• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
اعلان اعلان 1 اعلان 2

فتاوى كلام_باطل_مكذوب بعنوان : يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟ أو بعنوان كيف تحارب النفس. والكلام غير صحيح باطل.

الغريبة

عضو مشاغب
سجل
15 يوليو 2021
المشاركات
4,145
التفاعل
3,402
الإقامة
الاسكندرية
الجنس
أنثى

#كلام_باطل_مكذوب بعنوان : يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟

أو بعنوان كيف تحارب النفس. والكلام غير صحيح باطل.



-
يبدأ المنشور المكذوب بهذه الفقرة:

كيف تحارب النفس ..

إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ،

وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :

في سورة ( ق )

{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً اسمه ( الشيطان)

والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ،

ونقرأ القرآن ، ونتصدق ..... إلى آخر الرسالة الباطلة.

====================

الإجابة:

--------

أخشى أن يكون هذا مِن التقوّل على الله؛ لأن المتكلِّم في تفسير القرآن

يُخبر عن مراد الله تعالى بِكلامه، ويكشف عن معنى كلام الله .



والكاتب أشار إلى ضعف الشيطان ، بل قال : إنه ضعيف جدا .

وهذا فيما يتعلق بِكيد الشيطان ؛ لأن كيده راجِع إلى الوسوسة ،

كما قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه حينما شَكَوا من الوسوسة وما يجدون منها ، فقال :

الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة .

رواه الإمام أحمد وأبو داود .



والشيطان يَقْوى ويتقوّى إذا غفل الإنسان عن الذِّكر ، ولذلك سُمِّي " الخناس "

قال ابن عباس رضي الله عنهما :

الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس
.



وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي ﷺ قال :

كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت : تَعِس الشيطان ، فقال لي النبي ﷺ :

لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم الشيطان في نفسه ،

وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تَصاغَرَتْ إليه نفسه حتى يكون أصغر مِن ذُباب .



وإذا عَلِمْت ذلك ، تبيّن لك خَطَر الشيطان ، ولذلك شُرِعت الاستعاذة بالله منه .

وخَطَر الشيطان فهو أعظم مِن خَطَر الـنَّفْس ،
ولذا فإن الله شَرَع الاستعاذة بالله مِن الشيطان بِثلاث صِفات ، فقال :

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) .

بينما ما يتعلّق بالإنسان نفسه وبالهوام ، قال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) مِن أي شيء ؟

(مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)

وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) .



قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه
:

واعلم أن هذه السورة لَطيفة أخرى ، وهي أن الْمُسْتَعَاذ به في السورة الأولى مَذكور بِصِفة واحدة ،

وهي أنه رب الفلق ، والْمُسْتَعَاذ مِنه ثلاثة أنواع مِن الآفات ، وهي الغَاسِق ، والنفاثات ، والحاسد .

وأما في هذه السورة فَالْمُسْتَعَاذ بِه مَذْكُور بِصِفَات ثَلاثة ، وهي الرَّبّ ، والْمَلِك والإله ،

والْمُسْتَعَاذ مِنه آفَة واحِدة ، وهي الوسوسة ، والفَرْق بَيْن الْمَوْضِعَين
أن الثناء يَجِب أن يَتَقَدَّر بِقَدْر الْمَطْلُوب ،

فالمطلوب في السورة الأولى سَلامة الـنَّفْس والبَدن ،
والمطلوب في السورة الثانية سَلامة الدِّين ؛

وهذا تنبيه على أن مَضَرَّة الدِّين وإن قَلَّت أعظم مِن مَضَار الدنيا وإن عَظُمَت ،
والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .

والله سبحانه وتعالى قد وصف الشيطان بالعدوّ المبين ،

وجاء التحذير منه في غير ما سُورة من سُور القرآن ، ومِن خُطواته وخطراته .



جواب امرأة العزيز كان اعتذارا ، وهي قد اعترَفَتْ بِما عَمِلت ، وكانت أنْكرته سابقا ، فإنها قالت :

(الآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)

ثم قالت :
(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي)
.

وقالت ذلك ونسَبَتْه إلى نَفْسِها لأنه رَمَتْه بالتّهمة في أول الأمر ،

حيث قالت : (مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) !

فأرادتْ تأكيد ذلك ، وتأكيد براءة يوسف عليه الصلاة والسلام وأنها لا تُبرّئ نفسها .



ثم إن النفس وحدها تضعف ، بينما هي مع الشيطان أقوى .

ألا ترى أن النفس تضعف وتضعف دواعي الشهوة فيها
حال تصفيد الشياطين في حال الصيام في شهر رمضان ؟


بينما تقوى على المعصية في غير ذلك .

وهذا دالّ على أن النفس وحدها ضعيفة ، بينما هي مع الشيطان تتقوّى .

فكيف إذا اجتمع داعي الهوى والشيطان مع النفس الأمّارة بالسوء ؟



وأما الآيات التي استدل بها صاحب الموضوع فقد وضعها في غير موضعها ، مثل :

آية الإسراء (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) ،
والآيات التي أوردها بعدها لا دلالة فيها على ما ذَهب إليه ،

وما فهمه مِن خطورة النفس ، إلاّ أن يُقال ما جاء في آية النازعات :
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) .



كما أنه ليس صحيحا أن الآلهة التي كانت تُعبد مِن دون الله قد هُدِمت ،
بل لا زال هناك آلهة تُعبد مِن دون الله ،

وسيعود الشرك في هذه الأمة ، كما أخبر الصادق المصدوق ﷺ بِقوله :

" لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ ".

وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري ومسلم .



ومن غير اللائق ومِن خِلاف الأدب تبرئة الشيطان الذي نُسِب إليه كل شرّ وبلاء .

والذي هو العدو المبين .

والذي أمَر الله باتِّخاذه عدوا ، كما قال تعالى :

(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
.

بل هو أصل كل شقاء لبني آدم ، ومعلوم لكل مسلم عداوته لأبينا آدم ، وإخراجه لأبِينا آدم من الجنة .



وما استُدِلّ به على عدواة النفس لا يُواتيه كلام المفسِّرين .

كما في قوله تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ)

قال مجاهد :
(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) : شجعته على قتل أخيه .

وقال ابن جرير في تفسيره :
يعني جل ثناؤه بقوله : (فَطَوَّعَتْ) فآتتهُ وساعدته عليه .

والنفس تتمنّى وتشتهي .. والشيطان يُساعدها ويُعينها على الباطل .

ولذلك جاء في الحديث :
مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ ،

وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ
.
رواه مسلم .



وسبب ذلك أن الشيطان قد يدفعه لارتكاب جريمة ،
ولذلك جاء في رواية ما يُفسِّر هذه الرواية :

لا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلاحِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ
يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ .


رواه مسلم .



كما أن النفس نَفْسَان :
أمّارة بالسوء ، ولوّامـة ، وهي التي أقسم الله بها ، وهي التي تلوم صاحبها .

فليست النفس شرّ في كل أحوالها .

بينما الشيطان شرّ وبلاء .



والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد
 
الله يبارك فيك
اسمحلي النفس 3

أمّارة بالسوء ، ولوّامـة , ومطمئنة

جزاك الله خيرا
 
سلمت الايادي دوما ...
اعذري تأخري في الرد لعلة لم تكن بيدي..
مقالة اكثر من رائعة للرد على افتراءات وفلسفيات نراها تنتشر على وسائل التواصل...
بكرا بيطلع مين يقلنا انو الشيطان مسلم وبريء ومظلوم والعياذ بالله...
 

:جزاك:
 
شكرا لك أختي الكريمة وبارك الله فيك والله يعطيك العافية مجهود طيب ومشاركة طيبة.

يامرحبابك.​
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى