دروس ومحاضرات 🌿 المرأة في الإسلام: مكانة عظيمة وتكريم لا مثيل له 🌿


يوسف الصادق

عضو جديد
LV
0
 
إنضم
10 فبراير 2025
المشاركات
6
🌿 المرأة في الإسلام: مكانة عظيمة وتكريم لا مثيل له 🌿


مقدمة:

الإسلام دين العدل والرحمة، جاء لينصف المرأة ويكرمها بعد أن كانت مظلومة مهضومة الحقوق في الجاهلية، فجعلها شقيقة الرجل في الأحكام، وأمًّا مكرّمة، وزوجة معززة، وابنة مرحومة، وأختًا مصونة. قال الله تعالى:
﴿وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ﴾ (الإسراء: 70)، وهذا التكريم يشمل الرجال والنساء على حدٍّ سواء.


🌸 المرأة في القرآن الكريم 🌸
لقد اهتم القرآن الكريم بالمرأة وأشاد بمكانتها، فذُكرت في مواضع كثيرة، بل هناك سورة كاملة باسم "النساء"، وسورة أخرى باسم "مريم"، تكريمًا للمرأة ودورها العظيم.


قال تعالى:
﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ (البقرة: 228)، وهذه الآية توضح العدل والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، دون ظلم أو إجحاف.


🌷 المرأة كأمّ 🌷
الأم في الإسلام لها مكانة عظيمة، فقد قرن الله برّها بتوحيده، فقال:
﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (14)


وجاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: "يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك" (متفق عليه).


فهذا الحديث يدل على أن برّ الأم مقدّم على غيرها ثلاث مرات، لما تحمله من معاناة وتضحية في الحمل والولادة والتربية.


💍 المرأة كزوجة 💍
المرأة في الإسلام ليست مجرد زوجة، بل هي سكن ومودة ورحمة، فقد قال الله تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (21)


وأوصى النبي ﷺ بالنساء خيرًا فقال: "استوصوا بالنساء خيرًا" (متفق عليه).


وكان من هديه ﷺ أنه كان يعين زوجاته، ويتودد إليهن، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: "كان النبي ﷺ يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة" (رواه البخاري).


👧 المرأة كابنة وأخت 👧
البنت في الإسلام رحمة وبركة، وليست كما كانت تُعامل في الجاهلية حيث كانوا يكرهون إنجاب الإناث. قال تعالى موبّخًا أهل الجاهلية:
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (النحل: 58).


أما الإسلام فجعل تربية البنات سببًا في دخول الجنة، فقال النبي ﷺ:
"من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن، وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جِدَتِه، كن له حجابًا من النار يوم القيامة" (رواه أحمد وصححه الألباني).


وكذلك جعل الإسلام الإحسان إلى الأخوات طريقًا إلى الجنة، فقال النبي ﷺ:
"من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن، فله الجنة" (رواه الترمذي).


🏛 دور المرأة في المجتمع 🏛
لم يحصر الإسلام المرأة في بيتها فقط، بل أعطاها الحق في التعلم والعمل والمشاركة في نهضة الأمة، فقد كانت عائشة رضي الله عنها من أعلم النساء في الفقه والحديث، وكانت الشفاء بنت عبد الله من أوائل المعلمات في الإسلام، وكانت الصحابيات يشاركن في الجهاد والتمريض.


قال النبي ﷺ: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (رواه ابن ماجه)، والمسلم يشمل الرجل والمرأة.


✨ خاتمة ✨
الإسلام كرّم المرأة ورفع مكانتها، فجعلها أمًّا يُبرّ بها، وزوجة يُحسن إليها، وابنة تُرحم، وأختًا يُصان حقها، وعضوًا فاعلًا في المجتمع، فليحافظ المسلمون والمسلمات على هذه المكانة العظيمة، وليتمسكوا بتعاليم دينهم، فإنها الضمان الحقيقي لحفظ حقوق المرأة وصيانتها.


قال النبي ﷺ: "إنما النساء شقائق الرجال" (رواه أبو داود وصححه الألباني).


اللهم اجعلنا ممن يحسنون إلى النساء، ويرعون حقوقهن، ويعملون بسنة نبيك ﷺ، واهدنا جميعًا إلى صراطك المستقيم. 🤲
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى أسفل