• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.

معنى حديث: ‌إنَّمَا ‌مَثَلُ ‌صَاحبِ ‌القُرآنِ

سجل
20 أغسطس 2021
المشاركات
2,814
الحلول
10
التفاعل
1,847
الإقامة
من أرض الله
الموقع
absba.cc
الجنس
CKMy6c1.png



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************



24-9-2021_183058_.jpeg


1633658066973.png

هل حافظ القرآن المتمكن من تلاوته في نفس منزلة الماهر في تلاوته؛ حيث قالَ رسولُ اللَّهِ: الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ.
سؤالي: في أحاديث ذكر صاحب القرآن، فما المقصود به: هل هو حافظ القرآن؟ أم الملازم للقرآن تلاوة؟

24-9-2021_183058_.jpeg



1633658097673.png

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ورد ذكر صاحب القرآن في حديث ابن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنَّ رَسُولَ اللهِ -ﷺ- قَالَ: ‌إنَّمَا ‌مَثَلُ ‌صَاحبِ ‌القُرآنِ ‌كَمَثَل ‌صَاحبِ ‌الإِبِلِ ‌المُعَقَّلَةِ، إنْ عَاهَد عَلَيْهَا أمْسَكَهَا، وَإِنْ أطْلَقَهَا ذهَبَتْ. رواه البخاري ومسلم.

وجاء في التنوير شرح الجامع الصغير لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني: (إنما مثل صاحب القرآن) أي حافظه، ومن ألف تلاوته نظرًا، أو عن ظهر قلب، فإن من داوم ذلك سهلت عليه قراءته. انتهى

وقال ابن عبد البر في الاستذكار: في هذا الحديث الحض على درس القرآن، وتعاهده، والمواظبة على تلاوته، والتحذير من نسيانه بعد حفظه. انتهى

وعلى كل؛ فالصحبة لفظة تستعمل لكل من ألف شيئا، واختص به، كما جاء في إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض.

والتمهر في القرآن المشار إليه في الحديث: ( وَهُو ماهِرٌ بِهِ) الحذق به، وإتقان حفظه.

ففي شرح سنن أبي داود للعيني: والماهرُ: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف، ولا تشق عليه القراءة؛ لجودة حفظه، وإتقانه. انتهى.

وجاء في طرح التثريب في شرح التقريب لزين الدين العراقي: الثَّانِيَةُ: قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: مَعْنَى صَاحِبِ الْقُرْآنِ أَيْ الَّذِي أَلِفَهُ، وَالْمُصَاحَبَةُ الْمُؤَالَفَةُ، وَمِنْهُ صَاحِبُ فُلَانٍ، وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ، وَأَصْحَابُ النَّارِ، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ، وَأَصْحَابُ الصُّفَّةِ، وَأَصْحَابُ إبِلٍ وَغَنَمٍ، وَصَاحِبُ كِبْرٍ، وَصَاحِبُ عِبَادَةٍ ـ وَقَوْلُهُ: الَّذِي أَلِفَهُ؛ يَصْدُقُ بِأَنْ يَأْلَفَ تِلَاوَتَهُ فِي الْمُصْحَفِ مَعَ كَوْنِهِ غَيْرَ حَافِظٍ لَهُ، لَكِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِصَاحِبِ الْقُرْآنِ حَافِظُهُ، وَيَدُلُّ لِذَلِكَ الزِّيَادَةُ الَّتِي أَخْرَجَهَا مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ: وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ ـ وَلَوْلَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ لَأَمْكَنَ دُخُولُ تِلْكَ الصُّورَةِ فِي الْحَدِيثِ بِأَنْ يُقَالَ إنَّ غَيْرَ الْحَافِظِ الَّذِي أَلِفَ التِّلَاوَةَ فِي الْمُصْحَفِ مَا دَامَ مُسْتَمِرًّا عَلَى ذَلِكَ يَدُلُّ لِسَانُهُ بِهِ وَيَسْهُلُ عَلَيْهِ قِرَاءَتُهُ، فَإِذَا هَجَرَ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَيْهِ وَصَارَ فِي الْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ مَشَقَّةٌ، وَقَدْ صَرَّحَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ بِاعْتِبَارِ الْحِفْظِ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: وَصَاحِبُ الْقُرْآنِ هُوَ الْحَافِظُ لَهُ الْمُشْتَغِلُ بِهِ الْمُلَازِمُ لِتِلَاوَتِهِ. انتهى.

وعليه؛ فينبغي للمرء أن يصرف همته إلى التمهر في القرآن، ومصاحبته عملًا، وحفظا، وتلاوة، وتجويدا، وفي كل ذلك خير.

والله أعلم.

1633658195126.png

24-9-2021_183058_.jpeg
 
شكرا لك أخي الكريم وبارك الله فيك والله يعطيك العافية على هذه المشاركة الطيبة والمجهود الطيب.

يامرحبابك.​
 
جزاكم الله كل خير اخوتي الكرام شرفني مروركم الطيب
حفظكم الله
?
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى