جميل من قال " إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم.. أنوح كما ناح الحمام المطوق.. إن الذي ملأ اللغات محاسن.. جعل الجمال وسره في الضاد " .., فلا تلوموا العربية بل لوموا أمة ركضت إلى الدِعّة ، والكسل والخمول ، وعلى رأسهم البرستيج وأن من يتحدث بالعربية أمامهك إتهموه بالتأخر والرجعية ، لوموا أنفسكم إذا رأيتكم أبنائكم إمعّات لدول الغرب يُقلدونهم فى كل كبيرة وصغيرة بدلاً من أن يُقلدوا خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب وووو....
واللغة العربية ترد على كل هؤلاء وبكل ثقة وتقول :
"أنا البحر في أحشائه الدر كامن.. فهل سألوا الغواص عن صدفاتي."..
لستُ من هُواه الذين يُحللون ولا من الذين يتقيدّون بإبداء أرائهم ، حتى لا أقول رأى لا يعجب أحد فأجد فى قلبه شيئاً تجاهى ، فعذرا أخى الكريم أبو عائشة..
شكرا لك أخي الكريم على جميل المشاركة .
أخي أنت نظرت للموضوع من منظور أحادي محدود ، لا من نظرة شمولية كلية ..
مما تفضلت به ، أوافقك الرأي بأن اللغة العربية هي اللغة الآثيرة في النفوس خصوصا لدينا نحن المسلمين ، بحكم اختيار الله عز وجل لها لتكون لغة القرآن الكريم .
و صحيح بحكم المدنية و انبهار البعض بحضارة الغرب بدأت موجة التقليد في أشياء كثيرة و منها اللغة و استعمال مفرداتهم .
وزد على ذلك وجود مسميات لمخترعات غربية ظلت كما هي بدون تعرب أو تغيير لدى البعض ، و أضرب لذلك مثلا لفظة كمبيوتر ..
و لكن - و لله الحمد و المنة - هذه الظاهرة بدأت بالانحسار كثيرا في أيامنا هذه .
بل بعض شباب العرب و المسلمين أظهروا تفوقا كبيرا يفوق إمثالهم في الغرب .
و لكن ..
هنالك إلماحة لك بطرف خفي لا نوافقك الرأي فيها البته و هي الدعوة لنشر اللغة بالقوة ..
أخي الكريم : الإسلام انتشر بالمحبة و القدوة الحسنة .. فعندما رأى غير المسلم جمال و أمانة و إخلاص المسلم
أحبه و أحب الدين الذي تعلم منه ذلك ، فأحب الإسلام و أعتنقه و حسن إسلامه ، و من دواعي ذلك أحب لغته .
نعم .. لنا في سلفنا الصالح القدوة الأمثل خصوصا في صفاتهم وسلوكياتهم .
ولكل زمان دولة و رجال ، نأخذ من الحضارة أفضل مافيها ، و لا نترك كل ما فيها .
هل استخدم سلفنا الصالح الطائرات ، هل نقول ركوب الطائرات بدعة و ضلالة لعدم استخدام السلف لها ! .
يجب أن نعود و نقيم .. و ياليتنا نختار من المفردات ما يؤلف القلوب لا أن ينفرها ..
حفظك الله و رعاك .