الموج الصامت
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال ﷺ : ( مَن أحبَّ للهِ ، وأبغَضَ للهِ ، وأَعْطَى للهِ ، ومنَعَ للهِ ، فقد استَكْمَلَ الإيمانَ )
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681 خلاصة حكم المحدث: صحيح
#شرح_الحديث :♥️
الإخلاص شرط قبول الأعمال، وأيضًا مَن أخلَص كلَّ طاعاتِه لوجهِ اللهِ، طالِبًا منه الأجرَ والثَّوابَ لا لِطَلبِ سُمعةٍ ورِياءٍ فإنَّه يَكمُلُ إيمانُه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ "مَن أعطَى للهِ"، أي: ما كان مِن إنفاقٍ كصَدَقةٍ وهَديَّةٍ لا يُريدُ بها إلَّا وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، "ومنَع للهِ"، أي: وأمسَك وامتنَع عن إنفاقِ مالِه في غيرِ ما أمَر به اللهُ عزَّ وجلَّ، وكان إمساكُه طلبًا لرِضا اللهِ وليس منعًا لِهوًى في نفْسِه مع الشُّحِّ والبُخلِ، "وأحَبَّ للهِ، وأبغِض للهِ"، أي: أحَبَّ وأبغَض بما يُقرِّبُ مِن طاعةِ اللهِ، فيُخرِجُ حظَّ النَّفسِ مِن الحبِّ والكُرهِ للغيرِ، إلَّا بما يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ، "فقد استَكمَل إيمانَه"، أي: مَن جعَل حَياتَه كلَّها للهِ كان جَزاؤُه أنَّه كَمُل إيمانُه.
وهذا كما قالَ تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام: 162، قيل: وإنَّما خصَّ الأفعالَ الأربعةَ؛ لأنَّها حظوظٌ نَفْسانيَّةٌ؛ إذْ قلَّما يُمحِّصُها الإنسانُ للهِ تعالى، فإنْ قدَرَ على مِثلِ تلك الأمورِ أنْ يَجعَلَها للهِ تعالى، كان على غَيرِها أقدَرَ.
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال ﷺ : ( مَن أحبَّ للهِ ، وأبغَضَ للهِ ، وأَعْطَى للهِ ، ومنَعَ للهِ ، فقد استَكْمَلَ الإيمانَ )
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681 خلاصة حكم المحدث: صحيح
#شرح_الحديث :♥️
الإخلاص شرط قبول الأعمال، وأيضًا مَن أخلَص كلَّ طاعاتِه لوجهِ اللهِ، طالِبًا منه الأجرَ والثَّوابَ لا لِطَلبِ سُمعةٍ ورِياءٍ فإنَّه يَكمُلُ إيمانُه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ "مَن أعطَى للهِ"، أي: ما كان مِن إنفاقٍ كصَدَقةٍ وهَديَّةٍ لا يُريدُ بها إلَّا وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، "ومنَع للهِ"، أي: وأمسَك وامتنَع عن إنفاقِ مالِه في غيرِ ما أمَر به اللهُ عزَّ وجلَّ، وكان إمساكُه طلبًا لرِضا اللهِ وليس منعًا لِهوًى في نفْسِه مع الشُّحِّ والبُخلِ، "وأحَبَّ للهِ، وأبغِض للهِ"، أي: أحَبَّ وأبغَض بما يُقرِّبُ مِن طاعةِ اللهِ، فيُخرِجُ حظَّ النَّفسِ مِن الحبِّ والكُرهِ للغيرِ، إلَّا بما يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ، "فقد استَكمَل إيمانَه"، أي: مَن جعَل حَياتَه كلَّها للهِ كان جَزاؤُه أنَّه كَمُل إيمانُه.
وهذا كما قالَ تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام: 162، قيل: وإنَّما خصَّ الأفعالَ الأربعةَ؛ لأنَّها حظوظٌ نَفْسانيَّةٌ؛ إذْ قلَّما يُمحِّصُها الإنسانُ للهِ تعالى، فإنْ قدَرَ على مِثلِ تلك الأمورِ أنْ يَجعَلَها للهِ تعالى، كان على غَيرِها أقدَرَ.