• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
اعلان اعلان 1 اعلان 2

كيف تكتب مشاركة أو موضوعا جيدا

سجل
20 أغسطس 2021
المشاركات
2,811
الحلول
10
التفاعل
1,846
الإقامة
من أرض الله
موقعي
absba.cc
الجنس
ذكر
CKMy6c1.png



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************

كيف تكتب مشاركة ، أو موضوعاً جيداً

__________________________________________________


(1) عندما تكتب عليك بالإخلاص في القول والعمل :

اكتب شيئاً مفيداً تفرح به في الدنيا والآخرة ، تفرح بنفعه لك وللمسلمين في الدنيا ، وتفرح بأجرة وثوابه في الآخرة . ويبقى لك صدقة جارية لدخوله في قوله ـ ﷺ ـ : « إذَا

مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
» رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ .

قال الحافظ المنذري ـ رحمه الله ـ في الترغيب والترهيب تعليقاً على هذا الحديث (156) :

"وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه ، أو نسخه ، أو عمل به من بعده ما بقي خطه ، والعمل به لهذا الحديث وأمثاله ، وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم عليه وزره ووزر من قرأه ، أو

نسخه ، أو عمل به من بعده ما بقي خطه ، والعمل به لما تقدم من الأحاديث : « مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً » والله أعلم " . أهـ

(2) لا تكتب شيئاً تندم عليه ، فكر قبل أن تمسك القلم ، أو تضغط على زر : اعتمد المشاركة ؛ بأنك مسؤول عن كلامك هذا أمام الله ،

والدليل على هذا بيِّن وواضح . وحتى لا تقول غداً : ياليتني أستطيع حذف مشاركاتي التي .... .

قال الشاعر :

ندمت وأيقنت الغداة بأنني *** أبيت التي يبقى مع الدهر عارها

وقال آخر :

ندمت على شتمي العشيرة بعدما *** مضى واستتبت للرواة مذاهبه
فأصبحت لا استطيع رد الذي مضى *** كما لا يرد الدر في الضرع حالبه


(3) فَكّرْ في موضوع جديد ، أو طرح جديد لموضوع مفيدة بطريقة شيقة وسهلة ومقبولة :

لا تكتب ما هو مكرر ، ولا ما هو مفيد ؛ لأن ذلك فيه مضيعة للوقتك ووقت غيرك ، فما كرر من المواضيع كُرِّع .

(4) عندما تنقل قولاً لأي أحد كان ، أرجو توثيق النقل لهذا القول من مصدره وعزوه بالرقم لصفحته وجلده إن كان .

وفي هذا :

ـ توثيق نسبة القول لصاحبه .

ـ الطمأنينة بصحة القول ونسبته إلى صاحبه .

ـ الخروج من دائرة : القول على الناس بلا علم .

ـ فهم قول القائل ورفع اللبس عنه .

ـ سهولة الرجوع إلى هذا القول في وقت الحاجة إليه .

لأننا نلحظ الخلط العجيب في كلام كثير من الناس وفي حال الكتابة خاصة ، فعندما يتحدث المتحدث أو الكاتب عن قضية ما ، أو موضوع ما ، أو مسألة فقهية أو عقدية ، أو غير ذلك ، تراه يقول:

وقد قال بهذا : فلان وفلان وفلان ، ويعدد لك من العلماء والمشايخ والفضلاء الكثير ، لتعزيز القول فيه ، أو قبوله لكثرة قائليه ، وعند البحث والرجوع إلى مصادر أقولهم ومظانها لا تجد

لأكثرهم قولاً في ذلك ، بل ربما تجد لهم ما يخالف ما نقل عنهم ، أو ما فهم عنهم .

وأسباب هذا الخلط كثير ومن أهمه اعتماد النقل عن الآخرين دون بحث أو تمحيص . وصدق من قال : وما آفة الأخبار إلا رواتها .

(5) عند تحريرك المسائل ينبغي تصويرك المسألة المراد بحثها تصويراً دقيقاً قبل بيان حكمها ليتضح المقصود من دراستها أو الكتابة فيها .

فإنك تقرأ أحياناً بعض المشاركات ولا تدري ماذا يقصد قائلها أو كاتبها ، بل ربما هو نفسه لم يفهم المسألة أو الموضوع الذي يكتب فيه أو يتحدث عنه ،

أو يناقش فيه ، فيقع الخلط وجمع أقوال أهل العلم ووضعها في غير موضعها .

وأعان الله من يقرأ ذلك ، ومن يرد عليه لأنه سوف ينسف الموضوع من أساسه ويبنيه على غير قواعده التي بني عليها .

فكم سوت الصحف وضاع المداد في كثير من الكلام الذي لا فائدة منه ، أو بني على غير أساسه وفهمه وتصوره .

تقول له : زيداً ، فيسمعه بكراً ، فيكتبه عمراً ، فيقرأه خالداً ، فما الحيلة في ذلك ؟ ليس إلا الصفح والإعراض فالوقت غال وثمين ، وألم الرأس ما أكثره في هذا الزمان .
وحبة ( البندول ) تتلف الكبد .

(6) لا تكتب أو تتحدث من حفظك إلا ماكنت له متقناً .

أرجو أن نترك ما نقرأه في بعض المشاركات أو المناقشات ( أنا أكتب بعيداً عن مكتبتي ، أو عن كتبي ) ثم ترى العجب العجاب ؛ وكأن قائل هذا القول يمهد في الاعتذار للخلط والعجن وعدم
الأخذ أو اللوم عليه في ذلك وما هو بعذر ، فلا عذر في التفريط ولا يدخل هذا فيمن حبسهم العذر .

تَعُدُّ مَعاذِراً لا عُذْرَ فـيها *** ومن يَخْذُلْ أَخاه فقد أَلاما

هذه المشاركات أو المناقشات لمسائل العلم والحكم الشرعي وتقرير السنة من البدعة يقرأها القاصي والداني فلا تحرر هكذا ، هذا دين ، وهذه الأقوال التي لا تحرير فيها ربما أخذ بها البادئ
والجاهل لحكمها ، وقال بها على أنها فصل .

يرعاك الله ، إذا كانت هذه حالك فلا تقول ما ليس لك به تثبت ، أو تحرير ، أو ما ليس لك به علم أصلاً ، فالأمر ليس على الظن أو اتباع الظن ، فإن الظن ـ كما هو معلوم من كتاب الله ـ لا يغني
من الحق شيئاً . وهو أكذب الحديث ـ روى الإمام الطبراني والبزار بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال ﷺ: [ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه]. ولأنك بهذا ربما تنسف قولاً معتمداً قد بني على الحق بظنك
وتوهمك وهواك فتقع في رد الحق وإحقاق الباطل . نسأل الله السلامة .

فلا نريد أن نظن بالله أو بدينه غير الحق ظن الجاهلية .

ولم يكن الظن والظنون في يوم من الأيام علماً أو ديناً :

إنْ يَكُنِ الظَّنُّ صَادِقـي ببنـي النَّـ *** ـجَّارِ لـم يَطْعَمُوا الذي عُلِفُوا

فإن ظنّ ذلك ذو غفلة فقد ظنَّ ظنَّ السَّوء .
وما كل ظن ظنه المـرء كـان *** يقوم عليه للحـقـيقة بـرهـان

(7) التركيز على موضوع المشاركة ، أو المناقشة ، وتجنب الاستطراد الذي لا فائدة منه :

وهذا من أسباب صرفه عن أصله وأضاعت تسلسل أفكاره ، والوصول السريع إلى حكمه ونتيجته .

(8) تجنب ذكر الأقوال الشاذة التي لا فائدة منها غير الاستغراب وعلامات التعجب ، والعناية بالواقعية ؛

فإن لذكر الأقوال الشاذ مكانه وموضعه ، ولا تقال لكل أحد ولا لأحد .
فذكر الشاذ في غير موضعه شاذ .

(9) تخريج المسائل على أقوال أهل العلم ، وأئمة الفقه ، مع العناية البالغة بذكر الدليل ، وإذا لم يوقف للمسألة مذهب في ذلك سلك بها مسلك التخريج .

أصول الأئمة من العلماء وفهمها ضروري في تخريج المسائل التي لا يوقف لها على دليل ، فهؤلاء الأئمة رسموا لأنفسهم ولغيرهم طريقة الأخذ بمسائل العلم والحكم عليها ، وكذا في
الفهم عن الله وعن رسوله . مما يحسم باب الابتداع في الدين والقول بالحسن في غير الحسن .

(10) إذا كانت المسألة من مواضع الاتفاق فيذكر حكمها بدليله مع توثيق الاتفاق من مظانه المعتبرة .

وفي هذا :

ـ ترك تطويل الكلام والاقتصار على أقله .

ـ بيان حقيقة القول بالاتفاق ، أو الاجماع ، أو قول الجمهور من العلماء .

(11) العناية بصحة الدليل و الاعتماد على المرجعية الأصلية في التحرير والتوثيق والتخريج والجمع .

ـ فما الفائدة بقول أو حكم دليله ضعيف أو موضوع .
ـ وما فائدة تحرير لا توثيق فيه .
ـ أو جمع لا مرجعية له .
ـ أو حديث لا يعرف له مرجع ولا أصل للحكم عليه والاستشهاد به .
فما بني على غير قواعد وأساس ينهار ، وما أسرع ـ أيضاً ـ نسف الأقوال بدون حجة أو استدلال .

(12) العدل والإنصاف في القول والرد والتحدث والكتابة، فهذا هو مصدر الثقة بك وبما تقول .

(13) وأخيراً:


فإن نلت ما أملت منك فربمـا *** شربت بماء يعجز الطيرُ وردَه



________________
كتبه / الشيخ أبو عبد الرحمن ضيدان اليامي.. خطيب جامع عمر بن الخطاب بالرياض.. 25/03/1431 هـ
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم
طرح موفق ذو أهمية
ونقل هادف لا حرمت أجره
لو ادرك كل منا أنه مسؤل عما ينقل!!
يا قوم هذه اعمارنا فلننظر فيما نصرفها
 
وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وجوهِهِم أو على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم .
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني |المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2616 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
===============
هذا الحديث وجب ان يكون جل ما نتذكره قبل الاقدام على اي خطوة او كلمة...
جزيل الشكر على هذا الطرح
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي

جزاك الله بمثله
بارك الله فيك على مرورك الطيب
 
بارك الله فيك اخي العزيز
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى