العبد الفقير إلى الله
عضو ذهبي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************
في سعيك لنشر الخير فرصة عظيمة لتحصيل العلم
__________________________________________________ _______________
بداية.. أُخبركم أيها الأفاضل الكرام أنَّ الحديث عن هذه الفائدة قد يتسع ويطول،
فأرجو أن تتحملوا الإطالة أعزَّكم الله
ذلك أنّي أنقل لكم ما يَجيش به صدري من معاناة وصراع داخلي أحاسب نفسي عليه من فترة طويلة،
ومازلت حتى الآن أحاول جاهدا تقويم نفسي لما فيه مرضاة الله سبحانه وتعالى،
وتلك مقدمة فضلت عرضها عليكم كي تعلموا أننى مجرد صاحب فكرة لا أُنفذها، وأننى مجرد ناصح لغيري دون العمل.
وأُشهِد الله تعالى أنني ما أردت طرح هذا الموضوع من بدايته سوى أن يفتح الله لي ولكم باباً من أبواب رحمته وهدايته سبحانه،
وأن يرزقني وإياكم تلقي العلم بجدية تامة -منّي ومنكم- كي نستفيد أولا، ثم ننفع الناس بما نعلم.
وأُشهِد الله أيضا وأُشهِدكم بأننّي مازلت مقصرا بشدة فيما سأعرضه عليكم بأمر الله
فأسألكم الدعاء أن يكون كلامي معكم حُجَّة لي لا حُجُّة علىّ
وأن يكون دافعاً لنا جميعا للأمام بحول الله وقوته.
وأبدأ بعون الله فأقول:
نعم هذه فرصة عظيمة لتحصيل العلم، فما من موضوع نقوم بنشره إلا وفيه فوائد كثيرة لقارئه، على سبيل المثال:
معلومة جديدة، وفهم مختلف لشرح آية أو حديث
تذكرة وموعظة تحثنا على الازدياد من الطاعة والتقرب إلى الرحمن
وقفة مع النفس صارمة ومراجعة للنفس
تجديد العهد والنية مع الله تبارك وتعالى بالتغير إلى الأفضل
وإذا كانت كل هذه الفوائد تعود على قارئ الموضوع بالنفع؛ ألا يجب أن نستفيد منها أولا قبل نشرها؟
وأطرح سؤالا..
كيف نستفيد إذا ما مررنا سريعا بالتحضير والمراجعة على شكل الموضوع فقط، ثم نشره؟
كيف نستفيد دون الوقوف عند كل كلمة وفهم معناها والمُراد منها بعمق؟
ثم كيف نستفيد ونحن نقرأ أي الذكر الحكيم المستدل بها على تحقيق هدف الفكرة من الموضوع؟
فقد ننقل موضوعا به استشهاداً بآية قرآنية يَستدِلُ بها الكاتب ليصل بنا إلى معنى يريد تحقيقه –وهذا من أفضل الأساليب قطعاً-
دون شرحاً مفصلاً للآية، ثم يمضي قدما، ويأتي بآية أخرى تلو أخرى،
ونحن نتابع معه ونقرأ ونفهم بفضل الله،
ثم ينتهي الموضوع وننتقل لأخر نبحث عنه هنا وهناك فى المواقع لننشر من جديد، وهكذا..
أليس من الأفضل لنا أن نقف مع كل آية قرآنية محاولين فهم معناها بقراءة تفاسير أهل التأويل،
لنخرج بفائدة حفظها عن فهم وتثبيتها في أذهاننا لنعمل بها أولاً ثم نُبلِّغ الناس بها؟
ألا يكون ذلك جانباً من تحصيل العلم؟!
وقياسا على ذلك إذا ما مر علينا حديث رسول الله ﷺ –بعد تحقيقه-،
أو قولاً مأثوراً لأحد الصحابة –رضوان الله عليهم-، أو قولاً لأحد أكابر علماء السلف، وهكذا..
أعتقد أننا بهذا الأسلوب نستطيع بعون الله تعالى أن نُحصِّلَ قدراً من العلم لا بأس به،
وأعتقد حينها سيُمكِّننا الله تبارك وتعالى بفضله من التبليغ على نطاق أوسع بين الناس في مختلف الأماكن
دون الركون إلى جهة واحدة –الحاسب وشبكة النت- نقضي فيها أوقاتا كبيرة مع أنفسنا دون التفاعل مع ذوينا وسائر الناس
فما رأيكم في هذه الفكرة؟
وبربِّكم أيهما أفضل؟
إفادة الناس عن علمٍ بفهم واعتبار
أم إفادتهم بمجرد النقل
والانتشار
ومازال للحديث بقية عن هذه الفائدة
بأمر الله تعالى