أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
- ذكر
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ». أَيْ: لَا يَعْرِفُ قَدْرَهُمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَإِنَّ الْوَقْتَ نِعْمَةٌ تُسْتَثْمَرُ وَلَا تُهْدَرُ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ فَارِغًا، لَا فِي عَمَلِ الدُّنْيَا، وَلَا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ.
وَإِنَّ تَنْظِيمَ الْوَقْتِ وَاسْتِثْمَارَهُ يُظْهِرُ رُقِيَّ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ وَتَحَضُّرَهُمَا، وَقَدْ حَرَصَ الْعُلَمَاءُ وَالْمُبْدِعُونَ وَالْمُتَمَيِّزُونَ عَلَى اسْتِثْمَارِ الْأَوْقَاتِ؛ فَقَدَّمُوا لِلْبَشَرِيَّةِ الْكَثِيرَ مِنَ الْإِنْجَازَاتِ، وَخَيْرُ النَّاسِ مَنِ اسْتَثْمَرَ كُلَّ وَقْتِهِ بِإِنْجَازِ الْعَمَلِ الْوَاجِبِ فِيهِ، فَأَدَاءُ الصَّلَاةِ هُوَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِذَا حَانَ وَقْتُهَا؛ وَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا».
وَوَقْتُ الْعَمَلِ يَمْلَؤُهُ الْمُوَظَّفُ مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ، مُنْجِزًا لِمَهَامِّهِ، وَوَقْتُ الِاجْتِمَاعَاتِ وَالْمَوَاعِيدِ يُرَاعَى بِدِقَّةٍ وَيُلْتَزَمُ بِهِ، وَكَذَا الْحِفَاظُ عَلَى أَوْقَاتِ الْآخَرِينَ، وَتَخْصِيصُ وَقْتٍ لِلْأُسْرَةِ وَالْجُلُوسُ مَعَ الْأَوْلَادِ، وَزِيَارَةُ الْأَرْحَامِ، وَتَفَقُّدُ الْأَقَارِبِ؛ وَفِي ذَلِكَ عَمَلٌ بِالْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ». فَالْوَقْتُ يَمْضِي، وَتَنْظِيمُهُ وَاسْتِثْمَارُهُ ثَقَافَةٌ حَضَارِيَّةٌ، وَقِيمَةٌ دِينِيَّةٌ، فَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ فَقَالَ: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ».
فَلْيَحْرِصِ الْإِنْسَانُ عَلَى أَنْ يُنْفِقَ وَقْتَهُ فِي فَرْضٍ يُؤَدِّيهِ، أَوْ وَاجِبٍ يَقْضِيهِ، أَوْ عِلْمٍ يَتَعَلَّمُهُ، أَوْ خَيْرٍ يَفْعَلُهُ، فَيَنْفَعَ نَفْسَهُ وَأُسْرَتَهُ، وَمُجْتَمَعَهُ وَوَطَنَهُ.
نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي أَعْمَارِنَا، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِاغْتِنَامِ أَوْقَاتِنَا.
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 21 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق 02/07/2021.
وَإِنَّ تَنْظِيمَ الْوَقْتِ وَاسْتِثْمَارَهُ يُظْهِرُ رُقِيَّ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ وَتَحَضُّرَهُمَا، وَقَدْ حَرَصَ الْعُلَمَاءُ وَالْمُبْدِعُونَ وَالْمُتَمَيِّزُونَ عَلَى اسْتِثْمَارِ الْأَوْقَاتِ؛ فَقَدَّمُوا لِلْبَشَرِيَّةِ الْكَثِيرَ مِنَ الْإِنْجَازَاتِ، وَخَيْرُ النَّاسِ مَنِ اسْتَثْمَرَ كُلَّ وَقْتِهِ بِإِنْجَازِ الْعَمَلِ الْوَاجِبِ فِيهِ، فَأَدَاءُ الصَّلَاةِ هُوَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِذَا حَانَ وَقْتُهَا؛ وَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا».
وَوَقْتُ الْعَمَلِ يَمْلَؤُهُ الْمُوَظَّفُ مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ، مُنْجِزًا لِمَهَامِّهِ، وَوَقْتُ الِاجْتِمَاعَاتِ وَالْمَوَاعِيدِ يُرَاعَى بِدِقَّةٍ وَيُلْتَزَمُ بِهِ، وَكَذَا الْحِفَاظُ عَلَى أَوْقَاتِ الْآخَرِينَ، وَتَخْصِيصُ وَقْتٍ لِلْأُسْرَةِ وَالْجُلُوسُ مَعَ الْأَوْلَادِ، وَزِيَارَةُ الْأَرْحَامِ، وَتَفَقُّدُ الْأَقَارِبِ؛ وَفِي ذَلِكَ عَمَلٌ بِالْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ». فَالْوَقْتُ يَمْضِي، وَتَنْظِيمُهُ وَاسْتِثْمَارُهُ ثَقَافَةٌ حَضَارِيَّةٌ، وَقِيمَةٌ دِينِيَّةٌ، فَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ فَقَالَ: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ».
فَلْيَحْرِصِ الْإِنْسَانُ عَلَى أَنْ يُنْفِقَ وَقْتَهُ فِي فَرْضٍ يُؤَدِّيهِ، أَوْ وَاجِبٍ يَقْضِيهِ، أَوْ عِلْمٍ يَتَعَلَّمُهُ، أَوْ خَيْرٍ يَفْعَلُهُ، فَيَنْفَعَ نَفْسَهُ وَأُسْرَتَهُ، وَمُجْتَمَعَهُ وَوَطَنَهُ.
نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي أَعْمَارِنَا، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِاغْتِنَامِ أَوْقَاتِنَا.
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 21 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق 02/07/2021.