الموضوع من أوله تاني
لأن الي جاي حمادة تاني خالص!
ماينفعشي نتكلم عن عدم الخوف واحنا خايفين!
ما ينفعشي نسعى لتغيير حياتنا بدون تطبيق ما نقوله
كبر مقتا عند الله أن نقول مالانفعل!
نعوذ بالله من النفاق وأهله
اوعاك تخاف أو تتراجع أو حتى تتكاسل في طريق الجنة!
فهذا بحق أقصى ما نتمنى!
محمد وحيد
 
إذا كنت بالفعل عاوز تغير حياتك فلازم تفهم وتقتنع إن مجرد سعيك وتصحيح مسارك بناء على كل ما قلناه سابقا هو في حد ذاته تغيير!
يعني إيه ؟
قولنا إقرأ الموضوع من أوله
فبمجرد اقتناعك بإنك مخلوق للعبادة فقط وإنك مش مطلوب منك رزق وإنك تستغل وقتك المحدود في هذه الدنيا وتتوب لربنا وتسيب أي شغل أو وظيفة شغلها عارف إنه غالبا حرام وتبدأ تقرب لربنا من خلال دة كله فدة تغيير وتغيير جوهري كمان!
عارفين الراجل الي قتل 99 نفس وأراد التوبة فسأل عابد فقال له مالك من توبة فأتم به المائة ثم سأل عالم فنصحه بالهجرة لبلد آخر وأثناء الهجرة مات!!
أكيد كلنا سمعنا قصته وعارفين إن ملائكة الرحمة وملائكة العذاب اتختلفوا فيه أمام رب العالمين فهؤلاء يقولون يارب قد جائك تائباً وهؤلاء يقولون يارب لم يفعل خير قط(أو كما قال ﷺ في الحديث الصحيح) فأوحى ربنا ع وجل أن يقيسوا بين المسافتين فرجحت كفة ملاءكة الرحمة بشبر!!
الشاهد إيه؟
الراجل بعد سنوات طوال من المعصية وقتل النفس بغير حق جاء إلى ربه تائباً فتقبله الله عز وجل رغم أنه في أثناء توبته قتل عابدا!!
فبمجرد سعيك للتوبة أو لترك المعاصي أو لتغيير حياتك وتغيير مسارك ليكون للجنة والبعد عن النار مجرد هذا السعي تغيير حقيقي في حياتك!
الي عاوز أقوله هنا ودة موضوع فقرتنا النهاردة إن إنت مش مسئول أبداً على النتائج نهائي!
مش مسئول عن دخول إبنك النار أو مراتك الجنة إلا أن تسعى نحو ذلك بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليم أبناءك وتربيتهم لكن انت ممكن تعمل دة كله ويطلعوا حاجة تانية!
فسيدنا نوح ابتلي بابنه وسيدنا لوط ابتلي بزوجته
النتائج مش بتاعتك بل انظر عندما ناشد سيدنا نوح ربنا لأجل ابنه فقال له ربنا عز وجل "قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح"!
أخي أختي
اسعى للخير للحق للدعوة للأمر بالمعروف ما استطعت والنهي عن المنكر ما استطعت ولجهاد الكفار والمنافقين بالكلمة والمال والدعوة والسلاح ولا تنظر أبداً ولا تنتظر نتائج وإن تعشمت وإن استبشرت لكن ثق أنك كفرد لست مسؤول إلا عن السعي فقط لتطبيق لا إله إلا الله محمد رسول الله قدر استطعت(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
أيوة اسعى لتغيير حياتك والاقتراب من الجنة والبعد عن النار بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما تعنيه القوة من معاني روحانية وكلامية وسمعية وبصرية وجسدية وغيرها
أتعرف لماذا أنت لست مسؤول عن نتائج؟
لأسباب كثيرة لكن أوضحها وأبسطها أنك بالفعل لا تستطيع تغيير شيء دون مشيئة ربك ولا حتى حياتك سواء للأفضل أو للأسوأ ولن تحاسب على نتائج أبداً!
لكن سعيك هو الذي ستحاسب عليه(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى) الحديث
فسعيك يكون بناء على نيتك أما النتائج حتى لو ادت للعكس فليس لك شأن بها!
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوى يُرى"
مش مخلوقين إحنا لضرب أرقام قياسية ولا لتحقيق الإيمان في قلوب الناس ولا لهداية الناس لرب العالمين ولا حتى لهداية أولادنا وأهلنا!
بل ليعبدون أي لتعبد أنت ربك وتوحده وتسعى للجنة وتبعد عن النار ومن خلال هذا الهدف يأتي كل ما سبق وأكتر من خلال السعي له مش لتحقيقه فعلياً وهنا الفرق الكبير الذي لا يعلمه كثير من الخلق!
ربنا قال للنبي ﷺ "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"
ودة النبي خاتم الأنبياء ورسول الله أرسله الله مبشراً ونذيراً!
فرق كبير أن أسعى أنا كفرد أو كأسرة أو كعشيرة أو كجماعة أو كدولة للدعوة إلى الله وتغيير المنكرات والحكم بدين الله وإقامة دولة الإسلام كسعي وبين أن أصر على رؤية نتائج ذلك كأني مسؤول عنها!
لا وألف مليون لا!
عمالة تربي في العيال وبتقرأي عن أساليب التربية الحديثة والقديمة وتضيعي أوقات كتير عاليوتيوب لمتابعة برامج التربية وقرأتي كتب وروحتي دورات وسألتي أمة لا إله إلا الله واستعملتي كل الأساليب بداية من النصح والكلام والمناقشة بهدوء مرورا باستخدام عصاية المقشة وشبشب الحمام مع كل ما تعرفيه من ألفاظ شتيمية محترمة كانت أو بذيئة! إنتهاءا بلم أمة لا إله إلا الله عليكم في الشارع دة كله عشان إيه؟!
لأ فعلاً أنا بسأل عشان إيه؟ تربيه؟! تربيه على إيه طيب؟!
لو الواد بيصلى وغرستي فيه حب الدين والخير والعمل للآخرة مش مهم أي تفاصيل تانية!
التعليم العالي والمركز المرموق لا هيفيدوكي ولا هيفيدوه في قبره لو مقصر في الصلاة أو مش مهتم بدينه!
وحتى دول مش مطلوب منك إلا السعي لأن يكون محافظ عالصلاة ومهتم بدينه مع دعواتك وأمنياتك إنه يطلع صالح غير كدة مش مطلوب منك حاجة حتى لو طلع بعد كدة المسبح الدجال!
خد بالأسباب واسعى في تغيير حياتك في أي شيء للخير لكن كنتائج؟! مش تنتظر! مش يفرق معاك!
كتير بيحبطوا من النتائج لأنهم بياخدوا بالأسباب وبيدعو الله وبيعملوا الي عليهم ثم يجدوا نتائج ليست على مستوى السعي والجهد والمتوقع بل قد تكون النتائج عكسية(في أي مجال) دة لأنهم أغفلوا عن إن مش مطلوب منهم نتائج ولا هيتحاسبوا عليها لأن النتائج دي ليها حسابات كثير قوي تفوق عقل وقدرات وتخيلات البشر مهما كانت بالنسبة لك بسيطة وسهلة!
والآيات والأحاديث التي تدل على ذلك كثيرة جدا فمشيئة الله حاجة وسعي البشر وتمنياتهم وإرادتهم حاجة تانية قد تتوافق وكثيراً ما تختلف لحكمة الله عز وجل في كل شيء
إذا كنت أنت كأب تأخد قرارات قد لا يتقبلها من في البيت من زوجة ولا أولاد ولا يفهمون مآلها على المدى البعيد ولا حتى القريب أحيانا ضوذلك لأنك تدرك عنهم كثير من الأمور والخبرات فكيف بالله رب العالمين ولله المثل الأعلى!
وسبحانه وتعالى في سورة الكهف يقول على لسان الخضر عليه السلام موجها كلامه إلى سيدنا موسى عليه السلام(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)
قتل الغلام وخرق السفينة وعدم أخد أجر بناء الجدار كلها أشياء ظاهرها بالعقل البشري تدعو للتعجب والحيرة ولكن حكمة ربنا ومشيئته فوق كل شيء
الخلاصة
لست مسؤولا عن أي نتائج خاصة بك أو بمن حولك
دورك وما ستحاسب عليه فقط هو سعيك في حد ذاته وليس نتائج هذا السعي
فلا تحبط أبدا من النتائج قد توافق سعيك وقد لا توافقه
الكثير من الصحابة لم يشهدوا تمكين الإسلام ولكنهم سعوا لذلك وماتوا في سبيل ذلك من خلال ثباتهم على الحق في مواجهة صناديد قريش
هم عندما ماتوا لن يحاسبهم الله على انتشار وتمكين الدين من عدمه!
بل على سعيهم لذلك وثباتهم في سبيل ذلك
كثير من شهداء(نحسبهم كذلك والله حسيبهم) أرض الرباط فلسطين لم يشاهدوا تحرير القدس وما حولها ولكنهم سعوا لذلك وماتوا على ذلك ولن يحاسبهم الله عز وجل على تحرير فلسطين والأقصى من عدمه بل على سعيهم لذلك
ونحن كذلك وكل من لديه قدرة من أي نوع على تحرير مقدساتنا أي قدرة من كلمة أو فعل أو أموال أو دعاء وكل حسب ما أعطاه الله من مسئولية أو شهرة أو قبول أو فصاحة كلنا محاسبون على ما يحدث وعلى تحرير الأقصى كل بحسب قدراته لكن برضه محدش مسؤول عن نتائج يكفي أن تسعى قدر استطاعتك
نرجع لموضوعنا تعالوا نغير حياتنا؟!
إحنا أصلا مش بعدنا عنه خالص
عدم انتظار النتائج يجعلنا لا نحبط ونواصل السعى حتى نلقى الله ونحن في سبيله وصراطه المستقيم
قس حتة إنك مش مسؤول عن أي نتائج على كل ما تفعله في حياتك طالما تاخد بالأسباب وتسعى
دائما بعد كل فقرة أعد قراءة الموضوع من أوله ستجده يصب في الهدف الذي طالما نحزم حوله ونتحدث عليه وكيفية الوصول له والتغلب على العوائق التي تقابلنا في سبيله والانتباه لأي شيء يجعلنا ننحرف عنه
مازلنا نتحدث عن تغيير حياتنا وإن كنا نقول أننا لسنا مسؤولين عن نتائج فلابد أن نسعى ولا نيأس ولا نضيع مزيد من الوقت الغالي في غير طريق الحق طريق الجنة من خلال ليعبدون!
كتبه محمد وحيد الثلاثاء ١٠/٢٤/ ٢٠٢٣م
 

شكرا لجهودك أخي الكريم ...

الأخ الداعية أبوعبدالله نصحك أعطاك رأيه محبة فيك ومحبة لزيادة جمالية الموضوع ... وله وجهة نظر

ومع ءلك ... فأنت غير مجبر على الأخذ برأيه! لكن عليك الرد بلطف ولباقة بارك الله فيك

استمر كما تحب أخي ... نفع الله بك

وشكرا لشيخنا ابو عبد الله على نصيحته

❤️❤️
 
حبيبنا الشيخ أبو عبد الله لم اقصد إساءة او جدال انا فقط أرد على كلامك ومع ذلك بعتذر لك ان فهمت ان ردي إساءة
وبارك الله فيك وفي أخي فخم الطلة وجميع المتابعين
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي
حياك الله اخي الغالي

لا عليك يالغالي وانا كل ما أردته سوى النصيحة ولك الحق بالأخذ بها أو ردها , المهم حصل خير وانت اخ عزيز علينا واحترام رأيك يهمني
وبارك الله فيك لجميل خلقك وردك

تحياتي وتقديري لشخصك الكريم
 
عودة
أعلى أسفل